أكدت مصادر طبية رسمية في دمشق بدء الموجة الثالثة من انتشار فيروس «كوفيد – 19»، مع ازدياد في عدد الإصابات التي كانت قد تراجعت الشهر الماضي، مع أنباء عن انتشار سريع للوباء في بعض المناطق وارتفاع معدلات إصابة الشباب وازدياد شدة الأعراض المرضية.
وكشف بيان لوزارة الصحة في دمشق رصد «ارتفاع في منحى إصابات كورونا في الفترة الأخيرة وازدياد الحالات المشتبهة التي تراجع المستشفيات».
وطالب البيان بـ«التشدد في اتباع الإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها مطلقاً»، محذراً من أن سوريا لن تكون بمنأى عن سلالات متحورة جديدة من الفيروس بدأت تنتشر في العالم.
من جانبها، أكدت مديرية الصحة في السويداء، جنوب سوريا، دخول المحافظة في طور «تصاعد جديد للمرض، وهو الثالث منذ بداية ظهوره في المحافظة» حيث تم رصد ارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات، مع ملاحظة شدة في الأعراض وسرعة في سريان العدوى وانتشار الإصابات ضمن شرائح الشباب والأعمار الصغيرة. ووصلت أعداد الإصابات المسجلة في السويداء منذ بداية انتشار الوباء إلى ٨٢٤ إصابة، ووفاة ٨٤ شخصاً.
وواصلت وزارة الصحة بدمشق، أمس الاثنين، تطعيم الكوادر الصحية العاملة في الصفوف الأمامية في مراكز العزل في مختلف المحافظات بلقاح مضاد لـ«كوفيد – 19» لليوم الثاني على التوالي، وذلك دون توضيح هوية اللقاح أو عدد الجرعات.
وكانت دمشق قد أعلنت، الخميس الماضي، تسلمها لقاحات مضادة لـ«كوفيد – 19» من «دولة صديقة» لم تسمها، علما بأن مسؤولين حكوميين سبق وكشفوا عن إجراء محادثات مع روسيا والصين بشأن الحصول على لقاحات، دون الإعلان عن نتائج تلك المحادثات.
وأكد مدير عام مشفى المواساة الجامعي عضو لجنة كورونا، الدكتور عصام الأمين، ازدياد عدد الإصابات المسجلة في المشفى بمعدل 30 في المائة على الفترة الماضية، ونقلت وسائل إعلام محلية عنه قوله «وصل عدد القبولات والإصابات هذا الشهر إلى 30 إصابة مقارنة مع 20 إصابة الشهر الماضي».
وكان الدكتور نبوغ العوا، العميد السابق لكلية الطب البشري في دمشق، قد حذر قبل أيام قليلة من بدء الموجة الثالثة من انتشار فيروس «كوفيد – 19» ووصول طفرة متحورة من سلالته إلى سوريا، وهي الأسوأ من حيث سرعة الانتشار وشدة الأعراض ولا تستثني الأطفال.
من جانبه، نفى الدكتور عصام الأمين «وجود أي إثبات علمي دقيق أو تقنية مخبرية موجودة في سوريا تؤكد وجود طفرة جديدة بالإصابات التي تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية» وقال إنه لم «يطرأ خلل في التتالي الجيني للحموض الأمينية للفيروس، وبالتالي حدوث خلل واضطراب له تأثير كبير في المواطنين، كما أنه لا يوجد دليل مثبت في سوريا يؤكد نوع الطفرات».
ولم يعتبر زيادة أعداد الإصابات دليلاً على وجود طفرة متحورة، مرجحاً أن يكون سبب زيادة الإصابات «موجة البرد وأحوال المناخ التي تفرض التجمع في أماكن مغلقة». وأشار إلى أن سوريا «ليست بمنأى عن ذروة ثالثة والمفروض التعامل مع الأمر بجدية وأمر واقع».
وسجلت وزارة الصحة، أول من أمس (الأحد)، ٥٥ إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى ١٥٥٨٨ وشفاء ٨٤ حالة ووفاة ٤ حالات من الإصابات المسجلة ليرتفع الإجمالي إلى ١٠٢٧ حالة.
موجة ثالثة من «كورونا» في سوريا
مخاوف من وصول سلالة متحورة تصيب الشباب
موجة ثالثة من «كورونا» في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة