بايدن يبحث مع رئيس كينيا أزمة إقليم تيغراي الإثيوبي

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)
TT

بايدن يبحث مع رئيس كينيا أزمة إقليم تيغراي الإثيوبي

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (رويترز)

أبدت الولايات المتحدة قلقها بشأن الأزمة في تيغراي في إثيوبيا، حيث أعلنت الحكومة الإثيوبية انتصارها على حكومة إقليمية متمردة في الصراع الذي تفجر في شهر نوفمبر (تشرين الثاني). فيما قالت منظمة العفو الدولية، أمس الجمعة، إن جنوداً إريتريين قتلوا مئات المدنيين في مدينة «أكسوم» الإثيوبية بين 28 و29 نوفمبر، في واحدة من عدة عمليات قتل جماعي تم الإبلاغ عنها خلال الصراع الذي اندلع قبل أربعة أشهر تقريبا في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.
وتناول الرئيس الأميركي جو بايدن، في اتصال هاتفي مع نظيره الكيني أوهورو كينياتا، الأزمة في منطقة تيغراي الإثيوبية. وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيسين «بحثا الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان المتفاقمتين في منطقة تيغراي الإثيوبية، وضرورة العمل على منع المزيد من الخسائر في الأرواح وضمان وصول المساعدات الإنسانية».
قالت منظمة العفو الدولية، أمس الجمعة، إن قوات إريترية قتلت بشكل منهجي مئات المدنيين العزل في منطقة تيغراي بإثيوبيا. وذكرت المنظمة، في تقرير جديد، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية، أن أسوأ المعارك اندلعت في مدينة أكسوم شمالي البلاد يومي 28 و29 نوفمبر، حيث فتح الجنود النار في الشوارع وقاموا بمداهمات بين المنازل في «مذبحة قد تصل إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية». وأخبر 41 ناجياً وشاهد عيان و20 شخصاً على علم بالأحداث، الباحثين بحدوث عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وقصف عشوائي ونهب واسع النطاق، بعد أن شنت القوات الإثيوبية والإريترية هجوماً وسيطرت على المدينة في 19 نوفمبر. وأكد تحليل لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية صحة التقارير، وأظهر وجود مواقع دفن جماعي، وفقاً لمنظمة العفو الدولية. جبهة تحرير شعب تيغراي، التي تحكم المنطقة وتنتقد الحكومة. ولا يزال من غير الواضح سبب تدخل القوات الإريترية مع الجيش الإثيوبي في صراع تيغراي، ولكن كان هناك عداء طويل الأمد بين جبهة تحرير شعب تيغراي وإريتريا منذ حرب الحدود خلال الفترة بين 1998 و2000 وتنفي إريتريا تورطها في صراع تيغراي.
وقال مدير منظمة العفو في شرق وجنوب أفريقيا ديبروز موشينا: «ارتكبت القوات الإثيوبية والإريترية جرائم حرب متعددة... وقتلت القوات الإريترية بشكل منهجي مئات المدنيين بدم بارد». وذكرت قوة الطوارئ التابعة للحكومة الإثيوبية في تيغراي أن التحقيقات جارية في أعمال العنف التي وقعت في أكسوم. وأصدرت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا، وهي لجنة حكومية، بياناً، بحيث يتزامن مع تقرير منظمة العفو، قائلة إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن جنوداً إريتريين قتلوا عدداً غير معروف من المدنيين في أكسوم، وذلك رداً على هجوم سابق نفذه جنود من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تحكم المنطقة قبل اندلاع الصراع.
ورفض وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد، التعليق على الاتهامات.
ونفت كل من إثيوبيا وإريتريا في السابق وجود قوات إريترية في الأراضي الإثيوبية. وتقول الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والعديد من السكان إن إريتريا تدخلت لدعم الجنود الإثيوبيين بعد أن هاجمت الجبهة قواعد حكومية في صباح يوم الرابع من نوفمبر. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد النصر في 28 نوفمبر، وهو اليوم الذي انسحبت فيه قوات الجبهة من العاصمة الإقليمية مقلي، وهو نفس اليوم الذي تقول منظمة العفو الدولية إن الإريتريين كانوا يقتلون فيه المدنيين في أكسوم.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».