الحظر المنزلي زاد وعي الأسرة السعودية صحياً واجتماعياً واقتصادياً

صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)
صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)
TT

الحظر المنزلي زاد وعي الأسرة السعودية صحياً واجتماعياً واقتصادياً

صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)
صورة تعود لشهر أبريل الماضي حين كان منع التجول مطبقاً في السعودية (تصوير: بشير صالح)

كشفت دراسة سعودية أن الحظر المنزلي أسهم في زيادة الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة، ورفع الشعور بالمسؤولية المجتمعية لديهم، إلى جانب تعزيزه العلاقات والتواصل بين أفراد الأسرة.
وأشارت الدراسة التي أعدها مجلس شؤون الأسرة في السعودية التي هدفت إلى التعرف على التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي خلقتها جائحة «كوفيد - 19» على الأسرة، إلى نجاح تجربة المملكة في زيادة الوعي من خلال المنصات المستخدمة والرسائل المناسبة للحالة، مما دفع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية إلى التفاعل والتطوع في نشر الرسائل التوعوية حول الجائحة.
وأكدت الدراسة التي نفذها المجلس بالتعاون مع مركز «مبدعون» بجامعة الملك عبد العزيز بجدة واستمرت خمسة أشهر، أن 69 في المائة من العينة رأت أن الحظر المنزلي زاد من الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة ورفع الشعور بالمسؤولية المجتمعية، فيما رأى 71 في المائة أنهم لم يواجهوا أدنى صعوبة في فهم الإرشادات المتعلقة بالصحة وسبل الوقاية، في حين ذكر 74 في المائة من أفراده العينة أنهم سيصبحون أكثر حرصاً في التعامل مع الأمراض الوبائية.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» فقد رأى 91 في المائة من الأسر أن الحظر قد ساهم في تعزيز العلاقات والتواصل والحوار الفعّال، واستشعار أهمية توزيع الأدوار والمهام المنزلية، ومشاركة الوالدين لأبنائهم في الألعاب الجماعية.
وأسهم الحظر المنزلي بحسب نتائج الدراسة في تقاسم الأعباء المنزلية بين أفراد الأسرة خلال الجائحة، إذ جاءت الأم في المرتبة الأولى بنسبة 49 في المائة في قائمة الأكثر تحملاً للأعباء، تلاها الأب في المرتبة الثانية بنسبة 34 في المائة، في حين احتلت الأخوات المرتبة الثالثة بنسبة 8 في المائة، وحل الإخوة في المرتبة الرابعة بما نسبته 7 في المائة من بين الذين تحملوا العبء الأكبر خلال الجائحة.
وكشفت الدراسة انخفاض الخلافات بين أفراد الأسرة أثناء الحظر المنزلي، وأكدت أن 82 في المائة من الأسر في عينة الدراسة لم يُمارس العنف بأي شكل من الأشكال بين أفرادها خلال فترة الحظر المنزلي، في حين أوضح 60 في المائة من الأسر أنه لم تحدث بين أفرادها أي خلافات خلال فترة الحظر المنزلي، وذكر 74 في المائة من الأسر أنه لم يمارس أي فرد من أفراد الأسرة أي شكل من أشكال العنف تجاههم.
وأفادت عينة الدراسة أن الحظر المنزلي أسهم في تعزيز ثقافة الادخار بنسبة 56 في المائة، مشيرة إلى أن 45 في المائة من الأسر توجهت إلى تدريس أبنائها في مدارس حكومية بدلاً من المدارس الخاصة أو المدارس الدولية، فيما اعتمد 76 في المائة منهم على الطعام المنزلي بدلاً من المطاعم والوجبات السريعة.
من جهتها، أكدت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، الدكتورة هلا التويجري، حرص المجلس على إجراء مثل هذه الدراسات بالتعاون مع الجهات الأكاديمية بغية التعرف على حدود تأثير المتغيرات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19» على الأسرة وحياة أفرادها، واتخاذ خطوات فاعلة لتحجيم السلبيات وتعظيم الإيجابيات.
وأوضحت أن المجلس رأى أهمية دراسة الواقع الذي فرضه الحظر الكلي والجزئي أثناء الجائحة على الأسرة في المجتمع السعودي، لاستكشاف التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية واستثمار التجارب والدروس المستفادة من هذه الأزمة، فضلاً عن استخلاص رؤية مستقبلية للتعامل مع الأزمات والتكيف معها، بجانب الخروج بمبادرات وبرامج تدعم الأسرة.
ونوهت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة بأن نجاح المملكة في إدارة الأزمة، يعود للعمل على تخفيف كافة الضغوط التي قد تتسبب بها الجائحة، وجهود الحكومة لتعزيز تدابير الحماية الاجتماعية لمواطنيها من خلال العديد من مصادر الدعم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».