الإمارات تستخدم الذكاء الصناعي لاستحضار حضارة قديمة

الإمارات تستخدم الذكاء الصناعي  لاستحضار حضارة قديمة
TT

الإمارات تستخدم الذكاء الصناعي لاستحضار حضارة قديمة

الإمارات تستخدم الذكاء الصناعي  لاستحضار حضارة قديمة

يكشف برج «آي سي دي بروكفيلد بليس» في دبي الستار عن عمل فني رقمي مبتكَر من تصميم استديو «آوتش» بعنوان «داتامونوليث - إي آي» الذي يعد ثمرة تعاون إبداعي مميز بين الآلة والإنسان.
واستخدم «آوتش» بعضاً من أقدم البيانات المتاحة في الشرق الأوسط لتجسيدها على شكل نُصب رقمي تستضيفه دبي. ويشكل هذا العمل نقطة التقاء فكري بين الثقافات القديمة والمعاصرة وتم عرضه في عدد من أبرز المدن العالمية الكبرى مثل نيويورك ولندن وتايبيه وطوكيو وبرشلونة.
لتنفيذ هذا العمل، تمت معالجة بيانات تعود إلى الحقبة الحجرية الحديثة ما قبل الفخارية (9600 - 7000 قبل الميلاد) باستخدام سلسلة من الخوارزميات المدعومة بتقنية الذكاء الصناعي. وجرى تمثيل هذه البيانات على شكل صور يتناوب ظهورها على مسلة ضخمة مكونة من 4 ألواح مضاءة بتقنية الدايودات الباعثة للضوء وتحتوي بمجملها على 3 مليارات بكسل. وتم جمع محتوى الصور من موقع «غوبكلي تبه» جنوب شرقي الأناضول، والذي يعد واحداً من أقدم المواقع الأثرية في العالم. ومع عرضها بشكل متناوب على المسلة، تتحول هذه الصور الثابتة إلى منحوتة حية رائعة الجمال. وسيستمر عرض العمل الفني في «آي سي دي بروكفيلد بليس» لغاية 23 مارس (آذار) 2021.
وبهذه المناسبة، قال فيردي أليتشي من «آوتش»: «يكتشف (آوتش) في (داتامونوليث - إي آي) المساحات الهجينة للعالمين الافتراضي والمادي كبيئة مشتركة تعيد صياغة مستقبل الفن في القرن الحادي والعشرين. ولا نسعى بذلك إلى إنشاء مَعْلم متميز فحسب، وإنما نعمل أيضاً على إبداع أعمال فنية عامة تستند إلى البيانات لإلهام الجمهور وتحفيز إحساس عارم بالروعة في نفوسهم. فالأمر أشبه باستخدام البيانات كطلاء، والخوارزمية كفرشاة».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».