«كفوا عن النحيب»... طلب رئيس البرازيل من مواطنيه في مواجهة وفيات «كورونا»

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو (رويترز)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو (رويترز)
TT

«كفوا عن النحيب»... طلب رئيس البرازيل من مواطنيه في مواجهة وفيات «كورونا»

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو (رويترز)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو (رويترز)

طلب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو من مواطنيه «التوقف عن النحيب» بشأن فيروس «كورونا» المستجد، رغم ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، وذلك خلال انتقاده إجراءات مكافحة الفيروس.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، جاءت تعليقات بولسونارو بعد يوم من تسجيل البرازيل ارتفاعاً قياسياً في الوفيات الناتجة عن فيروس «كورونا».
وتقول وزارة الصحة البرازيلية إن أكثر من 260 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب الوباء، وهو ثاني أعلى عدد وفيات بعد الولايات المتحدة.
وسجلت أمس (الخميس)، 1699 وفاة، بانخفاض طفيف عن الرقم القياسي المسجل يوم الأربعاء، وهو 1910، فيما رصدت 75 ألفاً و102 إصابة، وهو ثاني أعلى معدل يومي على الإطلاق.
وقالت «بي بي سي» إنه رغم ذلك فقد واصل بولسونارو، الخميس، التقليل من خطر الفيروس وصرح: «توقف عن النحيب، إلى متى الاستمرار في البكاء؟». وتابع: «إلى متى ستبقى في المنزل وتغلق كل شيء؟ لا أحد يستطيع تحمل ذلك بعد الآن. نحن نأسف للوفيات، لكننا بحاجة إلى حل».
يذكر أن البرازيل تواجه أسوأ مراحل الوباء حتى الآن، جعلت نظامها الصحي يعاني من أزمة دفعت بعض المدن والولايات لفرض قيود خاصة.
ولفتت «هيئة الإذاعة البريطانية» إلى أن تصريحات الرئيس البرازيلي لاقت رداً غاضباً من قبل حاكم ساو باولو، جواو دوريا، الذي اتخذ موقفاً لاذعاً من طريقة تعامل بولسونارو مع الأزمة.
ووصف دوريا، في حديث إلى «بي بي سي»، بولسونارو، بأنه «مجنون» لمهاجمته «حكام البلديات الذين يريدون شراء اللقاحات والمساعدة في إنهاء هذا الوباء»، وذكر: «كيف يمكننا مواجهة المشكلة، رؤية الناس يموتون كل يوم؟ النظام الصحي في البرازيل على وشك الانهيار».
وقال دوريا: «لسوء الحظ، يتعين على البرازيل أن تحارب، في هذه اللحظة، فيروسين: (كورونا) و(بولسونارو)، وهذا حزن للبرازيليين».
وعارض بولسونارو باستمرار الإجراءات التي اتخذها حكام الولايات بحجة أن الأضرار الجانبية للاقتصاد ستكون أسوأ من آثار الفيروس نفسه.
واتخذ رؤساء البلديات وحكام الولايات مؤخراً قرارات بسبب القلق إزاء الضغط على المستشفيات منها إعلان ريو دي جانيرو إغلاقاً جزئياً، وفرض قيود على الحانات والمطاعم والشواطئ.
وأعلن حكام الولايات، الثلاثاء، أنهم سوف يتحدون لشراء اللقاحات مباشرة من الشركات المصنعة بدلاً من انتظار الحكومة الفيدرالية لتوصيلها.
وكانت البرازيل، البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أميركا اللاتينية، تأخرت في طرح اللقاحات.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.