روسيا تكرر نفيها امتلاك أسلحة كيميائية

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (أ.ب)
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (أ.ب)
TT

روسيا تكرر نفيها امتلاك أسلحة كيميائية

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (أ.ب)
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (أ.ب)

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الاتهامات الموجهة إلى بلاده بشأن حيازة أسلحة كيميائية لا أساس لها وهي غير صحيحة.
وجاء تصريح بيسكوف ردا على الأنباء الإعلامية المتداولة حول نية بريطانيا والولايات المتحدة فرض عقوبات إضافية على روسيا وزيادة الضغط عبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بحسب ما أوردته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وقال بيسكوف: «تطلق واشنطن اتهامات لا أساس لها على الإطلاق ضد روسيا، وتزعم وجود أسلحة كيميائية على أراضيها... لا توجد ولا يمكن أن تكون أي أدلة وبيانات حقيقية تشير إلى هذا الأمر... لأن روسيا دمرت منذ فترة طويلة كل مخزونات الأسلحة الكيميائية وكل البرامج المرتبطة بها، وتلك التي قد تكون مرتبطة بشكل ما بإنتاج الأسلحة الكيميائية».
وأضاف: «أعلنت روسيا تدمير كل الأسلحة الكيميائية الموجودة على أراضيها منذ سنوات عديدة. وقد امتثلت روسيا كلياً لأحكام الاتفاقية ذات الصلة، وليس لدى روسيا أسلحة كيميائية»، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال: «بالمناسبة نحن نتوقع أن يقوم بعض نظرائنا بذلك، ويمتثلوا أيضا لأحكام هذه الاتفاقية. وكما تعلمون هناك عدد من الدول التي لديها أسلحة كيميائية على أراضيها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».