تواصل الارتفاع الصاروخي لأسعار الغذاء العالمية

وسط توقعات بـ«دورة فائقة» للسلع الأولية كافة

تواصل أسعار الغذاء العالمي قفزاتها وسط توقعات باتجاه السلع كافة نحو «دورة فائقة»... (رويترز)
تواصل أسعار الغذاء العالمي قفزاتها وسط توقعات باتجاه السلع كافة نحو «دورة فائقة»... (رويترز)
TT

تواصل الارتفاع الصاروخي لأسعار الغذاء العالمية

تواصل أسعار الغذاء العالمي قفزاتها وسط توقعات باتجاه السلع كافة نحو «دورة فائقة»... (رويترز)
تواصل أسعار الغذاء العالمي قفزاتها وسط توقعات باتجاه السلع كافة نحو «دورة فائقة»... (رويترز)

قالت «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)» التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت للشهر التاسع على التوالي في فبراير (شباط) الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو (تموز) 2014؛ بقيادة قفزات لأسعار السكر والزيوت النباتية.
وبلغ متوسط «مؤشر (فاو) لأسعار الغذاء»، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 116.0 نقطة الشهر الماضي، مقارنة مع قراءة معدلة قليلاً عند 113.2 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وكانت القراءة السابقة ليناير 113.3 نقطة.
وقالت «فاو»، ومقرها روما، في بيان، إن محاصيل الحبوب العالمية ما زالت في طريقها نحو تسجيل مستوى سنوي قياسي في 2020، مضيفة أن المؤشرات الأولية تفيد بزيادة جديدة في الإنتاج هذا العام.
ويأتي الارتفاع الصاروخي للسلع الغذائية بينما تزداد احتمالية أن يسير العالم في اتجاه دورة ارتفاع للأسعار، أو ما يسميها البعض «دورة فائقة»، ويقصد بها اتجاه الأسعار للسلع نحو الصعود المستمر، وذلك وفق تقديرات لبنك «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أميركا». وهناك مجموعة من كبار محللي «جي بي مورغان» أكدوا «أننا في تلك الدورة بالفعل؛ وهو سيناريو مشابه لما قبل عام الأزمة المالية العالمية، وانتهت دورة الصعود في عام 2008، بعدما استمرت 12 عاماً، وكانت مدفوعة إلى حد كبير بصعود الاقتصاد الصيني».
ويرجع المحللون أن العالم قد يتجه للارتفاع في الطلب على السلع وذلك مع التعافي العالمي القوي المتوقع بعد الجائحة، والسياسات المالية والنقدية المحفزة للتضخم والاستهلاك، ولكن التحول الأكبر الذي قد يدفع نحو «الدورة الفائقة» هو الحرب ضد التغيرات المناخية، التي قد تؤدي إلى «تحجيم إمدادات النفط، وفي الوقت نفسه زيادة الطلب على المعادن لإنشاء البنية التحتية اللازمة للطاقة المتجددة، وصناعة البطاريات والسيارات الكهربائية».
ووفق المحللين، فإن النمو السكاني واستمرار تراكم الثروات في الأسواق الناشئة، قد يدفع نحو دورة الارتفاع، ليس فقط ارتفاع السلع الغذائية، لكن ارتفاع في السلع كافة بما فيها النفط والصناعات التحويلية... وغيرها.
وقبل أيام عدة، رفع «غولدمان ساكس» توقعاته لعوائد السلع الأولية إلى 15.5 في المائة على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة، قائلاً إنها تظل أفضل تحوط في مواجهة التضخم.
كما توقع البنك عائدات 6.2 و15.1 في المائة للسلع على مدى 3 و6 أشهر على الترتيب على مؤشر «إس آند بي جي إس سي آي غولدمان ساكس للسلع». وقال إن السلع الأولية المسعرة فورياً استفادت من النشاط الاقتصادي الذي فاق التوقعات؛ إذ خلف عجزاً حاداً بغض النظر عن معدل النمو.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، توقع البنك عائداً 5.8 في المائة و9.5 في المائة و10.2 في المائة لفترات 3 أشهر و6 أشهر و12 شهراً على التوالي. وقال «غولدمان ساكس» إنه يتوقع عائداً 19.3 في المائة للطاقة، و19.1 في المائة للمعادن الصناعية، و15 في المائة للمعادن النفيسة، و4.8 في المائة للزراعة، وعائداً سلبياً 0.6 في المائة للثروة الحيوانية في 12 شهراً.


مقالات ذات صلة

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

شمال افريقيا قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

وجه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

دعا مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المعنية إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.