مصر: تدخل رئاسي وقرار برلماني لتأجيل قانون أثار معارضة

«النواب» وصف إرجاء «العقاري» بأنه «شعور بالمواطنين»

TT

مصر: تدخل رئاسي وقرار برلماني لتأجيل قانون أثار معارضة

ساهم تدخل رئاسي متوقع وقرار برلماني مصري، أمس، في الاقتراب أكثر من إرجاء العمل بمواد بقانون «الشهر العقاري».
من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ السبت المقبل، لكنها تواجه باعتراضات وانتقادات دفعت الحكومة والحزب الحائز على الأغلبية النيابية إلى اقتراح تعديل يجري تمريره سريعاً ويتضمن تخفيفاً وتقسيطاً للرسوم المترتبة على تلك البنود، وتأجيل تنفيذها حتى نهاية العام.
وقال بيان رئاسي، مصري، مساء أول من أمس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، «اطلع على جهود تيسير الإجراءات على المواطنين فيما يتعلق بتسجيل الأملاك، موجهاً في هذا الإطار بتأجيل تطبيق القانون رقم 186 لسنة 2020 الخاص بتعديل قانون الشهر العقاري وذلك لفترة انتقالية لا تقل عن عامين بهدف إتاحة الفرصة والوقت لإجراء حوار مجتمعي، مع قيام الحكومة بإعداد مشروع قانون يحقق ذلك التأجيل». بدورها وافقت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أمس، بالإجماع على «إرجاء العمل بالقانون حتى 30 يونيو (حزيران) 2023»، ودعا الرئيس أن «يتم خلال تلك الفترة الانتقالية تحصيل قيمة ثابتة مقطوعة مخفضة، وواضحة عند تسجيل الأملاك، حسب مساحة ونوع الملكية، وذلك بدلاً من الضريبة المفروضة في هذا الصدد على التصرفات العقارية». وهذه ليست المرة الأولى التي ترجئ أو تمد فيها الحكومة المصرية تطبيق تعديلات تتعلق بالعقارات، إذ مدت لأكثر من مرة مهلة إغلاق باب «التصالح في مخالفات البناء»، والذي تسعى من خلاله لتحصيل غرامات على الوحدات التي بُنيت بشكل مخالف للقوانين السارية طوال سنوات مضت.
وجوبه القانون الذي تنتظر تعديلاته موافقة الجلسة العامة وتصديق الرئيس، بـ«انتقادات» على خلفية «الأعباء المالية» المترتبة على تسجيل ملكية العقارات، وهو ما أيده نواب برلمانيون تقدموا بالتعديل، وبدت خطواتهم متوافقة مع المساعي الحكومية لإرجاء تنفيذ الخطوة.
وتضمنت التعديلات «تقسيط نسبة 2.5 في المائة الخاصة بضريبة التصرفات العقارية، وتخفيض ضريبة التصرفات العقارية إلى 1.5 في المائة حال بيع العقار أكثر من مرة في العام نفسه».
ورأى رئيس لجنة الشؤون التشريعية بالبرلمان إبراهيم الهنيدي، أمس، أن «المجلس يتفاعل مع قضايا الشارع ويشعر بنبض المواطنين ولا يمكن أن يفعل غير ذلك».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.