خالد أبو راشد: اعتماد الانضباط على «شاهد واحد «قرار جانبه الصواب

قال إن اللجنة لم تطبق «المادة 50»... والبابطين يؤيد الذهاب إلى النيابة العامة

مباراة النصر والشباب شهدت ألفاظا مؤذية ومسيئة وتجاوزات غير رياضية (تصوير: سعد العنزي)
مباراة النصر والشباب شهدت ألفاظا مؤذية ومسيئة وتجاوزات غير رياضية (تصوير: سعد العنزي)
TT

خالد أبو راشد: اعتماد الانضباط على «شاهد واحد «قرار جانبه الصواب

مباراة النصر والشباب شهدت ألفاظا مؤذية ومسيئة وتجاوزات غير رياضية (تصوير: سعد العنزي)
مباراة النصر والشباب شهدت ألفاظا مؤذية ومسيئة وتجاوزات غير رياضية (تصوير: سعد العنزي)

قال قانونيان سعوديان أمس إنه يحق لنادي النصر وحسين عبد الغني الذهاب إلى النيابة العامة والمحكمة الجزائية للبحث عن حق أصيل لهما ضد إدارة نادي الشباب ولاعبه سيبا في قضية «الاتهام الشهيرة» التي حدثت في مباراة الفريقين هذا الشهر.
وكشف خالد أبو راشد المحامي السعودي أن اتجاه نادي النصر سببه أن الشباب ولاعبه سيبا قد يكونان خالفا نظام الجرائم المعلوماتية وهو ما ستدرسه المحكمة الجزائية والنيابة العامة وتتحقق منه بعد تسلم الدعوى.
وتابع أبو راشد في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»: النيابة العامة والمحكمة الجزائية هما من يحددان إذا كان هناك مخالفة بنشر مقطع الفيديو الذي أنتجته إدارة نادي الشباب وتحدث فيه لاعبها سيبا وبالتالي هي التي تقرر ذلك من عدمه.
واستغرب أبو راشد من اعتماد لجنة الانضباط في قرارها على شاهد واحد وهو إفادة مدير عام تشغيل المنشآت الرياضية في إدانة عبد الغني في محاولة الاعتداء على مسؤول في نادي الشباب مشيرا إلى أن القضاء سواء كان رياضيا أو عاما لا يجوز الاعتماد على شاهد واحد بل شاهدين وهو أمر متعارف عليه ومفهوم عند المشرعين والقانونيين.
وتابع: هل مدير عام تشغيل المنشآت الرياضية هو الوحيد الذي شاهد محاولة الاعتداء...؟ هل كانا في غرفة واحدة ليرى هو فقط ما جرى... هذا القرار غير مفهوم وغير صحيح أيضا.
وشدد على أن لجنة الانضباط كان يجب عليها معاقبة إدارة نادي الشباب ولاعب الفريق سيبا فيما يخص قضية اتهام التلفظ بكلمة عنصرية صادرة من حسين عبد الغني وذلك بالاعتماد على المادة 50 الخاصة بالإساءة الإعلامية في لائحة الانضباط من خلال البند الخامس الفقرة الأولى والتي تقول إن المخالفات الجسيمة مثل التجريح والإساءة والاتهام يعاقب المخالف إذا كان لاعبا أو ضمن الجهاز التدريبي أو الطبي بالإيقاف عن المباريات لمدة عام وغرامة مالية قدرها 300 ألف ريال وكذلك يخض مسؤولي الشباب للعقوبة من خلال البند الخامس الفقرة الثانية بالحرمان من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة عام وغرامة مالية قدرها 300 ألف ريال.
من جهته، قال خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا المتخصص في القانون إنه يحق لحسين عبد الغني المدير التنفيذي في نادي النصر وكذلك لإدارة ناديه أن تلجأ للقضاء السعودي بخصوص نشر الفيديو من جانب نادي الشباب والذي ظهر فيه لاعبه البرازيلي سيبا يتهم عبد الغني بالتلفظ عليه بكلمة عنصرية في مباراة الفريقين التي جرت في الـ13 من الشهر الجاري في ملعب مرسول بارك بجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي.
وشدد البابطين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن النصر ومديره التنفيذي عبد الغني يحق أن يقدما دعوى عامة وخاصة ضد نادي الشباب وذلك بتقديم دعوى خاصة للمحكمة الجزائية ودعوى عامة للنيابة العامة وذلك في سبيل طلب الإنصاف والحق من هذه الاتهامات التي يرى أنها تجنٍّ وباطلة بحقه.
وأشار إلى أن توصيف الدعوى هي إساءة لعبد الغني من قبل ناد وبالتالي يحق له قانونيا التقدم بالشكوى وكذلك الحال بالنسبة للدعوى العامة.
وبين أنه لا يوجد أي تعارض بين تقديم النصر ومديره التنفيذي عبد الغني لنيل حقوقه المشروعة مع أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم كون ما جرى في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي في تويتر بنشر فيديو تضمن اتهاما وإساءة للمدير التنفيذي في النصر حسين عبد الغني وبالتالي ما جرى هو حق أصيل لمسؤول في النادي المتضرر كما هو رغبته في الاستئناف في قضيته الحالية داخل الدائرة القضائية في اتحاد الكرة السعودي.
وكانت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم السعودي، قد أعلنت عدم ثبوت مخالفة حسين عبد الغني المدير التنفيذي في فريق كرة القدم الأول بنادي النصر ورد شكوى نادي الشباب بشأن شبهة التمييز العنصري.
وأشارت اللجنة في بيان مفصل نشر فجر أمس بأنه بعد الاطلاع على تقرير مسؤول المباراة وسماع أقوال كل من مراقب المباراة ومنسق المباراة والحكم الرابع والذين أفادوا بعدم سماع كلمة عنصرية من مسؤول نادي النصر حسين عبد الغني وبعد الاطلاع على إفادات الجهات المعنية حول الواقعة وبعد التحقيق مع كل من مسؤول نادي النصر حسين عبد الغني ورئيس نادي الشباب خالد البلطان ولاعب نادي الشباب سيبا ستياو جونيور ومدرب حراس نادي النصر ماجد الغانم، وبعد سماع شهادة الشاهد زياد شفيق الرنتيسي والتي كان فيها تناقض مع وقائع الحالة فقد قررت اللجنة عدم ثبوت مخالفة مسؤول نادي النصر حسين عبد الغني للمادة (72) من اللائحة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».