أوباما: أعمال «داعش» لا صلة لها بالدين

الرئيس الأميركي شدد على أهمية رفض الربط بين الهمجية والعقيدة

أوباما: أعمال «داعش» لا صلة لها بالدين
TT

أوباما: أعمال «داعش» لا صلة لها بالدين

أوباما: أعمال «داعش» لا صلة لها بالدين

في الإفطار الديني السنوي الذي يقيمه الكونغرس ويحضره الرئيس الأميركي تقليديا، برفقة الدالاي لاما، الزعيم الروحي في التبت، شن الرئيس الأميركي باراك أوباما هجوما عنيفا على تنظيم داعش، وقال إن أعمالها لا صلة لها بالدين.
وقال: «هذه أعمال همجية لا يمكن أن توصف باسم الدين.. إنها ليست غير عصابة قتل شريرة ووحشية».
وأضاف، في الإفطار السنوي الذي تصحبه صلوات، إن أعمال العنف الأخيرة في فرنسا، وباكستان، وسوريا، وأماكن أخرى في العالم «توضح أن العقيدة والدين يمكن تحريفهما لاستخدامهما سلاحا وإرهابا».
وقال إنه «لا مبرر للعنف، أو لإزهاق أرواح الأبرياء، أو اضطهاد الأقليات والضعفاء في أي دين... ليس هناك إله يتغاضى عن الإرهاب».
وأضاف في الإفطار الذي أقيم في فندق «كابيتول هيلتون» في واشنطن: «ليس هنالك من إله يتغاضى عن الإرهاب.. ولا مظلمة تبرر إزهاق أرواح الأبرياء، ولا جهة توافق على اضطهاد أولئك الذين هم أضعف، أو أقل عددا، في أي دين».
وقال أوباما في كلمته التي وزعت سلفا للصحافيين، والتي حضرها عدد من المسؤولين من مختلف الأديان، بمن فيهم قادة مسلمون: «يحفزنا الإيمان لنفعل ما هو صحيح. لكن، كذلك نرى أن الأيمان يتم تحريفه، ويمكن تشويهه ليستخدم وسيلة للتفرقة، والإرهاب والقتل. وربما هو أسوأ عندما يستخدم سلاحا».
وضرب أوباما أمثلة بما يحدث في العالم تحت ذريعة الدين. وقال: «من مدرسة في باكستان، إلى شوارع باريس، شاهدنا العنف والإرهاب ينفذ من قبل الذين يدعون الدفاع عن المعتقدات... يدعون الدفاع عن الإسلام، لكنهم، في الحقيقة، هم يخونونه».
وأضاف: «ها نحن نرى ثقافة تنظيم داعش الوحشية، والشريرة، والمميتة، والتي باسم الدين، وهي تمارس همجية تفوق الوصف. إنهم يرعبون أقليات دينية، مثل الإيزيديين، ويعرضون النساء للاغتصاب كسلاح في الحرب، ويتسترون بعباءة الدين ذريعة لأفعالهم القبيحة».
واستطرد وهو يذكر أمثلة أخرى: «ها نحن نرى الحرب الطائفية في سوريا. وها نحن نرى قتل المسلمين والمسيحيين في نيجيريا. وها نحن نرى الحرب الدينية في جمهورية أفريقيا الوسطى، وها نحن نرى صعود معاداة السامية وجرائم الكراهية في أوروبا، التي كثيرا ما تنفذ باسم الدين».
ورفض أوباما أن ينسب القتل إلى جهة محددة، أو بقعة معينة من العالم، وإغفال غيرها. وقال: «تذكروا أنه خلال الحملة الصليبية ومحاكم التفتيش، ارتكب الناس الكثير من الفظائع باسم المسيح، وفي بلدنا، كانت هنالك عبودية وجيم كرو (قوانين الفصل العنصري ضد الزنوج)، وكلها كانت كثيرا ما تبرر باسم المسيح».
وتحدث أوباما عما سماه «جماعات الكراهية المعاصرة»، موضحا: «في عالم اليوم، تنشر جماعات الكراهية في الإنترنت. ويزدهر التعصب الأعمى، ويصبح من الصعب جدا مواجهة مثل هذا التعصب في الإنترنت».



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.