إيران ترفض فكرة المحادثات مع الرباعي الغربي لإحياء الاتفاق النووي

مسؤولان غربيان نقلا رسالة طهران إلى الدول المشاركة في الحوار

TT

إيران ترفض فكرة المحادثات مع الرباعي الغربي لإحياء الاتفاق النووي

استبعدت إيران، أمس (الأحد)، عقد اجتماع غير رسمي مع الرباعي الغربي لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأصرت على ضرورة رفع واشنطن جميع عقوباتها أحادية الجانب، حسب «رويترز».
وقال مسؤولان غربيان لصحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، إن إيران رفضت عرضاً لإجراء محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر دبلوماسية غربية، أن طهران رفضت عرضاً أوروبياً وأميركياً لإجراء محادثات نووية مباشرة في الأسابيع المقبلة، ما يهدد بزيادة التوترات مع واشنطن.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، قد قال الأربعاء إن صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها للمناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 «له حدود».
في طهران، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، قوله: «بالنظر إلى الإجراءات والتصريحات الأخيرة للولايات المتحدة و3 دول أوروبية، لا تعتبر إيران أن هذا هو الوقت المناسب لعقد اجتماع غير رسمي مع هذه الدول، وهو ما اقترحه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي».
وقال خطيب زاده: «لم يطرأ أي تغيير في مواقف وسلوك الولايات المتحدة»، وأضاف: «حكومة بايدن لم تتراجع عن سياسة الضغوط القصوى الفاشلة الذي فرضها دونالد ترمب، بل إنها لم تعلن التزامها بتنفيذ واجباتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي والقرار 2231».
ونوّه خطيب زاده أن «وفاء جميع الأطراف بالالتزامات ليس مسألة تفاوض أو مقايضات، لقد تمت جميع المقايضات منذ 5 سنوات». وأضاف: «على أميركا أن تنهي العقوبات الأحادية الجانب، وأن تعود لالتزاماتها النووية»، مضيفاً أن هذا الأمر «لا يحتاج المفاوضات ولا قراراً في مجلس الأمن»، مضيفاً أن إيران «ترد على العمل بالعمل» وحذر من أن بلاده «مثلما تعود إلى التزاماتها النووية بالتناسب مع رفع العقوبات، سترد على الخطوات والسلوك العدواني بنفس المستوى»، حسب ما نقلت وكالة المراسلين الشباب.
وكان برايس، قد قال إن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يعملون ضمن إطار دبلوماسي يوفر «تخفيفاً محدوداً» للعقوبات على طهران، مقابل إعادة القيود الدائمة التي يمكن التحقق منها على البرنامج النووي لدى إيران.



الضربة الإسرائيلية لـ«حزب الله» تنتظر التوقيت

جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

الضربة الإسرائيلية لـ«حزب الله» تنتظر التوقيت

جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

واصلت إسرائيل استعداداتها لتوجيه ضربة إلى «حزب الله»، إذ استقدم جيشها تعزيزات إلى المنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، بالتزامن مع اختتام تدريبات عسكرية في المنطقة ذاتها، إضافةً إلى استمرار شن غارات في الجنوب اللبناني على مواقع تقول إنها لـ«حزب الله».

ووفق تلخيصات رئاسة الأركان الإسرائيلية، فإن «الجيش الإسرائيلي بات في جهوزية عالية جداً، كما لو أن الحرب ستنشب غداً».

وأفادت صحيفة «معاريف» بأن «التقديرات في تل أبيب هي أن المحور الإيراني كله يستعدّ لحرب أخرى مع إسرائيل لكي يمحو عار الضربات التي تلقّاها من قواتها في السنتين الأخيرتين». ويرى الجيش الإسرائيلي أن «هذه الحرب قادمة حتماً، والقضية هي التوقيت»، لذلك فإنه لن ينتظر وسيوجّه «ضربة استباقية».

وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بأن قواته أصبحت جاهزة لتوجيه ضربات قاصمة أكثر من ذي قبل، وأنه وضع خطة لتضخيم حجم وقدرات الجيش على تنفيذ هذه العمليات في كل الجبهات. وركز زامير على الجبهة مع لبنان بوصفها نموذجاً.

وكشفت مصادر في وزارة المالية الإسرائيلية عن أن زامير تقدَّم بطلب «عاجل ومُلحّ» للحصول على ميزانية طارئة لاستبدال طائرات مروحية قتالية حديثة بطائرات الـ«أباتشي» القديمة جداً، التي تعمل في الشمال، ومضاعفة عددها.


