مصر تؤكد توفير اللقاحات للفئات الأكثر احتياجاً

غرفة التجارة الأميركية تُثني على قرارات القاهرة للتعامل مع الجائحة

شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)
شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT
20

مصر تؤكد توفير اللقاحات للفئات الأكثر احتياجاً

شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)
شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)

أكدت مصر مجدداً توفير لقاحات فيروس «كوفيد – 19» للفئات الأكثر احتياجاً في البلاد. وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن «الدولة المصرية تعاقدت على عدد كبير من اللقاحات من مختلف الشركات لمنحها للفئات ذات الأولوية وبالمجان»، مشيراً إلى أن «الحالات المصابة بالفيروس تحت السيطرة، ويتم التعامل الفوري مع أي مستجدات». في حين أثنت غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة على «القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا»، مؤكدة أن «أداء الاقتصاد المصري خلال الجائحة، أثبت نجاحاً مقارنة باقتصادات العديد من الدول الأخرى».
وأعلنت «الصحة المصرية» أنه « تم تسجيل 589 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و46 حالة وفاة جديدة». وقالت «الصحة»، في أحدث إفادة لها مساء أول من أمس، إن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، هو 180640 حالة، من ضمنهم 139494 حالة تم شفاؤها، و10541 حالة وفاة».
ووفق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، فإن «مصر تحتل المركز الـ64 في عدد المصابين بالفيروس، من بين 215 منطقة ودولة حول العالم، وتحتل المركز الـ7 في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين».
والتقى رئيس الوزراء المصري، مساء أول من أمس، أعضاء غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة، وأبدى نائب الرئيس التنفيذي رئيس قسم الشؤون الدولية بالغرفة، ميرون بريلينت، «تقديره لما حققته مصر من مؤشرات اقتصادية إيجابية، لا سيما في ظل تداعيات أزمة (كورونا)، بما في ذلك خفض معدل البطالة إلى 7.2 في المائة خلال الربع الأخيرة من عام 2020، والتراجع الملحوظ لمعدلات الفقر إلى 29.7 في المائة، وانخفاض معدل التضخم إلى 5.7 في المائة، وهو ما يدفع نحو تشجيع الشركات الأميركية لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر».
من جهته، استعرض رئيس مجلس الأعمال المصري - الأميركي، عمر مهنا، جهود الشركات الأميركية العاملة بمصر في دعم قطاع الصحة، لا سيما في ظل أزمة الجائحة، والتي تضمنت «توفير أجهزة التنفس الصناعي، وأدوات الحماية الشخصية والوقائية»، مضيفاً أن «عدداً كبيراً من الشركات الأميركية العاملة في مصر أعربت عن تطلعها للتعاون مع الحكومة المصرية في توفير لقاحات الفيروس للعاملين بها، واستعدادها لتحمل تكاليف هذه اللقاحات».
من جانبه، قال مدبولي إنه «رغم الظروف الاستثنائية والصعبة التي شهدها عام 2020، فإن الحكومة المصرية تركز حالياً على استعادة مستويات ما قبل الوباء، وتنفيذ خطط التنمية وفقاً للأولويات».
إلى ذلك، تبدأ في مصر، اليوم (السبت)، امتحانات الفصل الدراسي الأول بالمدارس والجامعات، وسط تشديدات على «ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس». وأكد رئيس الوزراء المصري، أمس، «مواجهة مخالفة الإجراءات الاحترازية بكل (حزم)»، مشيراً إلى «جهود الدولة في متابعة تنفيذ القرارات الاحترازية، وفي مقدمتها الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمزدحمة».


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.