الحكومة المصرية لتأمين أكبر كمية من اللقاحات

أعلنت بدء تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

مصري يتلقى لقاحات «كورونا» (صفحة الحكومة المصرية)
مصري يتلقى لقاحات «كورونا» (صفحة الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية لتأمين أكبر كمية من اللقاحات

مصري يتلقى لقاحات «كورونا» (صفحة الحكومة المصرية)
مصري يتلقى لقاحات «كورونا» (صفحة الحكومة المصرية)

تزامناً مع بدء تطعيم أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن بالجرعة الأولى من لقاحات فيروس «كورونا المستجد» في مصر، أكدت الحكومة المصرية أمس أنها «ستقوم بتأمين أكبر كمية من اللقاحات لمواطنيها».
وسجلت مصر نحو 184168 إصابة بالفيروس، ضمنها 142155 حالة تم شفاؤها، و10822 حالة وفاة. ووفق أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية» مساء أول من أمس، فقد تم «تسجيل 577 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و44 حالة وفاة جديدة، فضلاً عن خروج 500 متعافٍ من المستشفيات».
وبدأت مصر في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي حملة التطعيمات ضد الفيروس، شملت الطواقم الطبية وفرق الرعاية الصحية في المستشفيات. وانطلقت أمس عملية تطعيم كبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة، وصولاً إلى المواطنين العاديين. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إنه «سيتم العمل على زيادة أعداد المواطنين الذين سيحصلون على اللقاحات المختلفة، خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن «الدولة المصرية تقوم حالياً بتأمين أكبر قدر من جرعات اللقاحات من جميع المصانع والشركات، التي تم اعتماد المصل الخاص بها من هيئة الدواء المصرية»، وموضحاً أن «الدولة تتحرك في هذا الاتجاه بأسلوب علمي، بدءاً من اختبار اللقاحات من خلال هيئة الدواء المصرية، وعقب اعتمادها يتم التعاقد مع الشركات المنتجة لها، ثم تأتي مرحلة توزيع اللقاحات وفق الأولويات المطلوبة».
وشهد مدبولي أمس تدشين حملة تطعيم المواطنين بالمركز الطبي بمنطقة القطامية شرق القاهرة، بحضور وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، ومحافظ القاهرة، خالد عبد العال، وممثل منظمة «اليونيسف» في مصر.
وأوضحت زايد أن «مصر هي أول دولة تبدأ حملة التطعيم بلقاحات الفيروس بالقارة الأفريقية، كما أنها أول دولة تحصل على اللقاح في القارة»، مشيرة إلى أنه «تم البدء بتطعيم الطواقم الطبية، ثم الفئات الأخرى الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات عند الإصابة، وهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن»، منوهة إلى أنه «تم تخصيص 40 مركزاً على مستوى محافظات مصر لتلقي جرعات اللقاح للفئات المستحقة من المواطنين، وسيتم زيادة تلك المراكز تباعاً، مع زيادة تدفق جرعات اللقاحات إلى مصر، كما سيتم العمل على زيادة الفئات المستهدفة، بالتزامن مع الحصول على مزيد من شحنات تلك الجرعات».
وبحسب زايد، فإن «المواطنين الحاصلين على لقاح (سينوفارم) سوف يحصلون على الجرعة الثانية بعد 21 يوماً من تلقي الجرعة الأولى، بينما يتلقى الحاصلون على لقاح (أسترازنيكا) جرعتهم الثانية بعد مرور 12 أسبوعاً من الجرعة الأولى»، موضحة أن «هناك عيادات مخصصة بمراكز التطعيمات لمتابعة المواطنين، بعد تلقي اللقاحات، في حالة ظهور أي أعراض جانبية بسيطة أو متوسطة، حرصاً على سلامة وصحة المواطنين»... فيما تؤكد «هيئة الدواء المصرية» أنه «لا توجد أعراض (غير متوقعة) للقاحات المتداولة».
من جهته، أكد مساعد وزيرة الصحة للإعلام والتوعية، المتحدث الرسمي للوزارة، خالد مجاهد، أن «وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة في مصر المسؤولة عن توفير وتطعيم المواطنين باللقاح»، مشدداً على «اتخاذ الإجراءات القانونية كافة حيال أي جهة تروج لتوفير وتطعيم المواطنين باللقاحات».


