تصاعد التحذيرات من «انفجار شعبي» في لبنان

احتجاجات في بيروت أول من أمس على الانقطاع المتواصل للكهرباء (إ.ب.أ)
احتجاجات في بيروت أول من أمس على الانقطاع المتواصل للكهرباء (إ.ب.أ)
TT

تصاعد التحذيرات من «انفجار شعبي» في لبنان

احتجاجات في بيروت أول من أمس على الانقطاع المتواصل للكهرباء (إ.ب.أ)
احتجاجات في بيروت أول من أمس على الانقطاع المتواصل للكهرباء (إ.ب.أ)

تصاعدت التحذيرات من انفجار شعبي في لبنان، على ضوء تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والسياسية التي بلغت ذروتها أمس بأزمة محروقات ظهرت أخيراً، وأدت الى زيادة التقنين بالتغذية الكهربائية، فيما رفعت محطات المحروقات خراطيمها معلنة تقلص مخزون البنزين لديها.
وترتبط أزمة المحروقات وانقطاع الكهرباء بشكل مباشر بعدم توفر السيولة لدى الدولة لاستيراد المشتقات النفطية بالعملة الصعبة، وهي ستمتدّ إلى جميع الخدمات التي يتطلب تشغيلها الدفع بالدولار، كما يوضح عضو لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية فيصل الصايغ، متوقعاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تفاقم أزمة الكهرباء «لأنّ شراء الفيول بعد الشهر الحالي يستوجب إصدار قانون بإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة طارئة بمئات ملايين الدولارات».
ويعاني لبنان من صعوبة تأمين الدولار الجديد، فيما ترتبط المساعدات الخارجية بصندوق النقد الدولي الذي يشترط الإصلاح وتشكيل حكومة.
في هذا الوقت، لامس سعر صرف الدولار في السوق السوداء العشرة آلاف ليرة، في أدنى مستوى له منذ أشهر، وترافق مع موجة تضخمية جديدة وعالية يرجح أن تفضي الى تقويض واسع النطاق للتوازن المعيشي الهش.
ويُخشى من دخول البلاد مجدداً في مرحلة أكثر اضطراباً من سابقاتها منذ 16 شهراً، بينما انحسر دور السلطة النقدية التي تفقد قوة تدخلها عقب استمرار الانحدار الحاد في إجمالي احتياطات العملات الصعبة. ومع نزف نحو 13.5 مليار دولار من احتياطات المصرف المركزي، تعدّى التضخم نسبة 500% مع تراجع سلة دعم المواد الأساسية، وتضخمت الأسعار بنسبة ناهزت الـ 146%.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.