ليبيا تستعيد «فاوستينا» ابنة الإمبراطور الروماني بيوس

رأس تماثل «فاوستينا» ابنة الإمبراطور الروماني  أنتونينوس بيوس (الخارجية الليبية)
رأس تماثل «فاوستينا» ابنة الإمبراطور الروماني أنتونينوس بيوس (الخارجية الليبية)
TT

ليبيا تستعيد «فاوستينا» ابنة الإمبراطور الروماني بيوس

رأس تماثل «فاوستينا» ابنة الإمبراطور الروماني  أنتونينوس بيوس (الخارجية الليبية)
رأس تماثل «فاوستينا» ابنة الإمبراطور الروماني أنتونينوس بيوس (الخارجية الليبية)

عبر جهود دبلوماسية متواصلة، استعادت ليبيا من النمسا رأس تمثال رخامي نادر للسيدة «فاوستينا»، ابنة الإمبراطور الروماني أنتونينوس بيوس، والإمبراطورة فوستينا (الكبرى)، وذلك بعد 75 عاماً من تهريبه إلى خارج البلاد أثناء الحرب العالمية الثانية؛ ويعود أصل التمثال للعصر الأنطوني.
وقالت وزارة الخارجية الليبية، أمس، إن سفارتها بالنمسا نجحت في استعادة التمثال من المتحف العالمي بغراتس، بحضور سفراء ومسؤولين من الجانبين، مشيرة إلى أن عملية التسلم تمت بعد مباحثات دبلوماسية بين السفارة الليبية ودولة النمسا ومتابعة من مصلحة الآثار الليبية، لاستعادة القطع المفقودة والمهربة إلى الخارج.
وأوضح مندوب ليبيا الدائم لدى «يونيسكو»، الدكتور حافظ الولدة، أن التمثال فُقد من متحف سوسة الليبي بمنطقة الجبل الأخضر، خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وهو لـ«فاوستينا» أو ماتعرف بـ«فوستينا» الصغرى، مشيراً إلى أن الدراسات والأبحاث أظهرت أن رأس التمثال عُرض بمتحف سوسة، حتى الحرب العالمية الثانية.
وأضاف الدكتور الوالدة، وهو مختص بعلم الآثار ومعني بحماية التراث الليبي في فترة النزاع المسلح، أن التمثال خضع لفحص أكثر تفصيلاً من قبل اللجنة الألمانية لاسترداد الآثار.
وتعنى هذه اللجنة، بحسب الوالدة، بالتحقق من الأصول الثقافية التي تمت مصادرتها من أصحابها خلال (الفترة النازية) منذ عام 2000، متابعاً: «اللجنة أوصت بإرجاع تمثال رأس فوستينا إلى بيئته التاريخية الأصلية، وتسليمه إلى مصلحة الآثار في احتفالية حضرها السفير الليبي جلال العاشي في فيينا».
وثمّن العاشي، الذي ألقى كلمة نيابة عن الخارجية الليبية، ومصلحة الآثار، الجهود المشتركة بين سلطات البلدين الصديقين لحماية التراث الثقافي أينما وجد، ومؤكداً على عمق العلاقات الليبية النمساوية.
وعانت الآثار الليبية من النهب والتهريب والتدمير خلال السنوات التي تلت إسقاط النظام السابق، لكن الجهود التي تبذلها السلطات في البلاد تسعى لاستعادة كثير من التراث المنهوب. وسبق للدكتور الوالدة، التحدث لـ«الشرق الأوسط» عن جهود يبذلها فريق ليبي لاستعادة بعض القطع الأثرية المهربة إلى الخارج.
وكانت دول عديدة من بينها بريطانيا وأميركا سلمت السلطات الليبية بعضاً من القطع الأثرية وصفت بأنها «مهمة»، كما منعت البلاد قطعاً أخرى كانت في طريقها للتهريب خارجاً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.