القطاع الخاص المصري ينتعش بسبب التيسير النقدي واعتدال التضخم واستقرار الجنيه

القطاع الخاص المصري ينتعش بسبب التيسير النقدي واعتدال التضخم واستقرار الجنيه
TT

القطاع الخاص المصري ينتعش بسبب التيسير النقدي واعتدال التضخم واستقرار الجنيه

القطاع الخاص المصري ينتعش بسبب التيسير النقدي واعتدال التضخم واستقرار الجنيه

قالت إدارة البحوث بشركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار، إن نظرتها للاقتصاد المصري إيجابية، حيث جاء أداؤه أفضل من المتوقع في ظل أزمة «كوفيد - 19»، معتمداً على دعم صندوق النقد الدولي والحكومة المصرية.
وأوضحت في تقريرها عن الاقتصاد الكلي: «تتضمن توقعاتنا للاقتصاد الكلي لعام 2021 تضخماً معتدلاً واستقراراً للجنيه المصري وخفضاً إضافياً في أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس؛ نحن متفائلون بشأن الاقتصاد المصري في عام 2021 على الرغم من مخاوف (كوفيد - 19)، خصوصاً بعد إجمالي خفض في سعر الفائدة قدره 400 نقطة أساس تم بالفعل في عام 2020، وفي ظل توقعنا بخفض 100 نقطة أساس أخرى في عام 2021، إلى جانب اعتدال التضخم عند متوسط 7 في المائة تقريباً، واستقرار الجنيه المصري». وكل هذا يدعم القطاع الخاص المصري.
ومنذ يوليو (تموز) 2020، خففت الحكومة المصرية الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ«كوفيد - 19»، كما سلطت الضوء على عدم استعدادها لفرض أي حظر تجول أو إغلاق خلال موجة الوباء الثانية. على الرغم من ذلك، ظل النظام الصحي تحت السيطرة، «ما ساعد مصر في تسجيل نمو إيجابي في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.6 في المائة في السنة المالية 2019 - 2020، في حين توقع صندوق النقد أن تسجل جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً سلبياً في إجمالي الناتج المحلي لعام 2020».
وأشار التقرير إلى أنه بينما «كان نمو إجمالي الناتج المحلي للسنة المالية في 2019 - 2020، الذي كان مدعوماً بنمو في الاستهلاك النهائي قدره 5.4 في المائة (العام 7.2 في المائة مقابل 5.2 في المائة للخاص)، نتوقع نمو إجمالي الناتج المحلي للسنة المالية 2020 - 2021 بنسبة 2.8 في المائة، مدعوماً بنمو إجمالي الاستثمارات بنسبة 6.2 في المائة (القطاع العام 7.0 في المائة مقابل 5.6 في المائة للخاص)».
وتوقعت «إتش سي» أن «تؤدي عائدات السياحة المتدنية إلى عجز أكبر في الحساب الجاري بنسبة 4 في المائة تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2020 - 2021 من 3 في المائة تقريباً في السنة المالية 2019 - 2020، على الرغم من توقعنا أن تحقق مصر فائضاً في الميزان التجاري النفطي في السنة المالية 2020 - 2021، وتوقعنا بزيادة تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 10 في المائة على أساس سنوي للسنة المالية 2020 - 2021، حسب تقديراتنا».
وفي هذا الصدد يرى التقرير أنه «لا تزال التدفقات المستفيدة من فوارق الأسعار (Carry Trade) في مصر جذابة، حيث تتيح معدل فائدة حقيقياً في مصر للاثني عشر شهراً المقبلة عند 4.1 في المائة، ومن ثم، فإننا نرى تدفقات مالية قوية، التي - جنباً إلى جنب مع إصدارات السندات الدولية وقروض صندوق النقد الدولي - ستمول سداد تكلفة ديون مصر وتساعد ميزان المدفوعات في تحقيق فائض قدره 1.70 مليار دولار متوقع في السنة المالية 2020 - 2021، من عجز قدره 8.59 مليار دولار في السنة المالية 2019 - 2020».
واختتم فريق المحللين الماليين في «إتش سي» تقريرهم بالتركيز على أسهم بعض شركات القطاع العقاري في البورصة المصرية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات المالية وشركات معينة بالقطاعين الصناعي والاستهلاكي، وذلك لبناء محفظة استثمارية ذات أعلى عائد معدل لاحتساب المخاطر.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».