«الاتحاد للطيران» تسرع خطة التحوّل للتخفيف من آثار جائحة «كوفيد - 19»

سجلت خسارة تشغيلية أساسية بلغت 1.7 مليار دولار في 2020

سجلت «الاتحاد للطيران» انخفاضاً بنسبة 76 % في أعداد المسافرين الذين نقلتهم خلال عام 2020 (الشرق الأوسط)
سجلت «الاتحاد للطيران» انخفاضاً بنسبة 76 % في أعداد المسافرين الذين نقلتهم خلال عام 2020 (الشرق الأوسط)
TT

«الاتحاد للطيران» تسرع خطة التحوّل للتخفيف من آثار جائحة «كوفيد - 19»

سجلت «الاتحاد للطيران» انخفاضاً بنسبة 76 % في أعداد المسافرين الذين نقلتهم خلال عام 2020 (الشرق الأوسط)
سجلت «الاتحاد للطيران» انخفاضاً بنسبة 76 % في أعداد المسافرين الذين نقلتهم خلال عام 2020 (الشرق الأوسط)

قالت «الاتحاد للطيران» إنها ستواصل استهداف التحوّل الكامل بحلول عام 2023 بعد قيامها بتسريع خطط تحوّلها، وإعادة هيكلتها التنظيمية خلال الجائحة لتصبح شركة أعمال أكثر مرونة، رغم تسجليها خسائر قدرت بنحو 1.70 مليار دولار في 2020، من أرباح 800 مليون دولار عام 2019.
وأوضحت الناقلة الإماراتية أن الأرباح بلغت قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء سلبية بنحو 0.65 مليار دولار، بعد أن كانت إيجابية 0.45 مليار دولار في عام 2019. مؤكدة أنها قبل الجائحة، كانت متقدّمة على أهداف التحوّل المقررة لعام 2017، حيث تمكّنت من تسجيل تحسّن تراكمي بنسبة 55 في المائة في النتائج الأساسية مع نهاية عام 2019. واستمرّت على الزخم نفسه حتى بداية عام 2020، مسجلة رقماً قياسياً خلال الربع الأول من العام أظهر ذلك تحسّناً بنسبة 34 في المائة على أساس سنوي.
وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: «هزّت جائحة كوفيد الأساسات التي يقوم عليها قطاع الطيران، لكن بفضل الأشخاص الموهوبين لدينا والدعم الكبير من قبل مساهمينا، تمكّنت (الاتحاد) من الوقوف بثبات في وجه الأزمة، وهي اليوم في كامل جاهزيتها لتلعب دوراً أساسياً مع عودة العالم إلى السفر من جديد».
وأضاف: «في الوقت الذي لم يكن بإمكان أحد التنبؤ بما سيؤول إليه عام 2020، ساهم تركيزنا في تحقيق أقصى قدر ممكن من أساسيات أنشطة الأعمال التجارية خلال السنوات الثلاث الماضية، وترسيخ مكانة الاتحاد للاستجابة بشكل حازم للأزمة العالمية. وأعدنا هيكلية الشركة التنظيمية لنكون على الطريق الصحيح في مسيرة التعافي».
من جهته قال آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية: «دخلنا عام 2020 بخطوات ثابتة وتمكنت الاتحاد من تجاوز أهداف التحوّل المقررة لها في الربع الأول من العام، وكنا نتطلع قدماً لتحقيق أداء قوي لما يليه من العام مع وصول الجائحة واستحكامها بزمام الأمور. ومع الهبوط الكبير في عائدات المسافرين، اتخذنا إجراءات فورية لحماية الصحة المالية طويلة الأمد للاتحاد، متبنين مجموعة واسعة من التدابير الضرورية للتخفيف من آثار الجائحة على أعمالنا. ورغم الضغط الكبير على التدفق النقدي لدينا، فإننا استطعنا الحفاظ على السيولة من خلال التركيز على ضبط التكاليف وزيادة عائدات الشحن للحد الأقصى».
وسجلت «الاتحاد للطيران» انخفاضا بنسبة 76 في المائة في أعداد المسافرين الذين نقلتهم خلال العام، حيث بلغ عددهم 4.2 مليون مسافر، مقارنة مع 17.5 مليون مسافر خلال عام 2019. حيث يعود ذلك لانخفاض الطلب وخفض القدرة الاستيعابية للرحلات في أعقاب الركود العالمي غير المسبوق على صعيد قطاع الطيران التجاري.
وأوضحت أن عائدات المسافرين بلغت 1.2 مليار دولار خلال عام 2020، مسجلة تراجعاً بنسبة 74 في المائة، حيث وصلت خلال عام 2019 إلى 4.8 مليار دولار، ويعود ذلك إلى عدد الرحلات المنتظمة المنخفض والتراجع الكبير في أعداد الراغبين بالسفر.
وأضافت أنه «من العوامل الأخرى المساهمة في الانخفاض، التعليق الكلي لخدمات المسافرين إلى ومن دولة الإمارات مع نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، والذي استمر حتى بداية شهر يونيو (حزيران) 2020، بهدف الحد من انتشار كوفيد».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.