للمرة الأولى... اكتشاف مياه ومواد عضوية ضرورية للحياة على كويكب

علماء الكواكب في لندن يفحصون حبة واحدة من الغبار عادت إلى الأرض من كويكب إيتوكاوا (أ.ب)
علماء الكواكب في لندن يفحصون حبة واحدة من الغبار عادت إلى الأرض من كويكب إيتوكاوا (أ.ب)
TT

للمرة الأولى... اكتشاف مياه ومواد عضوية ضرورية للحياة على كويكب

علماء الكواكب في لندن يفحصون حبة واحدة من الغبار عادت إلى الأرض من كويكب إيتوكاوا (أ.ب)
علماء الكواكب في لندن يفحصون حبة واحدة من الغبار عادت إلى الأرض من كويكب إيتوكاوا (أ.ب)

أظهرت دراسة أن المواد الضرورية للحياة على الأرض بما في ذلك المواد العضوية والمياه اكتُشفت على سطح كويكب لأول مرة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقام علماء الكواكب من جامعة «رويال هولواي» في لندن بفحص حبة واحدة من الغبار عادت إلى الأرض من كويكب «إيتوكاوا»، من قبل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية.
ونشأت المواد العضوية والمياه على الكويكب نفسه، بدلاً من الوصول إليه كجزء من تصادم، مما يوحي بوجود تطور كيميائي على مدى مليارات السنوات.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذه المواد على سطح كويكب، وفقاً للفريق البريطاني المسؤول عن الدراسة الجديدة.
ويدعي العلماء أن هذا الاكتشاف الكبير يمكن أن «يعيد كتابة تاريخ الحياة على كوكبنا»، لأنه مشابه جداً لمسار تطور الأرض في وقت مبكر.
وكان الكويكب يدمج ببطء المواد السائلة والعضوية بنفس الطريقة التي تحدث على الأرض، وفقاً للباحثين.
وتطور كويكب «إيتوكاوا» باستمرار على مدى مليارات السنين من خلال دمج الماء والمواد العضوية من المواد الأجنبية خارجه، تماماً مثل ما يحدث على الأرض.
وأوضح مؤلفو الدراسة أنه في الماضي، كان الكويكب قد تعرض لحرارة شديدة وجفاف وتحطم بسبب تأثير كارثي.
ومع ذلك، عاد الكويكب ليصلح نفسه من الشظايا المحطمة، وأعاد ترطيب نفسه بالمياه التي حصل عليها عبر سقوط الغبار أو النيازك الغنية بالكربون.
وتُظهر هذه الدراسة أن الكويكبات من النوع «إس»، حيث تأتي معظم نيازك الأرض، مثل «إيتوكاوا»، تحتوي على المكونات الأولية للحياة.
ويغير تحليل هذا الكويكب وجهات النظر التقليدية حول أصل الحياة على الأرض والتي ركزت بشكل كبير في السابق على الكويكبات من نوع «سي» الغنية بالكربون.
وقالت الدكتورة كويني تشان من قسم علوم الأرض في «رويال هولواي» إن هذا يوضح قيمة جلب عينات من الصخور الفضائية لدراستها في مختبرات الأرض. وتابعت: «بعد أن تمت دراستها بتفصيل كبير من قبل فريق دولي من الباحثين، فإن تحليلنا لحبة واحدة قد حافظ على كل من المواد العضوية البدائية والمعالجة (المسخنة)».
وقالت الدكتور تشان إن دراسة العينة سمحت لهم بفهم أفضل لكيفية تطور الكويكب باستمرار عن طريق إضافة مياه جديدة ومركبات عضوية. وأضافت: «هذه النتائج مثيرة حقاً لأنها تكشف عن تفاصيل معقدة عن تاريخ الكويكب وكيف أن مسار تطوره مشابه جداً لذلك الخاص بالأرض».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.