سيتي يواجه ولفرهامبتون متطلعاً لانتصار جديد يقرّبه من استعادة اللقب الإنجليزي

ليفربول يستعيد الثقة قبل المواجهة الصعبة ضد تشيلسي... وسولسكاير يطالب هجوم يونايتد بالتحسن

كيرتس جونز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى شيفيلد (أ.ف.ب)
كيرتس جونز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى شيفيلد (أ.ف.ب)
TT

سيتي يواجه ولفرهامبتون متطلعاً لانتصار جديد يقرّبه من استعادة اللقب الإنجليزي

كيرتس جونز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى شيفيلد (أ.ف.ب)
كيرتس جونز لاعب ليفربول يحتفل بتسجيل هدف فريقه الأول في مرمى شيفيلد (أ.ف.ب)

يسعى مانشستر سيتي إلى إضافة فوز جديد، والسير خطوة إضافية نحو استعادة اللقب من ليفربول، وذلك حين يستضيف ولفرهامبتون اليوم، في مباراة مقدمة من المرحلة التاسعة والعشرين للدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويشهد منتصف الأسبوع 6 مباريات من المرحلة التاسعة والعشرين بسبب ارتباط عدد من أطرافها بالدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المقرر في 20 و21 مارس (آذار) الحالي، وواحدة من المرحلة الثالثة والثلاثين تجمع توتنهام بجاره فولهام الخميس، نتيجة ارتباط الأول بنهائي مسابقة كأس الرابطة المقرر في 25 أبريل (نيسان) ضد مانشستر سيتي تحديداً.
وبعدما بات الفارق بينه وبين جاره اللدود مانشستر يونايتد 12 نقطة، بفوزه السبت في المرحلة السادسة والعشرين على وستهام (2-1)، وتعثر «الشياطين الحمر» أمام تشيلسي الأحد بالتعادل (صفر-صفر)، يمني سيتي النفس بمواصلة تحليقه، وتعزيز الرقم القياسي الإنجليزي لعدد الانتصارات المتتالية في جميع المسابقات، من خلال تحقيق فوزه الحادي والعشرين توالياً على حساب ضيفه ولفرهامبتون الذي فاز عليه مرتين في المواجهات الثلاث الأخيرة بينهما.
لكن في الوقت الحالي، لا يبدو أن أحداً باستطاعته الوقوف في وجه فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي تنتظره الأحد على أرضه أيضاً مباراة قد تكون مفصلية في مسيرته نحو اللقب، إذ يلتقي جاره اللدود يونايتد. وفرض سيتي نفسه أحد أفضل الفرق أداء ونتائج في القارة العجوز خلال الأسابيع الأخيرة بتحقيقه 14 فوزاً متتالياً في الدوري الممتاز، ومحافظته على سجله الخالي من الهزائم لـ27 مباراة في مختلف المسابقات.
وتعود آخر خسارة لفريق غوارديولا في الدوري إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سقط أمام توتنهام (صفر-2)، ليتراجع حينها إلى المركز الحادي عشر، قبل أن يستعيد توازنه تدريجياً ويهيمن على قمة الدوري الذي أحرز لقبه في 2018 و2019، من ضمن مجمل 6 ألقاب.
وعد غوارديولا أن ما حققه فريقه لا يصدق بقوله: «تحقيق 20 فوزاً توالياً في هذه الفترة، في ظل ما يحصل حول العالم، صعب للغاية. إنه ربما أحد أهم إنجازاتنا التي قمنا به معاً في تاريخ مسيرتنا، لكن هذا لا يعني أننا سنفوز بالألقاب؛ أن تحقق ذلك دون أن تحصل على أسبوع واحد راحة على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، ووسط جائحة كورونا والإصابات، يعد إنجازاً رائعاً يظهر قوتنا الذهنية».
ويتابع سيتي أيضاً مشواره المثالي في دوري أبطال أوروبا، حيث عاد من خارج الديار بالفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بهدفين نظيفين، ليقطع شوطاً كبيراً نحو بلوغ ربع النهائي من المسابقة القارية اللاهث وراء التتويج بها للمرة الأولى في تاريخه. كما أن الفريق بلغ نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، حيث سيلتقي مع توتنهام في 28 أبريل (نيسان) المقبل.
وأقر غوارديولا بأن الجدول المزدحم يسبب الإرهاق، بغض النظر عن مدى حرصه على تدوير فريقه، متوقعاً أن تكون هناك مباريات أكثر قوة في الأسابيع المقبلة، وقال: «الأمر صعب من الناحية الذهنية لأننا نلعب كثيراً من المباريات كل 3 أيام؛ يبدأ الناس بالتعب. نلعب الثلاثاء، وبعد ذلك سنحصل على يومين راحة قبل التحضير لمواجهة يونايتد. يجب أن نرتاح ذهنياً وبدنياً. إذا لم يكن كذلك، فلا يمكنك التحمل. هناك كثير من المباريات، لكن الفرق الكبيرة معرضة لذلك».
