الصحة السعودية: منحنيات إصابات «كورونا» تشهد تذبذبًا ونجدد الدعوة لأخذ اللقاحات

43 ألف مخالفة للإجراءات الاحترازية والرياض تتصدر

المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي (الشرق الأوسط)
المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي (الشرق الأوسط)
TT

الصحة السعودية: منحنيات إصابات «كورونا» تشهد تذبذبًا ونجدد الدعوة لأخذ اللقاحات

المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي (الشرق الأوسط)
المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي (الشرق الأوسط)

جددت وزارة الصحة السعودية، اليوم (الأحد)، الدعوة إلى التسجيل عبر تطبيق «صحتي» للحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة أنه آمن وفعال.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، الدكتور محمد العبد العالي، خلال مؤتمر صحافي، إنه لا صحة حول ما يتداول عن إضعاف المناعة لدى من تلقى اللقاح ليكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، وإنه لا توجد مخاطر على المصاب بالفيروس وبادر بأخذ اللقاح.
وذكر المتحدث أن المدة الزمنية بين الجرعتين جاءت وفق أبحاث علمية، وأن الدراسات حول أخذ لقاحين من نوعين مختلفين ما زالت مستمرة.
وأكد الدكتور العبد العالي، أن مسألة أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية منا جميعًا، ما زالت أمرًا مهمًا جدًا في هذه المراحل، وأن المنحنيات تشهد تذبذبًا، متمنياً أن تسير في الاتجاهات الإيجابية وهذا الأمر مرتبط باستمرار التقيد والالتزام.
وسجلت وزارة الصحة، اليوم 322 حالة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 377 ألفاً و383 حالة، من بينها 2584 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 481 حالة حرجة، كما سجلت 294 حالة تعاف جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 268 ألفاً و305 حالات، وبلغ عدد الوفيات 6494 حالة، إضافة إلى 6 حالات وفاة جديدة.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، المقدم طلال الشلهوب، خلال المؤتمر الصحافي، إن هناك ارتباطا في عدد المخالفات بالمناطق التي ترتفع فيها الإصابات بالفيروس، وإن التقييم مستمر في تطبيق الإجراءات الوقائية، والجهات ذات العلاقة مستمرة في ضبط المخالفات للإجراءات الاحترازية.
وذكر المقدم الشلهوب، أن مخالفة التجمعات في المناسبات تقف على عاتق من حضر ودعا إليها وصاحب المنشأة، مؤكداً أنه ستتم مخالفة حتى أولئك الذين تلقوا اللقاح ضد الفيروس.
وجدد المتحدث الدعوة، إلى التبليغ عن المخالفات للإجراءات في كافة مناطق المملكة، مشيراً إلى أن بيانات المبلغ عن المخالفات سرية بشكل كامل.
وبلغت إحصائية مخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا في مناطق المملكة، 43 ألفاً و428 مخالفة، وذلك خلال الفترة من 21 حتى 27 فبراير (شباط) الحالي.
وسجلت منطقة الرياض، العدد الأعلى بواقع 17 ألفاً و789 مخالفة، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ10 آلاف و388 كخالفة، ثم المنطقة الشرقية بـ4819 مخالفة، ومنطقة القصيم بـ2513 مخالفة، ومنطقة المدينة المنورة بـ1748 مخالفة، ومنطقة تبوك بـ1402 مخالفة، ومنطقة الجوف بـ1332 مخالفة، ومنطقة الباحة بـ888 مخالفة، ومنطقة حائل بـ852 مخالفة، ومنطقة عسير بـ739 مخالفة، ومنطقة الحدود الشمالية بـ488 مخالفة، ثم منطقة جازان بـ315 مخالفة، ومنطقة نجران بـ155 مخالفة.
وشددت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية بهذا الشأن.
إلى ذلك، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مسجدين بشكل مؤقت في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد ثبوت حالتي كورونا، ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال 21 يوماً 170 مسجداً، تم فتح 158 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية في إطار الحرص على صحة مرتادي بيوت الله وفق أعلى معايير السلامة.
وبينت في تقرير لها أن المساجد المغلقة هي: مسجد في منطقة مكة المكرمة، ومسجد بالمدينة المنورة تم رصد حالة إصابة بفيروس كورونا مؤكدة بهما.
كما أشارت إلى فتح خمسة مساجد، منها مسجدان بمنطقة الجوف ومسجد بمنطقة الرياض، ومسجد بمنطقة مكة المكرمة، ومسجد بمنطقة الباحة، بعد اكتمال جميع الإجراءات الاحترازية من التعقيم والصيانة.
وأهابت الوزارة بالجميع إلى ضرورة الحرص على تطبيق كل التعليمات الخاصة بالإجراءات الاحترازية والتعاون معها في تطبيقها بكل دقة لسلامة وصحة مرتادي بيوت الله.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.