السيسي يدعو لتوفير اللقاحات لأفريقيا «بشكل عادل»

قادة القارة يناقشون في منتدى «أسوان للسلام» سبل التعافي من الجائحة

شكري خلال مشاركته في منتدى أسوان (من صفحة الخارجية المصرية)
شكري خلال مشاركته في منتدى أسوان (من صفحة الخارجية المصرية)
TT

السيسي يدعو لتوفير اللقاحات لأفريقيا «بشكل عادل»

شكري خلال مشاركته في منتدى أسوان (من صفحة الخارجية المصرية)
شكري خلال مشاركته في منتدى أسوان (من صفحة الخارجية المصرية)

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: « لقد أثبتنا خلال العام الماضي أن التحديات التي فرضتها جائحة (كورونا) المستجد وتبعاتها لن تثنينا عن النهوض بأجندتنا الأفريقية، بل هي تزيد من إصرارنا على المضي قدماً في تنفيذ خططنا وإعادة البناء بشكل أفضل من أجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063»، مؤكداً أن «المرحلة الراهنة جاءت بتحديات جديدة في مقدمتها توفير اللقاح اللازم للقارة الأفريقية»، داعياً لـ«ضرورة أن يتم توفير اللقاح بشكل أكثر إنصافاً وعدلاً تلبية لمطالب شعوب قارتنا». ولفت السيسي أن «مصر تؤكد على أن التضامن الدولي، أمر ملح، حتى تخرج الإنسانية من أزمة هذه الجائحة في سلام وأمان». جاء ذلك خلال كلمته أمس ضمن فعاليات منتدى «أسوان للسلام والتنمية المستدامين».
وانطلقت بمصر أمس جلسات منتدى «أسوان للسلام» في نسخته الثانية، والذي تقام فعالياته افتراضياً حتى 5 مارس (آذار) الجاري، تحت عنوان «صياغة رؤية للواقع الأفريقي الجديد... نحو تعاف أقوى وبناء أفضل»، بمشاركة عدد من قادة وحكومات الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، إضافة إلى أصحاب الرؤى والخبراء والعلماء، وذلك لمناقشة سبل التعافي من الفيروس في القارة.
وأكد السيسي أن «التعافي الشامل من الجائحة يتطلب تطوير السياسات التنموية المستدامة التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث أظهرت الجائحة تداخل وتشابك المخاطر والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا ودولنا»، مضيفاً أنه «بخلاف الأعباء الثقيلة التي حلت على عاتق دولنا بسبب الجائحة لا تزال أفريقيا تعاني من أخطار النزاعات المسلحة، والحروب الأهلية، بما يهدد من استدامة الأمن في القارة، كما باتت سهام الإرهاب تحاول تقويض استقرار شعوبنا، فضلاً عما تجلبه من ظواهر عابرة للحدود مثل تهريب وانتشار الأسلحة وتفاقم الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة والنزوح القسري»، لافتاً «لقد أسهمت الجائحة بما سببته من تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة في تفاقم هذه الأخطار، وهو ما يتطلب توحيد الجهود لدعم الأطر والآليات الأفريقية لمنع وتسوية النزاعات، وتعزيز قدرات دول القارة للتعامل مع التهديدات والمخاطر القائمة».
وتتناول جلسات المنتدى على مدار أيام فعالياته موضوعات من بينها «حفظ وبناء السلام، ومنع النزاعات، ودور المرأة في تحقيق السلم والأمن».
من جهته، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بـ«جهود دول أفريقيا في تأمين وصول اللقاحات المضادة للفيروس، وهي خطوة أساسية لتحقيق المساواة في الحصول على اللقاحات»، مطالباً في كلمته خلال منتدى «أسوان للسلام» بـ«تعزيز أنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم وحماية المناخ»، مؤكداً أن «أفريقيا لا تزال تدفع ثمناً باهظاً نتيجة تغير المناخ، والأمم المتحدة ستواصل دعم أفريقيا لإسكات البنادق».
في حين قال رئيس رواندا بول كاغامي، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية في مصر: «لا بد من العمل على تأمين الوقاية والحماية ودعم شراء اللقاحات لشعوبنا، ودعم منظومة الصحة لضمان استقلالية أفريقيا». وأكد رئيس الغابون علي بونغو، أن «الهدف الذي نسعى إليه من خلال المنتدى يكمن في تعزيز مناعة وقوة أفريقيا ضد الجائحة التي كانت لها نتائج وخيمة»، مضيفاً أن «آثار الجائحة زعزعت استقرار القارة»، محذراً من أنه إذا «استمرت هذه الجائحة، فإن الحالة الاقتصادية لدولنا ستؤثر على قدرتها على مواجهة الأزمة».
كما أوضح رئيس جنوب السودان سلفاكير، بحسب الوكالة الرسمية بمصر، أن «العالم وأفريقيا يعيشان في ظروف صعبة بسبب تفشي الجائحة، وهو ما يعطي أهمية أكبر لمشاركتنا في هذا المنتدى، كمنبر ملائم لتبادل الرؤية مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بهدف الخروج باستجابة مشتركة تعود بفائدة اقتصادية على دولنا جميعاً».
وخلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على «ما فرضته الجائحة من ضرورة النظر في كيفية مواجهة آثارها السلبية على شتى الأصعدة، وهو ما يسعى معه المنتدى في نسخته الثانية إلى التركيز على إيجاد حلول مبتكرة لهذه الآثار والنظر في سبل توظيف إجراءات التعافي على نحو يحقق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030»، منوهاً في كلمته أمس بحسب الصفحة الرسمية لـ«الخارجية المصرية» بما نتج عن الجائحة، من تفاقم التحديات التقليدية التي تواجه القارة في مجال السلم والأمن، وهو الأمر الذي أصبح معه من «الضروري بحث كيفية تعزيز قدرات الدول الأفريقية لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية مساء أول من أمس الأحد تسجيل 595 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد و49 حالة وفاة. وأفاد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بتعافي 432 شخصا من مرض (كوفيد - 19) الذي يسببه الفيروس وخروجهم من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 140 ألفا و892 حالة حتى مساء الأحد، وفقاً لبيان الوزارة الذي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وذكر مجاهد أن إجمالي عدد الإصابات في مصر بفيروس «كورونا» المستجد بلغ 182 ألفا و424 حالة، وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 10688 حالة وفاة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.