28 مليون مسافر عبروا مطار جدة بـ3 أضعاف الطاقة الاستيعابية

في ظل العمل على إنجاز المطار الجديد.. والتشغيل التجريبي منتصف 2016

جانب من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة
جانب من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة
TT

28 مليون مسافر عبروا مطار جدة بـ3 أضعاف الطاقة الاستيعابية

جانب من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة
جانب من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة

كشفت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة عن بيانات أكبر حركة نقل جوية شهدها مطار الملك عبد العزيز الدولي منذ إنشائه، حيث بلغ حجم حركة المسافرين للعام المنصرم أكثر من 28 مليون راكب، بزيادة تصل إلى نحو 5.6 في المائة مقارنة بعام 2013، وهي الإحصائية الأعلى في تاريخ المطار تحديدًا، وعلى مستوى المطارات السعودية.
وشهد التقرير الإحصائي زيادة مطردة في حركة الركاب المعتمرين لعام 2014 بنسبة 27 في المائة عنها في عام 2013، حيث تمثل حركة ركاب العمرة في المطار 50 في المائة من إجمالي حركة العمرة، كما حققت حركة الركاب من الحجاج أكثر من 40 في المائة من إجمالي حركة الحج خلال العام نفسه.
من جهته، قال عبد الحميد أبا العري مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي: «إن مطار الملك عبد العزيز الدولي حقق أكبر حركة إحصائية في العام الماضي شهدها المطار منذ إنشائه، بنسبة تعادل 3 أضعاف طاقة المطار الاستيعابية الحالية التي لا تتجاوز 9 ملايين مسافر في العام، ويشهد مطار الملك عبد العزيز الدولي نموا مطردا في الحركة الجوية، من خلال موسمي الحج والعمرة وازدياد الحركة السياحية والاقتصادية في السعودية، وتسارع معدلات النمو والطلب على خدمة النقل الجوي والضغط المتواصل على المطار، وزيادة عدد الشركات الناقلة الراغبة في التشغيل من وإلى المطار، حيث ارتفع العدد من 60 شركة إلى نحو 82 شركة تعمل بالمطار، وترتفع خلال موسم الحج ليصل عددها إلى قرابة 98 شركة طيران مجدولة وعارضة».
وأضاف أبا العري أن الهيئة العامة للطيران المدني شرعت في وضع وتنفيذ خيار استراتيجي اقتصادي، ينسجم مع منظومة النمو الاقتصادي المزدهر الذي تعيشه السعودية، ويلبي احتياجات سوق النقل الجوي المتنامي، وبتوجيهات القيادة الحكيمة، حيث سارعت الهيئة إلى تنفيذ المشروع الطموح لإنشاء وبناء المطار الدولي الجديد لمطار الملك عبد العزيز، لاستيعاب الحركة الجوية المتزايدة للركاب وإعداد الطائرات القادمة والمغادرة، حيث سيمثل المطار الجديد نقلة نوعية في سوق النقل الجوي بالمنطقة، وقفزة فريدة إلى مصاف التنافسية العالمية في سوق المطارات وخدمة المسافرين.
يشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني أطلقت استراتيجيتها الحديثة التي تشتمل على برنامج إنشاء وتوسعة المطارات في المدن الرئيسية ذات الجدوى الاقتصادية والتشغيلية، وكذلك تحويل المطارات الإقليمية إلى منصة التشغيل الدولي، بهدف تعزيز الحراك التنموي والاقتصادي في مناطق البلاد المختلفة، ومواجهة الاحتياج المستقبلي ومواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها السعودية في مختلف المناطق.
ومن المقرر أن يجري استكمال المطار في نهاية العام الحالي، ومن المتوقع أن يكون التشغيل التجريبي للمطار خلال الأشهر الستة الأولى من العام المقبل.
وسيكون المطار عند الانتهاء من مراحله كافة واحدا من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وسيصبح مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب، ويستوعب في المرحلة الأولى 30 مليون مسافر سنويا.
ويعد مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الأهم من بين المطارات السعودية، لكونه المركز الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية العربية السعودية، إحدى كبرى شركات النقل الجوي في المنطقة، كما أنه يعد بوابة مكة المكرمة الجوية، وعن طريقه يصل جوا أغلب الحجاج والمعتمرين إلى المسجد الحرام.



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).