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
TT

عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

استحوذت حرب غزة والقضية الفلسطينية والأزمات المختلفة في عدد من البلدان العربية على حيز واسع من مجريات اليوم الثالث من أعمال الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ إذ صعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى منبرها للمطالبة بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمة الدولية، ووقف تزويدها بالأسلحة، وإرغامها على تنفيذ التزاماتها وقرارات مجلس الأمن.

ودعا الرئيس الفلسطيني، الخميس، المجتمع الدولي إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة؛ لمنع إراقة الدماء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال عباس من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أوقفوا هذه الجريمة، أوقفوها الآن، أوقفوا قتل الأطفال والنساء، أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل».

وأضاف: «إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريباً، ولم يعد صالحاً للحياة». وأوضح أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً: «لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا».

وعرض عباس رؤية لإنهاء الحرب في غزة؛ تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك غزة. وطالب الرئيس الفلسطيني بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك على معبر رفح، بوصفه جزءاً من خطة شاملة.

كما قال عباس إن إسرائيل «غير جديرة» بعضوية الأمم المتحدة، مشدداً على أن الدولة العبرية تحدت قرارات المنظمة الدولية ذات الصلة بالصراع.

وأضاف من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إسرائيل التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة غير جديرة بعضوية هذه المنظمة الدولية»، معرباً عن أسفه لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد إعطاء دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتابع: «يؤسفنا أن الإدارة الأميركية عطّلت 3 مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زوّدتها بالأسلحة الفتّاكة التي قتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما شجّع إسرائيل على مواصلة عدوانها». وخلص إلى القول «فلسطين سوف تتحرر».

وأعلنت إسرائيل، الخميس، الحصول على مساعدة عسكرية أميركية بقيمة 8.7 مليار دولار.

كذلك عرض الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رؤية لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة.

وطالب عباس بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك معبر رفح، بصفته جزءاً من خطة شاملة، فالفلسطينيون يرفضون إقامة مناطق عازلة إسرائيلية، مشدداً: «لن نسمح لإسرائيل بأخذ سنتيمتر واحد من غزة».

اليمن ووكلاء إيران

من جهته، تحدّث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أولاً عن الوضع في بلاده، قائلاً: «إن تعافي اليمن ليس مجرد قضية وطنية، بل حاجة إقليمية وعالمية»، لأن «استقراره يعد أمراً حاسماً للحفاظ على السلام وأمن المنطقة، وطرق التجارة في البحرين الأحمر والعربي والممرات المائية المحيطة».

وأضاف: «أن الحكومة اليمنية تظل ملتزمة بنهج السلام الشامل والعادل، لكنه من الضروري في هذه الأثناء تعزيز موقفها لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى تصعيد الميليشيات الحوثية المتواصل على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتهديد الملاحة الدولية، ولمنع تواصل توسع واستدامة هذا التصعيد».

ولفت إلى أن «هجمات الحوثيين المستمرة على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة تظهر أنها تُشكل تهديداً متزايداً ليس فقط للداخل اليمني، ولكن أيضاً لاستقرار المنطقة بأكملها».

وعن الوضع في بقية الشرق الأوسط، قال العليمي: «إن الحرب الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف على الفور، لأن ذلك هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع إيران ووكلائها لتأزيم الأوضاع في المنطقة».

وتطرق إلى الوضع في لبنان، قائلاً: «إن السبيل الوحيدة لردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان ستكون بموقف حازم من المجتمع الدولي، ووحدة اللبنانيين أنفسهم واستقلال قرارهم وعدم التدخل في شؤون بلدهم الداخلية، واستعادة الدولة اللبنانية لقرار السلم والحرب».

ليبيا نحو الانتخابات

وسبقه إلى المنبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي قال إن الليبيين هم الأقدر على تقرير مصيرهم من خلال «الاستفتاءات النزيهة وعقد انتخابات شاملة (...) لإنهاء أي انسداد سياسي»، مؤكداً أن «الحل السياسي الشامل في مساراته المالية والاقتصادية والأمنية، إضافة لمسار المصالحة الوطنية، هو السبيل الوحيدة لتوحيد المؤسسات وضمان الاستقرار وصولاً إلى الانتخابات، وتجديد الشرعية لجميع المؤسسات وتقرير الشعب الليبي لمصيره».

وشدد المنفي على أن ما يرتكبه «الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني واللبناني يُمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية».

وشدد على أن إبعاد «شبح نشوب حرب إقليمية» في المنطقة يكون من خلال معالجة الوضع في غزة، وإيقاف «الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة» في فلسطين.