قلق إسرائيلي من انتقاد روبيو للعنف في الضفة

فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون الخميس بمسجد الحاجة حميدة في قرية دير استيا الفلسطينية قرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون الخميس بمسجد الحاجة حميدة في قرية دير استيا الفلسطينية قرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
TT

قلق إسرائيلي من انتقاد روبيو للعنف في الضفة

فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون الخميس بمسجد الحاجة حميدة في قرية دير استيا الفلسطينية قرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يعاينون الأضرار التي ألحقها مستوطنون الخميس بمسجد الحاجة حميدة في قرية دير استيا الفلسطينية قرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

أظهرت تعليقات وإجراءات إسرائيلية قلقاً من موقف نادر في أوساط الإدارة الأميركية الحالية، بعدما أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو عن انتقاده الاعتداءات الدموية للمستوطنين في الضفة الغربية على الفلسطينيين.

وعلى الرغم من أن روبيو استخدم لغة ناعمة، في تعبيره عن الخشية من أن تُخرب هذه الاعتداءات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن إنهاء حرب غزة؛ فإن أوساطاً حكومية إسرائيلية عدتها «مصدر قلق، ويجب العمل على عدم تحويله إلى موقف صارم ضد الاستيطان».

وعلّق مصدر سياسي للقناة «12» العبرية، أمس، بأنه «ينبغي أن تتوقف إسرائيل عن أسلوبها الحالي الذي يشدّ الجهود نحو أمور تفصيلية في غزة».

وتواصلت اعتداءات المستوطنين، أمس، إذ هاجموا مسجد الحاجة حميدة، الواقع بين بلدتي دير إستيا وكفل حارس، غرب مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في أجزاء منه لإحراقه، كما خطّوا شعارات عنصرية على جدرانه.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، أمس، بأنه أرسل قواته للتحقيق في موقع المسجد، ولكنه لم يتمكن من تحديد أي مشتبه بهم، مضيفاً أنه «أحال القضية إلى الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن».


إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة أميركا وإسرائيل على ضرب مواقعها النووية

عراقجي لدى حضوره تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن قرار لتمديد القرار «2231» الخاص بالاتفاق النووي في 26 سبتمبر (د.ب.أ)
عراقجي لدى حضوره تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن قرار لتمديد القرار «2231» الخاص بالاتفاق النووي في 26 سبتمبر (د.ب.أ)
TT

إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة أميركا وإسرائيل على ضرب مواقعها النووية

عراقجي لدى حضوره تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن قرار لتمديد القرار «2231» الخاص بالاتفاق النووي في 26 سبتمبر (د.ب.أ)
عراقجي لدى حضوره تصويت مجلس الأمن الدولي بشأن قرار لتمديد القرار «2231» الخاص بالاتفاق النووي في 26 سبتمبر (د.ب.أ)

دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأمم المتحدة إلى فرض «إجراءات مناسبة» على الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الضربات العسكرية التي نفذتاها في يونيو (حزيران) ضد المواقع النووية الإيرانية.

وقال عراقجي إن الرئيس دونالد ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين، يتحملون «مسؤولية جنائية» عن الضربات بعد تصريح ترمب الأسبوع الماضي بأنه وجه الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران في 13 يونيو.

وأضاف عراقجي، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، أن إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن تخضعا لجبر الضرر، بما في ذلك رد الحقوق والتعويض عن الأضرار التي لحقت بإيران.

وقال ترمب للصحافيين في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه «مسؤول إلى حد كبير» عن الضربة الإسرائيلية الأولى على إيران.

وقال عراقجي إن تعليق ترمب يشكل دليلاً واضحاً على سيطرة الولايات المتحدة خلال الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً، والتي تقول وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إنها قتلت أكثر من 900 شخص، بمن فيهم مسؤولون عسكريون إيرانيون.

وقال عراقجي «هذا بالطبع لا يعفي جميع الأفراد من المسؤولية الجنائية الفردية، بما في ذلك داخل الكيان الإسرائيلي الذين شاركوا في ارتكاب جرائم الحرب سواء بالقيادة أو الأمر أو التنفيذ أو المساعدة أو التسهيل».

وتتناقض المطالبة بتحرك للأمم المتحدة مع الدعوات التي أطلقها قادة أميركيون وإيرانيون في الآونة الأخيرة للتوصل إلى حل للصراع المستمر منذ عقود.

وقال نائب عراقجي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن طهران تريد التوصل إلى اتفاق نووي سلمي مع الولايات المتحدة.

وقال ترمب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة مستعدة لإبرام اتفاق مع إيران عندما تكون طهران مستعدة لذلك، مضيفا أن «يد الصداقة والتعاون ممدودة».