«ميش»... منصة من «مايكروسوفت» لتواصل «ثلاثي الأبعاد»

باستعمال نظارات الواقع المعزز يمكن للمستخدمين رؤية أشياء وصور لأشخاص بأبعاد ثلاثية في شكل أفاتار بغرفة المعيشة الخاصة بهم (مايكروسوفت)
باستعمال نظارات الواقع المعزز يمكن للمستخدمين رؤية أشياء وصور لأشخاص بأبعاد ثلاثية في شكل أفاتار بغرفة المعيشة الخاصة بهم (مايكروسوفت)
TT

«ميش»... منصة من «مايكروسوفت» لتواصل «ثلاثي الأبعاد»

باستعمال نظارات الواقع المعزز يمكن للمستخدمين رؤية أشياء وصور لأشخاص بأبعاد ثلاثية في شكل أفاتار بغرفة المعيشة الخاصة بهم (مايكروسوفت)
باستعمال نظارات الواقع المعزز يمكن للمستخدمين رؤية أشياء وصور لأشخاص بأبعاد ثلاثية في شكل أفاتار بغرفة المعيشة الخاصة بهم (مايكروسوفت)

أعلنت «مايكروسوفت» أمس (الثلاثاء)، إطلاق «ميش»، وهي منصة تعاون بتقنية الواقع المعزز، حيث يمكن للمستخدمين الالتقاء بشكل أفاتار أو صور ثلاثية الأبعاد في الغرفة نفسها، وهي خطوة إضافية نحو مستقبل غير مادي للعمل والنشاطات البشرية الأخرى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المسؤول عن هذه المنصة في شركة «مايكروسوفت» أليكس كيبمان، خلال حدث تسويقي افتراضي: «كانت الميزة الرئيسية لـ(الواقع المختلط) دائماً هي القدرة على أن نكون حاضرين رغم الحواجز المكانية والزمانية. يمكنني أن أكون في مصنع حتى لو لم أكن موجوداً... حتى يكون لدينا الشعور الجسدي نفسه لوجود الآخر».
وستتيح المنصة الجديدة تطوير تطبيقات مصممة خصيصاً لاستخدامها عبر سماعات الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي، لكن أيضاً عبر الشاشات الاعتيادية والهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر.
وباستخدام نظارات الواقع المعزز، يمكن للمستخدمين على سبيل المثال رؤية أشياء وصور لأشخاص، بأبعاد ثلاثية، في شكل أفاتار، في غرفة المعيشة الخاصة بهم.
وسيكونون قادرين على التحدث بعضهم مع بعض كما يحدث في أثناء مكالمة الفيديو، وكذلك رؤية حركات المشاركين الآخرين وذلك بفضل المستشعرات التي تم تزويد الأجهزة بها.
وتعمل المنصة عبر «أزور» خدمة الحوسبة السحابية لمجموعة «مايكروسوفت».
وهذه المنصة هي جزء من جهود المجموعة الأميركية لترسيخ نفسها في سوق أدوات الواقع المختلط (وهو مفهوم يمزج بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي) والعمل مِن بُعد، وهو قطاع أصبح يتسم بالتنافسية الشديدة.
وقدمت «مايكروسوفت» و«غوغل» اليومين الماضيين ميزات وتحسينات جديدة لأدوات العمل مِن بُعد الخاصة بهما.
وتسعى المجموعتان، على غرار «فيسبوك»، إلى تسهيل التعاون داخل الشركات بين العاملين الميدانيين والعاملين في المكاتب لكن أيضاً مع منظمات خارجية.
وقال نائب رئيس «مايكروسوفت» فرانك شو: «يعتقد الناس أن 2020 هو العام الذي انتقل فيه العمل إلى المنزل. لكن في الواقع، هذا هو العام الذي انتقل فيه العمل إلى الحوسبة السحابية».


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».