مباحثات لتفعيل فرص الاستثمار السياحي بين السعودية واليونان

دعوة لعقد شراكات جديدة بالاستفادة من الفرص والمزايا النسبية في البلدين

وزير السياحة السعودي خلال مشاركته في اللقاء السعودي - اليوناني (الشرق الأوسط)
وزير السياحة السعودي خلال مشاركته في اللقاء السعودي - اليوناني (الشرق الأوسط)
TT

مباحثات لتفعيل فرص الاستثمار السياحي بين السعودية واليونان

وزير السياحة السعودي خلال مشاركته في اللقاء السعودي - اليوناني (الشرق الأوسط)
وزير السياحة السعودي خلال مشاركته في اللقاء السعودي - اليوناني (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن استراتيجية تنمية القطاع السياحي تعزز توجه المملكة للانفتاح على العالم من خلال قطاع السياحة الذي تعمل الحكومة على تطويره ضمن «رؤية 2030»، متطلعاً إلى تعزيز الشراكة مع اليونان والاستثمار في الفرص السياحية الواعدة بالمملكة والتعاون في مجال تطوير العروض السياحية.
وقال الخطيب؛ في كلمة له أمام لقاء سعودي - يوناني نظمه مجلس الغرف السعودية، الأربعاء الماضي، إن السياحة تعدّ «من أكثر القطاعات الاقتصادية نمواً في العالم، وتساهم في خلق فرص العمل والنمو والتنويع الاقتصادي، وهي بذلك تعدّ جزءاً أساسياً من (رؤية المملكة)، ويتضمن ذلك جذب 100 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 في المائة، وخلق مليون فرصة عمل».
وأوضح الخطيب أن «التحسينات التي تجريها منظومة السياحة لضمان تطوير البنية التحتية السعودية والخدمات المقدمة وفقاً لأعلى المعايير الدولية بما يلبي تطلعات الشركات والمستهلكين»، داعياً اليونانيين «لزيارة المملكة وتعزيز الشراكة في مجال السياحة واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة».
من جهته، أكد وزير السياحة اليوناني، هاري ثيوهاريس، استعداد بلاده «بما لديها من معرفة تقنية للمشاركة في (رؤية 2030) في المجال السياحي، وللتعاون والمساهمة في الفرص الاستثمارية الواعدة، وتنمية المنتجات والمرافق السياحية والاستثمار العقاري والفنادق وتأهيل المرشدين»، داعياً المستثمرين السعوديين لاستكشاف فرص الاستثمار ببلاده، خصوصاً في مجال الفنادق فئة «5 نجوم».
وأوضح وزير التنمية والاستثمار اليوناني، أدونيس جيورجياذيس، أن السعودية واليونان ترتبطان بعلاقات وطيدة، مؤكداً الدعم في الحكومة اليونانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية في ظل توافر كثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات بكلا البلدين.
من جهته، أكد رئيس الغرفة العربية – اليونانية، هاريس جيرونيكولاس، أن «المملكة تلعب دوراً مهماً في الطاقة والاقتصاد العالمي، وأن لديها رؤية اقتصادية طموحاً تتضمن إصلاحات واسعة، وهي وجهة للاستثمار الأجنبي، فيما تتميز اليونان بالموقع الاستراتيجي جسراً يربط الشرق والغرب، وتلبي جميع المتطلبات من حيث الفرص التجارية والقرب الجغرافي ومناخ الأعمال المناسب».
من جهته، أوضح عجلان العجلان، رئيس مجلس الغرف السعودية، أن حجم التبادل التجاري بلغ 7.1 مليار ريال (1.9 مليار دولار)، مشيراً إلى «التطورات التي تشهدها المملكة في ظل مشروع (الرؤية)، وفرص الأعمال الواعدة فيها، والبيئة والحوافز الاستثمارية».
وشدد على «ضرورة خلق شراكات، والاستثمار بمجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والصناعات الغذائية والدوائية، فضلاً عن وضع خطة عمل مشتركة للاستفادة من الفرص والمزايا النسبية، ومعالجة التحديات التي تحد من نمو الاستثمارات المشتركة ونفاذ المنتجات، وتكثيف الزيارات واللقاءات بما يدفع قدماً بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.