نقل مباراة ليفربول ولايبزيغ في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال إلى بودابست

لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول ولايبزيغ التي أقيمت أيضاً في بودابست (رويترز)
لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول ولايبزيغ التي أقيمت أيضاً في بودابست (رويترز)
TT

نقل مباراة ليفربول ولايبزيغ في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال إلى بودابست

لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول ولايبزيغ التي أقيمت أيضاً في بودابست (رويترز)
لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول ولايبزيغ التي أقيمت أيضاً في بودابست (رويترز)

أعلن «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)»، أمس، نقل مباراة ليفربول الإنجليزي ولايبزيغ الألماني؛ المقررة الأربعاء المقبل، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، من «آنفيلد» في إنجلترا إلى بودابست؛ على غرار مواجهتهما ذهاباً، جراء قيود السفر المفروضة بسبب فيروس «كورونا».
وقرر «يويفا» نقل المباراة لأنها لو أقيمت في إنجلترا، لكان لايبزيغ؛ الذي خسر صفر - 2 ذهاباً في العاصمة المجرية أيضاً، سيضطر للخضوع إلى حجر طبي لمدة 10 أيام لدى عودته إلى بلاده وفقاً لتوجيهات السلطات للحد من انتشار النسخة المتحورة من فيروس «كورونا» التي ظهرت في بريطانيا. وقال «يويفا» في بيان: «يؤكد (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) رسمياً أن مباراة إياب دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا بين ليفربول ولايبزيغ ستقام الآن على ملعب (بوشكاش أرينا) في بودابست وبنفس الموعد دون تغيير».
وتعدّ مواجهة ليفربول ولايبزيغ أحدث المباريات التي قرر الاتحاد الأوروبي نقلها إلى ملعب محايد في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. وكان «يويفا» اضطر إلى نقل مباراة الفريقين ذهاباً بسبب الحظر التي تفرضه ألمانيا على الدخول عبر البرّ والبحر والجو لغالبية الأشخاص من 5 دول تشهد تفشياً واسعاً لنسخ فيروس «كورونا» المتحوّرة هي: المملكة المتحدة وآيرلندا والبرازيل والبرتغال وجنوب أفريقيا، وهو ما عرقل رحلة ليفربول إلى لايبزيغ لمواجهة فريق المدينة على ملعب «ريد بول أرينا» في 16 فبراير (شباط) الماضي. واستضافت العاصمة المجرية أيضاً مباراة ذهاب الدور ذاته من المسابقة القارية العريقة بين بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، فيما استضافت العاصمة الرومانية بوخارست مباراة أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي الإنجليزي. وأوضح «الاتحاد الأوروبي» أن مواجهة الإياب بين مانشستر سيتي وبوروسيا مونشنغلادباخ المقررة في 16 مارس (آذار) الحالي ستقام في مانشستر، مفسراً الاختلاف في التعامل بالقواعد الصحية للمقيمين الألمان العائدين من الخارج والتي تختلف من إقليم إلى آخر في ألمانيا.
كما أعلن «الاتحاد الأوروبي» عن تغيير أماكن إقامة مباريات أخرى؛ بينها إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة «الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)» بين مولده النرويجي وغرناطة الإسباني، والتي ستقام أيضاً في بودابست في 18 مارس الحالي. ولم تنج المباريات الدولية من نقل أماكن إقامتها، حيث أشار «يويفا» إلى أن مباراة البرتغال وأذربيجان في 24 مارس الحالي ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022، ستقام في مدينة تورينو الإيطالية، بينما نُقلت مباراة النرويج وتركيا المقررة في 27 مارس الحالي إلى إسبانيا.
ويأتي هذا الإعلان في وقت فتح فيه النقاش مجدداً حول تنظيم نهائيات كأس أوروبا 2020 هذا الصيف بعدما اقترحت بريطانيا استضافة مزيد من المباريات المقررة في 12 دولة. وتعدّ بريطانيا الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً من الوباء، كما أنها الدولة التي تعد فيها حملة التطعيم الأكثر تقدماً مع 20 مليون شخص تلقوا جرعة واحدة على الأقل حتى الآن. وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في مقابلة مع صحيفة الـ«صن»، أول من أمس: «نحن مستعدون لاستضافة أي مباريات أخرى، لكن في الوقت الحالي، فإن (يويفا) هو المسؤول».
ويلتزم «يويفا» حالياً بمشروعه تنظيم المباريات في 12 مدينة؛ هي: لندن، التي ستستضيف الدور نصف النهائي والمباراة النهائية على الخصوص، وغلاسجو، ودبلن، وأمستردام، وكوبنهاغن، وسانت بطرسبورغ، وبلباو، وميونيخ، وبودابست، وباكو، وروما، وبوخارست.


مقالات ذات صلة

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية ساكا (يمين) يحتفل بهدفه الأول في مرمى موناكو وإلى جانبه لويس سكيلي الذي أسهم في صنع الهدف (رويترز)

ساكا: سعيد بمشاركة سكيلي... لديه مستقبل مشرق

أبدى بوكايو ساكا مهاجم فريق آرسنال، ثقته في أن اللاعب الشاب مايلز لويس سكيلي لديه مستقبل مشرق وذلك بعدما شارك أساسياً لأول مرة في دوري الأبطال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مبابي يتلقى العلاج على أرضية الملعب قبل استبداله خلال مواجهة أتالانتا الإيطالي (أ.ف.ب)

ريال مدريد: مبابي مصاب في الفخد… وسيغيب

أعلن ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الخميس، أن مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي تعرض لإصابة في الفخذ الأيسر خلال الفوز على أتالانتا الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».