مصر: استئناف الدراسة وسط إجراءات احترازية مشددة

السماح بإقامة «التراويح» في رمضان ومنع الاعتكاف

الطلاب يعودون إلى مدارسهم أمس (إ.ب.أ)
الطلاب يعودون إلى مدارسهم أمس (إ.ب.أ)
TT

مصر: استئناف الدراسة وسط إجراءات احترازية مشددة

الطلاب يعودون إلى مدارسهم أمس (إ.ب.أ)
الطلاب يعودون إلى مدارسهم أمس (إ.ب.أ)

استؤنف العام الدراسي في مصر، أمس، وأدى طلاب الجامعات المصرية امتحانات الفصل الدراسي الأول، في ظل إجراءات احترازية مشددة، للحفاظ على الطلاب وجميع القائمين على المنظومة التعليمية من الإصابة بالفيروس. كما أدى طلاب الصف الأول الثانوي العام في المدارس المصرية الامتحان في مادتي اللغة العربية والأحياء، وفق الإجراءات الوقائية ضد الفيروس... وتم تشكيل غرف عمليات على مستوى المديريات التعليمية لإدارة الامتحانات، وإعداد تقرير يومي شامل عن أعمال الامتحانات في المديرية وإرساله إلى غرفة العمليات.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، المسؤولة عن المساجد في البلاد، أمس، عن «إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان بنفس الضوابط الاحترازية في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة». يأتي هذا في وقت سجلت «الصحة» المصرية 601 حالة إصابة جديدة بالفيروس، و49 حالة وفاة جديدة. ووفق «الصحة»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء أول من أمس، هو 181241 حالة، من ضمنهم 139927 حالة تم شفاؤها، و10590 حالة وفاة».
وحذر مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أمس، «من التهاون في اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بالفيروس مع انحسار إصابات كورونا المستجد»، لافتاً إلى أن «الوباء لم ينتهِ حتى الآن»، مضيفاً، في تصريحات متلفزة له، أمس: «علينا الاستمرار في اتباع الإجراءات لمنع زيادة أعداد الإصابات من جديد، وهناك توقع بزيادة الأعداد خلال أبريل (نيسان) المقبل، وفق الظروف الاجتماعية وشهر رمضان، ونتمنى عدم حدوث الأمر»؛ لكنه أشار إلى أن «هذا الفيروس معدٍ وينتشر من خلال التجمعات، واتباع الإجراءات بدقة واحتراز يمنع من حدوث موجة ثالثة».
وقال مستشار الرئيس المصري إن «الدولة المصرية بداية من القيادة السياسية والحكومة وجميع الجهات المعنية تدعم بكل قوة تصنيع اللقاحات محلياً، ونجهز قدرتنا على هذا الأمر».
من جهته، أكد وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، الدكتور نوح العيسوي، أن «صلاة القيام في شهر رمضان المقبل، سوف تقام وفق الضوابط الاحترازية في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة»، مضيفاً، أمس، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، أنه «مع الالتزام بجميع الضوابط والإجراءات الاحترازية ومراعاة مسافات التباعد، ستقام صلاة القيام في رمضان في المساجد التي تقام بها الجمعة، وذلك للصلاة فقط دون السماح بأي موائد إفطار، أو إقامة اعتكاف»، لافتاً إلى «استمرار عدم السماح بفتح الأضرحة، أو دورات المياه، أو دور المناسبات، ومراعاة جميع الضوابط القائمة والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتكثيف عمليات النظافة والتعقيم المستمرة».
وأكد وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد في هذا الصدد أنه «لا حرج على الإطلاق على مَن صلى التراويح في بيته؛ بل إن ذلك يستحب في الظروف التي نحن فيها، للإسهام في تحقيق التباعد وتخفيف أوقات الاجتماع في مكان واحد».
في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الصحة والسكان في مصر، الدكتورة هالة زايد، أمس، عن «بدء تسجيل الفئات المستحقة من المواطنين للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد، اليوم (الأحد)، على الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيل، وذلك ضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة». ولفت مساعد وزيرة الصحة للإعلام والتوعية والتواصل المجتمعي والسكاني، الدكتور خالد مجاهد، إلى أن «الموقع سوف يتيح للمواطنين من الفئات المستحقة تسجيل بياناتهم، حتى يتم إعطاء الأولوية تلقائياً، وذلك حسب السن والأمراض المزمنة، كما سيتم إطلاع المواطن على جميع المعلومات الخاصة باللقاح مثل الاختبارات الخاصة باللقاح ونتائجه، كما يمكن للمواطن الاطلاع على معلومات أكثر تفصيلاً مثل الفئات الأكثر عرضة للإصابة والوثيقة الخاصة بالموافقة المستنيرة لتلقي اللقاح».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.