يوفنتوس يلتقي سبيتسيا اليوم للإبقاء على الأمل الضئيل في اللقب الإيطالي

ميلان حقق انتصاراً ثميناً على روما لكنه خسر جهود أفضل لاعبيه

فرانك كيسي يسجل من ركلة جزاء هدف ميلان الأول في مرمى روما (رويترز)
فرانك كيسي يسجل من ركلة جزاء هدف ميلان الأول في مرمى روما (رويترز)
TT

يوفنتوس يلتقي سبيتسيا اليوم للإبقاء على الأمل الضئيل في اللقب الإيطالي

فرانك كيسي يسجل من ركلة جزاء هدف ميلان الأول في مرمى روما (رويترز)
فرانك كيسي يسجل من ركلة جزاء هدف ميلان الأول في مرمى روما (رويترز)

يدرك يوفنتوس حين يستضيف سبيتسيا اليوم في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي أن أي تعثر جديد سيقضي على آماله في إحراز اللقب للموسم العاشر توالياً، وسيزيد الضغط على مدربه أندريا بيرلو، لا سيما في ظل النتائج الجيدة التي يحققها غريمه المتصدر إنتر ميلان.
وبعد خيبة الخسارة أمام نابولي صفر - 1 في المرحلة الثانية والعشرين، ثم السقوط على أرض بورتو البرتغالي 1 - 2 في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، عادت الحياة إلى يوفنتوس بفوزه الكبير في المرحلة قبل الماضية على كروتوني 3 - صفر.
لكن فريق بيرلو انتكس السبت، مجدداً بسقوطه في فخ التعادل مع مضيفه هيلاس فيرونا 1 - 1 بعدما كان متقدماً بالهدف التاسع عشر لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بالدوري هذا الموسم، ما جعله متخلفاً في المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن إنتر المتصدر الذي حقق الأحد فوزه الخامس توالياً بتغلبه على ضيفه جنوا 3 - صفر.
ومن المؤكد أن يوفنتوس عانى من كثرة الإصابات التي حرمته من خدمات ثنائي الدفاع ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيلليني والأرجنتيني باولو ديبالا والبرازيلي أرثر والكولومبي خوان كوادرادو، إلا أن ذلك لن يشفع لمدربه الجديد بيرلو الذي قال بعد تعادل السبت: «أشعر بخيبة أمل من هدفهم لأننا استعددنا جيداً لهذه المباراة، افتقدنا الثبات والاستمرارية ولم نعرف كيف نحافظ على هدفنا. هذه التفاصيل لم يفهمها لاعبونا الشباب في ظل نقص لاعبي الخبرة... نحن نلعب كثيراً من المباريات في وقت قصير، ولدينا عدد قليل من اللاعبين المتاحين، وبالتالي من الطبيعي أن نعاني من الإرهاق». ولن يكون أمام رجال بيرلو كثير من الوقت لالتقاط أنفاسهم، إذ وبعد لقاء سبيتسيا الرابع عشر، سيخوضون اختباراً شاقاً جداً السبت، في ملعبهم ضد لاتسيو، قبل استضافة بورتو الثلاثاء المقبل، حيث سيسعى فريق «السيدة العجوز» إلى تجنب سيناريو الموسم الماضي حين خسر في ذهاب الدور ذاته أمام ليون الفرنسي صفر - 1 ثم فاز إياباً 2 - 1، وودع المسابقة بفارق الهدف الذي سجله الأخير خارج ملعبه.
وخلافاً ليوفنتوس الذي يقاتل على ثلاث جبهات؛ إذ وصل أيضاً إلى نهائي الكأس المحلية، حيث يلتقي أتالانتا في 19 مايو (أيار)، ينصب تركيز إنتر على محاولة الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ ثلاثيته التاريخية عام 2010 بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك بعد انتهاء مشوار رجال المدرب أنطونيو كونتي عند الدور الأول لدوري الأبطال وخروجهم من نصف نهائي الكأس على يد يوفنتوس بالذات. وبعدما أنهى الموسم الماضي بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس في تقدم كبير مقارنة بالمواسم التي سبقته، تبدو الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى أمام إنتر لمعانقة اللقب مجدداً.
ويمرّ الإنتر بفترة تألق جسّدها الأحد بفوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه جنوا 3 - صفر، ويأمل المواصلة على هذا المنوال حين يحل الخميس ضيفاً على بارما قبل أن يعود الاثنين إلى ملعبه لمواجهة نارية مع أتالانتا الرابع.
وانتزع إنتر الصدارة في المرحلة 22 بعد فوزه على لاتسيو 3 - 1 وخسارة جاره اللدود ميلان أمام سبيتسيا صفر - 2، ثم وسّع الفارق إلى أربع نقاط بعدما حسم ديربي ميلانو بفوز كاسح على جاره العتيد بثلاثية نظيفة.
وبعد فوزه الأحد على جنوا 3 - صفر بفضل هدف وتمريرة حاسمة من البلجيكي روميلو لوكاكو، عبّر صاحب 18 هدفاً في الدوري هذا الموسم عن سعادته قائلاً: «شعور جميل وجودنا في صدارة الترتيب، لكن يجب أن نواصل على هذا المنوال، لقد تلقينا الموسم الماضي الهزائم في مباريات من هذا النوع ونريد التحسن».
وتابع: «أنا سعيد للغاية بهذا الانتصار... علينا التركيز على كل مباراة، سجلنا ثلاثة أهداف وحافظنا على نظافة شباكنا، هذا مثالي».
ويمني الجار اللدود ميلان النفس بمواصلة صحوته حين يستضيف أودينيزي غداً، وذلك بعد الفوز الذي عاد به من العاصمة على مضيفه القوي روما 2 - 1، ما أبقاه قريباً من إنتر وأمام يوفنتوس وأتالانتا بفارق ست نقاط.
لكن فوزه على روما الذي تراجع للمركز الخامس كان مكلفاً بالنسبة لميلان إذ خسر جهود نجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش والتركي هاكان جالهان أوغلو والكرواتي أنتي ريبيتش الذي كان صاحب هدف الفوز السادس عشر لفريق ستيفانو بيولي هذا الموسم. وقال بيولي: «جميعها إصابات عضلية. في الوقت الحالي يبدو الأمر إرهاقاً أكثر مما هو إصابة، لكننا سنرى ما ستكون عليه نتيجة الفحوص قبل خوض الجولة التالية، إنها مرحلة حاسمة من موسمنا وآمل ألا يكون الأمر خطيراً، نريد أن يكون الجميع متوفراً»، لا سيما أن ميلان يواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي في الدور ثمن النهائي لمسابقة «يوروبا ليغ»، حيث يحل في 11 الشهر الحالي ضيفاً على «أولد ترافورد»، قبل أن يستضيف الإياب بعدها بأسبوع.
ورغم خيبة التنازل عن الصدارة التي تربع عليها طويلاً وأعاد الأمل لجمهوره بإمكانية إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2011، بدا بيولي راضياً عن مركز الفريق حالياً، موضحاً: «لو قلنا قبل عام إننا سنكون في المركز الثاني لما صدقنا أحد. نعلم أين بدأنا، ونعلم الأهداف التي وضعناها حين بدأنا الموسم والطريق التي يجب أن نسلكها، 4 فرق ستكون سعيدة بالوجود بين الأربعة الأوائل والفرق الأخرى ستكون حزينة، نأمل أن نكون بين السعداء. لقد ارتفع حجم التوقعات بتحقيقنا نتائج جيدة لفترة طويلة ونحن ندرك هذا الأمر». ومن المفترض أن يلعب لاتسيو مع تورينو قبل مباراة يوفنتوس وسبيتسيا، لكن هناك احتمالاً بأن تؤجل بسبب الإصابات بفيروس كورونا في صفوف ضيف فريق العاصمة الذي سبق أن غاب عن مرحلة نهاية الأسبوع للسبب ذاته وعلق تمارينه منذ الثلاثاء الماضي.
ويخوض أتالانتا الرابع اختباراً في متناوله غداً ضد كروتوني، فيما يأمل روما بالتعويض حين يحل ضيفاً على فيورنتينا، ويلتقي نابولي مع ساسوولو.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.