وأضاف: «التركيز الآن على ولفرهامبتون. في السنوات الماضية، عانينا أمامهم؛ ما فعلناه حتى الآن استثنائي... الشيء المهم هو أننا كنا متسقين في المواسم الأربعة الماضية. الموسم الماضي أيضاً، لقد أنهيناه في المركز الثاني بنقاط جيدة، لو كنا في أي موسم آخر لتوجنا باللقب، لكننا واجهنا خصماً رائعاً (ليفربول)».
ويرى غوارديولا أن كل موسم هو فصل جديد، ولا أهمية لما حققه في الماضي، وقال: «إنه درس جيد فقط. أؤكد لكم الآن أن المباراة التي سنلعبها أمام ولفرهامبتون ستكون مشابهة لمباراة يوم السبت الماضي ضد وستهام»، في إشارة إلى معاناة فريقه للخروج فائزاً أمام مفاجأة الموسم الذي يحتل المركز الرابع. وأوضح: «أتوقع أن نواجه فريقاً شرساً؛ لا نتوقع نتيجة كبيرة. نحتاج لأن نكون أقوياء ذهنياً، وألا نستسلم لمدة 90 دقيقة؛ سيساعدنا ذلك على الفوز. إذا لم نفعل ذلك، فسوف نتعادل أو نخسر».
وبعد تعثرهما الأحد بالتعادل مع تشيلسي، والخسارة أمام الفريق اللندني الآخر آرسنال (1-3)، يدرك يونايتد وليستر سيتي أن أي تعثر جديد لهما أمام مضيفيهما كريستال بالاس وبيرنلي توالياً سيعطي الأمل لملاحقيهما، وستهام وتشلسي وليفربول (حامل اللقب)، في اللحاق بهما، وتهديد مشاركتهما الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا.
ويتقدم يونايتد على ليستر بفارق نقطة فقط، فيما يتقدم الأخير على وستهام بفارق 4 نقاط، وتشيلسي بفارق 5، وليفربول بفارق 7 نقاط.
وأشاد النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، بالأداء الدفاعي للاعبيه في مواجهة تشيلسي، لكنه أشار إلى ضرورة تحسن الدور الهجومي.
ويملك يونايتد أقوى خط هجوم في المسابقة هذا الموسم برصيد 53 هدفاً، لكن المدرب النرويجي ينتظر المزيد من فريقه لحسم المباريات، حيث قال سولسكاير: «نحن لا نسجل ما يكفي من الأهداف بكل تأكيد؛ لقد خرجنا بشباك نظيفة مرة أخرى، لكن الخطوة التالية للفريق ستكون الفوز بمثل هذه المباريات وتسجيل هدف. في مثل هذه المباريات التي نصفها بالكبيرة، خرجنا بشباك نظيفة بشكل مميز، ودافعنا بقوة، لكن من الناحية الهجومية كنا نحتاج إلى بعض التحسن، غير أن هذا سيحدث».
وسيكون ليفربول (الخميس) أمام مواجهة صعبة على أرضه ضد تشيلسي الذي لم يخسر حتى الآن أياً من مبارياته تحت قيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخيل.
ويدخل ليفربول لقاءه مع تشيلسي على أمل تكرار نتيجة الذهاب، بالفوز على أرضه بهدفين نظيفين، خاصة أن الفريق استعاد معنوياته الجيدة بعد عودته إلى سكة الانتصارات، إثر 4 هزائم متتالية في الدوري، بفوزه على مضيفه شيفيلد يونايتد بهدفين نظيفين مساء أول من أمس.
وعانى ليفربول الأمرين من كثرة الإصابات في صفوفه، ما أثر على نتائجه، وهدد حتى مشاركتهم الموسم المقبل في دوري الأبطال الذي قطعوا فيه هذا الموسم شوطاً هائلاً نحو ربع النهائي بفوزهم في ذهاب ثمن النهائي خارج ملعبه على لايبزيغ الألماني (2-صفر).
وبعد الفوز على شيفيلد، قال مدربهم الألماني يورغن كلوب: «وضعنا كثير من الناس خارج الحسابات، لا بأس بذلك. لكن رغم المشكلات الكثيرة التي نعاني منها، ما زلنا في قلب المنافسة على مركز بالمربع الذهبي، ما زلنا هنا. نلعب ضد تشيلسي الخميس، وعلينا أن نؤكد ذلك مجدداً، علينا الفوز بالمباريات، ونحن ندرك ذلك؛ لا مجال للتأهل إلى دوري الأبطال من دون تحقيق النتائج».
وينتظر كلوب عودة مهاجمه ديوغو جوتا إلى التشكيلة أمام تشيلسي، حيث تعافى اللاعب البالغ عمره 24 عاماً من إصابة في الركبة، وكان جاهزاً لمواجهة شيفيلد قبل استبعاده بسبب المرض. ويلعب غداً شيفيلد مع أستون فيلا، على أن يلتقي الخميس وست بروميتش مع إيفرتون، وتوتنهام الذي اكتسح الأحد مضيفه بيرنلي (4-صفر)، بفضل هدفين وتمريرة حاسمة للويلزي غاريث بيل، مع مضيفه وجاره فولهام.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.