مصر تؤكد توفير اللقاحات للفئات الأكثر احتياجاً

غرفة التجارة الأميركية تُثني على قرارات القاهرة للتعامل مع الجائحة

شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)
شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

مصر تؤكد توفير اللقاحات للفئات الأكثر احتياجاً

شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)
شحنة من لقاح سينوفارم الصيني في مطار القاهرة الثلاثاء (إ.ب.أ)

أكدت مصر مجدداً توفير لقاحات فيروس «كوفيد – 19» للفئات الأكثر احتياجاً في البلاد. وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن «الدولة المصرية تعاقدت على عدد كبير من اللقاحات من مختلف الشركات لمنحها للفئات ذات الأولوية وبالمجان»، مشيراً إلى أن «الحالات المصابة بالفيروس تحت السيطرة، ويتم التعامل الفوري مع أي مستجدات». في حين أثنت غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة على «القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا»، مؤكدة أن «أداء الاقتصاد المصري خلال الجائحة، أثبت نجاحاً مقارنة باقتصادات العديد من الدول الأخرى».
وأعلنت «الصحة المصرية» أنه « تم تسجيل 589 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و46 حالة وفاة جديدة». وقالت «الصحة»، في أحدث إفادة لها مساء أول من أمس، إن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، هو 180640 حالة، من ضمنهم 139494 حالة تم شفاؤها، و10541 حالة وفاة».
ووفق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، فإن «مصر تحتل المركز الـ64 في عدد المصابين بالفيروس، من بين 215 منطقة ودولة حول العالم، وتحتل المركز الـ7 في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين».
والتقى رئيس الوزراء المصري، مساء أول من أمس، أعضاء غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة، وأبدى نائب الرئيس التنفيذي رئيس قسم الشؤون الدولية بالغرفة، ميرون بريلينت، «تقديره لما حققته مصر من مؤشرات اقتصادية إيجابية، لا سيما في ظل تداعيات أزمة (كورونا)، بما في ذلك خفض معدل البطالة إلى 7.2 في المائة خلال الربع الأخيرة من عام 2020، والتراجع الملحوظ لمعدلات الفقر إلى 29.7 في المائة، وانخفاض معدل التضخم إلى 5.7 في المائة، وهو ما يدفع نحو تشجيع الشركات الأميركية لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر».
من جهته، استعرض رئيس مجلس الأعمال المصري - الأميركي، عمر مهنا، جهود الشركات الأميركية العاملة بمصر في دعم قطاع الصحة، لا سيما في ظل أزمة الجائحة، والتي تضمنت «توفير أجهزة التنفس الصناعي، وأدوات الحماية الشخصية والوقائية»، مضيفاً أن «عدداً كبيراً من الشركات الأميركية العاملة في مصر أعربت عن تطلعها للتعاون مع الحكومة المصرية في توفير لقاحات الفيروس للعاملين بها، واستعدادها لتحمل تكاليف هذه اللقاحات».
من جانبه، قال مدبولي إنه «رغم الظروف الاستثنائية والصعبة التي شهدها عام 2020، فإن الحكومة المصرية تركز حالياً على استعادة مستويات ما قبل الوباء، وتنفيذ خطط التنمية وفقاً للأولويات».
إلى ذلك، تبدأ في مصر، اليوم (السبت)، امتحانات الفصل الدراسي الأول بالمدارس والجامعات، وسط تشديدات على «ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس». وأكد رئيس الوزراء المصري، أمس، «مواجهة مخالفة الإجراءات الاحترازية بكل (حزم)»، مشيراً إلى «جهود الدولة في متابعة تنفيذ القرارات الاحترازية، وفي مقدمتها الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمزدحمة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.