عُمان أول دولة خليجية تعيد الإغلاق

رصد سلالات متحورة في عدد من المحافظات

مسقط
مسقط
TT

عُمان أول دولة خليجية تعيد الإغلاق

مسقط
مسقط

أعادت سلطنة عمان فرض إجراءات احترازية مشددة بإغلاق جميع الأنشطة التجارية في جميع محافظات السلطنة، لتصبح أول دولة خليجية تعيد إغلاقاً جزئياً منذ عودة الحياة الطبيعية، وقررت تمديد التعليم «عن بعد» لمدة أسبوع، على أن يتم تقييم الوضع خلال هذه الفترة.
وعقدت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس «كورونا» (كوفيد - 19) اجتماعاً، أمس، برئاسة حمود البوسعيدي وزير الداخلية، مستعرضة الوضع الوبائي للفيروس على المستويين الدولي والمحلي. وأشارت اللجنة إلى أن تحليل بيانات الوضع الوبائي أوضح زيادة في أعداد المنومين في السلطنة كافة، إذ سجل عدد من المحافظات مستويات تنويم عالية تجاوزت مؤشر الخطورة، ما انعكس سلباً على المستوى الوطني الذي تجاوز مؤشر الخطورة كذلك.
كما كشفت البيانات عن ارتفاعٍ مُقلِقٍ في عدد الحالات المرتبطة بالسفر، وأشارت كذلك إلى تسجيل حالاتٍ مؤكدة مخبرياً للإصابة بالسلالات المتحورة، ومن ضمنها سلالة جنوب أفريقيا، مُرتبطة بوجود بؤر تفشٍّ في مواقع عدة في عدد من محافظات السلطنة.
وقالت اللجنة، في بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية، إنه حماية لسائر أفراد المجتمع من مزيد من الانتشار لهذا المرض، خصوصاً سلالاته الجديدة سريعة العدوى، فقد قررت اللجنة العليا إغلاق جميع الأنشطة التجارية في جميع محافظات السلطنة من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة الخامسة صباحاً، وذلك اعتباراً من مساء يوم الخميس المقبل، حتى صباح يوم السبت 20 مارس (آذار) الجاري، حيث يشمل الإغلاق المطاعم والمقاهي داخل المنشآت السياحية، إضافة إلى خدمات التوصيل للمنازل، وتُستثنى من الإغلاق محطات الوقود وقطاعات الصحة.
وفي سياق تطبيق وزارة التربية والتعليم منهجية التعليم المدمج، أقرت اللجنة استمرار الطلبة في تلقي التعليم في المدارس الحكومية «عن بعد» خلال الفترة من يوم الأحد المقبل حتى يوم الخميس 11 مارس الحالي، على أن يتم خلال هذه الفترة تقييم الوضع.
ومن جانب آخر، أكد الدكتور أحمد السعيدي، وزير الصحة العُماني، أن السلطنة حجزت 200 ألف جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» مُشيراً إلى أن السلطنة لا يوجد لديها أي تحفظ على أي لقاح مستوفٍ للشروط، وأكد أنه في حالة لم تُكن مأمونية أي لقاح واضحة فلن يتم استخدامه في السلطنة.



«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.