اتُهمت العائلة المالكة البريطانية بممارسة «معايير مزدوجة» بسبب تحقيقاتها في اتهامات التنمر ضد دوقة ساسكس ميغان ماركل، حيث قارن البعض هذه الخطوة بمعالجة العائلة للقضية المرتبطة بعلاقة الأمير أندرو بجيفري إبستين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، اتهمت كارولين دورانت، المؤلفة المشاركة لكتاب عن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بعنوان «فايندينغ فريدوم»، القصر الملكي بالتحايل في هذه المسألة.
يأتي ذلك قبل أيام قليلة من بث مقابلة مرتقبة بين هاري وميغان والإعلامية البارزة أوبرا وينفري، وبعد أن أعلن القصر أنه سيحقق في مزاعم التنمر الموجهة ضد الدوقة من قبل موظفين سابقين.
ولم تعلن العائلة المالكة عن تحقيق في قضية صداقة الأمير أندرو مع الراحل إبستين بعد أن وجهت إليه اتهامات اتحادية ترتبط بالاستغلال الجنسي في عام 2019.
وزعمت فيرجينيا روبرتس جوفري، إحدى الضحايا المزعومين لعصابة الاتجار بالبشر التابعة لإبستين، أن الأمير أندرو كان على علاقة معها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً، وبالتالي كانت قاصرة بموجب القانون الأميركي. ونفى الأمير أندرو بشكل قاطع هذا الادعاء.
وتساءلت دورانت: «لماذا هناك تحقيق في هذا التنمر ولكن لم يكن هناك تحقيق مع الأمير أندرو والمزاعم المحيطة بجيفري إبستين والنساء اللواتي وجهن ادعاءات؟».
وتابعت: «لماذا لم يتم حثه على التعاون مع السلطات الأميركية؟ لماذا تم تجريد للأمير هاري من الألقاب العسكرية بعد تنحيه عن مهامه الملكية، بينما لم يُعامل الأمير أندرو بالمثل؟»
وقالت كاتي نيكول، محررة «فانيتي فير»، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «أرى انقساماً متزايداً بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الآن - العديد من الأميركيين يؤيدون ميغان، وأعتقد أن هذا يمثل مشكلة كبيرة للعائلة المالكة».
وأضافت: «تسمع الكثير من الأميركيين يسألون عن سبب التحقيق في التنمر، بينما لا تتحدث العائلة المالكة عن قضية الأمير أندرو».
وظهرت التوترات بين الأمير هاري وميغان من جهة، وبقية أفراد العائلة المالكة من جهة أخرى، إلى الجمهور منذ إطلاق أول حملة دعائية لمقابلة الزوجين مع أوبرا عبر الإنترنت. وأشار متحدث باسم الزوجين إلى أن التحقيق في التنمر قد تم توقيته لتقويض المقابلة التلفزيونية.
وفي أحد المقاطع التي تم إصدارها حتى الآن، يمكن رؤية ميغان تتهم العائلة المالكة بـ«خلق الأكاذيب» عنها والأمير هاري. واستقال الزوجان من منصبيهما كأعضاء عاملين في العائلة المالكة لمتابعة حياة جديدة في الولايات المتحدة، العام الماضي.
بريطانيا: انتقادات للعائلة المالكة لتركيزها على ميغان وتجاهل قضية الأمير أندرو
بريطانيا: انتقادات للعائلة المالكة لتركيزها على ميغان وتجاهل قضية الأمير أندرو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة