قالت السلطات الصومالية إنها تصدت لعملية اقتحام نفذها مسلحون من حركة «الشباب» المتشددة لأحد السجون بشمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، بينما ادعت الحركة أنها ساعدت 400 سجين على الفرار من السجن الواقع في إقليم بلاد بونت لاند الذي يتمتع بالحكم الذاتي، في وقت مبكر من صباح أمس.
وأعلن حسين علي محمود، قائد شرطة منطقة بري بولاية بونت لاند، خلال مؤتمر صحافي عقده من داخل السجن الرئيسي في بوصاصو إحدى أكبر مدن شمال البلاد، أن المسلحين حاولوا اقتحام السجن، لكن قوات الأمن تصدت لهم ونجحت في إنهاء العملية، واعتبر أن وضع المدينة هادئ ومستقر. وطبقاً لما بثّته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، فقد تصدت قوات الأمن بولاية بونت لاند لهجوم مسلح استهدف السجن المركزي بمدينة بوصاصو، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
لكن ضابط الشرطة حسين علي قال في المقابل لوكالة الأنباء الألمانية: «فقدنا ثمانية من قوات الأمن في هذا الهجوم المروع، كما أصيب عدد آخر من الضباط»، مشيراً إلى أن «عشرات النزلاء، بينهم إرهابيون مشتبه بهم، تمكنوا من الهروب أثناء الهجوم».
وأوضح أن الهجوم بدأ بانفجار كبير، أعقبه اقتحام مسلحين مدججين بالسلاح السجن الذي يقع في مدينة بوصاصو الساحلية بإقليم بونت لاند منتصف ليلة أول من أمس. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الهجوم بدأ بانفجار وإطلاق قذائف هاون على المجمع الأمني الذي يضم السجن المركزي لمدينة بوصاصو الساحلية ويحتجز فيه نزلاء تمت إدانتهم بتهم الإرهاب والانتماء لتنظيم «داعش» وحركة الشباب، أعقبه قتال شرس بين رجال الأمن والمجموعة التي شنت الهجوم، قبل أن تتصدى قوات الأمن له بعد وصول تعزيزات إضافية.
وطبقا لرواية لـمحمد عبدي، أحد حراس السجن، فقد نفذ الهجوم رجال مدججون بالسلاح من عدة اتجاهات، وأضاف: «قاومنا، لكنهم في النهاية دخلوا السجن المركزي بالقوة مستخدمين الانفجارات. حرروا السجناء وأخذوا معظمهم»، موضحاً: «كانت معركة شرسة... وأنا أقاتل في الداخل خسرنا خمسة جنود». وقال الحارس إن جنديين آخرين أرسلا لتعزيز حراس السجن قُتلا في سيارتهما، وتم إضرام النار في السيارة». وأعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت، في بيان بثته محطة الأندلس الإذاعية التابعة لها، إنها «تمكنت من الإفراج عن مئات المعتقلين»، بينما قالت إذاعة دالسان الصومالية إن «مسلحي حركة الشباب المصنفة تنظيماً إرهابياً، استولوا على السجن وأطلقوا سراح أكثر من 400 سجين، معظمهم من المعتقلين الإسلاميين الذين ينتظرون المحاكمة». وأكدت الحركة أن مقاتليها نفذوا الهجوم، وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسمها للعمليات العسكرية، لوكالة «رويترز»: «من بين السجناء رجال ونساء كانوا أعضاء في (الشباب)، وكانوا في السجن منذ أكثر من عشر سنوات». ومن وقت إلى آخر، تنفذ حركة «الشباب» مثل هذه الهجمات في الصومال وفي مناطق أخرى في إطار حملتها للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو، وإقامة حكم يقوم على تفسيرها المتشدد للشريعة.
مقتل 8 في هجوم لحركة «الشباب» على سجن رئيسي بالصومال
مزاعم عن إطلاق سراح 400 إرهابي كانوا ينتظرون المحاكمة
مقتل 8 في هجوم لحركة «الشباب» على سجن رئيسي بالصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة