أكثر من 20 مليون شخص تلقوا لقاح «كورونا» في بريطانيا

عاملة بالرعاية الصحية تحضر جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بمركز للتطعيم في لندن (رويترز)
عاملة بالرعاية الصحية تحضر جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بمركز للتطعيم في لندن (رويترز)
TT

أكثر من 20 مليون شخص تلقوا لقاح «كورونا» في بريطانيا

عاملة بالرعاية الصحية تحضر جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بمركز للتطعيم في لندن (رويترز)
عاملة بالرعاية الصحية تحضر جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بمركز للتطعيم في لندن (رويترز)

تلقى أكثر من 20 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في بريطانيا، وفق ما أعلنت الحكومة التي تعول على التطعيم للخروج من الأزمة الصحية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشعر البلاد البالغ عدد سكانها 66 مليون نسمة، والتي تضررت بشدة من الوباء، بالقلق من جراء اكتشاف نسخة متحورة جديدة على أراضيها ظهرت في ماناوس بالبرازيل وتُعتبَر أكثر خطورة.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون في تغريدة: «تلقى 20 مليون شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة الآن اللقاح»، مشيراً إلى أنه «إنجاز وطني ضخم».
وطلب من الجميع قبول تلقي اللقاح لأن «كل حقنة تحدث فرقاً في معركتنا ضد كوفيد».
وأعرب وزير الصحة مات هانكوك من جهته، عن «سعادته البالغة» بتخطي هذه العتبة الجديدة.
وتوجه هانكوك، في مقطع فيديو نُشر على «تويتر»، بالشكر إلى «كل من حضر لتلقي الجرعة، لأننا أصبحنا متيقنين أكثر من ذي قبل بأن اللقاح يحميك، ويحمي مجتمعك، كما أنه أيضاً المخرج لنا جميعاً». وأضاف: «لا يزال الطريق طويلاً لكننا نتقدم بخطوات كبيرة».
وتضررت المملكة المتحدة بشدة من الوباء، الذي أودى بحياة نحو 123 ألف شخص، وتعتمد على التطعيم الشامل للخروج من الإغلاق الساري منذ يناير (كانون الثاني) لاحتواء موجة شديدة العدوى من فيروس كورونا، التي تُعزى إلى فيروس متحور ظهر في جنوب إنجلترا.
وقال سايمن ستيفنز، مدير هيئة الصحة العامة في إنجلترا «مع الزيادة المقررة في إمدادات اللقاح في مارس (آذار)، ننوي الإسراع أكثر فيما نقترب من عيد الفصح».
تهدف الحكومة من حملة التطعيم التي أطلقتها في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، وهي من أكثر الحملات تقدماً في العالم، إلى إعطاء أول جرعة إلى جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بحلول 15 أبريل (نيسان)، ثم جميع الراشدين في نهاية يوليو (تموز).
ستستمر حملة التطعيم حسب العمر بدلاً من العاملين في المهن المعرضة مثل الشرطة والمعلمين، بناءً على توصية اللجنة العلمية المشرفة على الحملة.
ستعطى الأولوية، بالتالي، للأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 40 و49 عاماً، ثم لمن هم في الثلاثينيات من العمر وأخيراً للراشدين بين سن 18 و29 عاماً.
وكانت الحكومة قد حققت هدفها المتمثل في تطعيم نحو 15 مليون شخص ممن تجاوزوا السبعين من العمر ومقدمي الرعاية والمقيمين والعاملين في دور المسنين، في منتصف فبراير (شباط)، باستخدام لقاحات فايزر - بايونتيك وحالياً أسترازينيكا - أكسفورد.
انخفضت في الأثناء معدلات الوفاة والإصابة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، وستخفف إجراءات الإغلاق الصارمة التي اتخذت للحد من الفيروس بين مارس ونهاية يونيو (حزيران).
ودعت الحكومة السكان إلى عدم التهاون والمضي في احترام التدابير السارية.
لكن تزامناً مع التقدّم المُحرز في البلاد لجهة حملة التطعيم، أعلنت السلطات الصحية الأحد أنها اكتشفت ست حالات لأشخاص مصابين بنسخة متحورة من الفيروس كانت رُصِدت في بادئ الأمر في ماناوس بشمال البرازيل ويمكن أن تكون أكثر عدوى وأن تُقاوم اللقاحات الموجودة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».