استهدفت صواريخ إيرانية الصنع، أمس، قاعدة «عين الأسد» التي تضم قوات أميركية في الأنبار بغرب العراق، ما أدى إلى وفاة متعاقد مدني أميركي، في خطوة بدت بمثابة امتحان للوجود العسكري الأميركي في القاعدة. وكان لافتاً أن بابا الفاتيكان فرنسيس تمسك بزيارته التاريخية المرتقبة للعراق، غداً الجمعة، رغم الهجوم.
وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق، واين ماروتو، أن «عشرة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد»، مضيفاً أن «قوات الأمن العراقية تقود التحقيق» في الهجوم، علماً بأن واشنطن تنسب الهجمات المماثلة غالباً إلى ميليشيات موالية لإيران.
وأكد مصدر أمني عراقي أن الصواريخ أطلقت من قرية قريبة من عين الأسد، وهي منطقة صحراوية. وأشارت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة القوات الأمنية العراقية إلى أن الصواريخ التي استخدمت في الهجوم من طراز «غراد».
وذكرت مصادر أمنية غربية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة من نوع «آرش» إيرانية الصنع، وهي ذات دقة أعلى من الصواريخ التي تستهدف عادة مواقع غربية في العراق.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، إن هذه النوعية من الهجمات «تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، تستهدف قواعد عسكرية عراقية بـ(هجمات) لا يمكن تبريرها».
من جانبه، أكد البابا فرنسيس، أمس، أنه سيتوجه إلى العراق، الذي لم يتمكن البابا الراحل يوحنا بولس من التوجه إليه عام 2000، لأنه «لا يمكن خذلان الناس مرة ثانية». وناشد البابا فرنسيس، الدعاء والصلاة حتى تتم الزيارة بـ«أفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة».
... المزيد
«صواريخ إيران» تمتحن أميركا في «عين الأسد»
البابا فرنسيس يتمسّك بزيارته للعراق رغم الهجوم
«صواريخ إيران» تمتحن أميركا في «عين الأسد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة