«عروس داعش» تخسر دعوى قضائية للعودة إلى بريطانيا

بيغوم (عروس داعش) جردت من جنسيتها البريطانية بعد انضمامها إلى التنظيم الإرهابي في سوريا (أ.ب)
بيغوم (عروس داعش) جردت من جنسيتها البريطانية بعد انضمامها إلى التنظيم الإرهابي في سوريا (أ.ب)
TT

«عروس داعش» تخسر دعوى قضائية للعودة إلى بريطانيا

بيغوم (عروس داعش) جردت من جنسيتها البريطانية بعد انضمامها إلى التنظيم الإرهابي في سوريا (أ.ب)
بيغوم (عروس داعش) جردت من جنسيتها البريطانية بعد انضمامها إلى التنظيم الإرهابي في سوريا (أ.ب)

قضت أعلى محكمة بريطانية، أمس (الجمعة)، بعدم السماح لشميمة بيغوم (عروس داعش) التي جردت من جنسيتها البريطانية بعد انضمامها إلى التنظيم الإرهابي في سوريا بالعودة للطعن في هذا القرار. وقال القاضي روبرت ريد: «تسمح المحكمة العليا باستئنافات وزارة الداخلية، ولا تجيز ذلك للسيدة بيغوم». وهو حكم لصالح استئناف قدمته الحكومة للطعن في قرار محكمة دنيا سمح بعودة بيغوم.
وجُردت بيغوم (21 عاماً)، المحتجزة في معسكر اعتقال في سوريا، من جنسيتها البريطانية في 2019، لكن محكمة الاستئناف سبق أن قضت بأنه لا يمكنها الطعن على سحب الجنسية إلا إذا سُمح لها بالعودة إلى بريطانيا. وقد ولدت بيغوم في بريطانيا من أبوين من أصول بنغلاديشية، وكانت في الخامسة عشرة عند مغادرتها البلاد. وسافرت إلى سوريا عبر تركيا في عام 2015، لتصل إلى معقل تنظيم داعش في مدينة الرقة، حيث تزوجت هناك مجنداً هولندياً في التنظيم.
بيغوم الآن في العشرين من العمر، وقد عاشت في حكم «داعش» أكثر من 3 سنوات، وعُثر عليها وهي حامل في شهرها التاسع في معسكر للاجئين في سوريا في فبراير (شباط) 2019، وقد توفي الطفل الذي ولدته لاحقاً جراء إصابته بالتهاب رئوي. وتقول بيغوم إنها فقدت سابقاً طفلين آخرين، وتم سحب جواز سفرها لأسباب تتعلق بالأمن القومي البريطاني من قبل ساجيد جافيد، وزير الداخلية آنذاك، الأمر الذي أدى إلى سلسلة من المعارك القانونية في المحاكم البريطانية.
وأيدت لجنة «استئناف الهجرة الخاصة» في البداية قرار وزير الداخلية. لكن في يونيو (حزيران) 2020، قضت محكمة الاستئناف بأنها قد حُرمت من «استئناف عادل فعال» بسبب استمرار احتجازها من قبل «قوات سوريا الديمقراطية». بعد ذلك، تقدمت وزارة الداخلية بطعن في المحكمة العليا لمنع عودتها، بحجة أن ذلك سيعرض الآخرين لـ«خطر الإرهاب». والجمعة قبل الماضية، أيد اللورد ريد، رئيس المحكمة العليا، الطعن الذي تقدمت به وزارة الداخلية، وقال إن محكمة الاستئناف لم تعطِ قرار وزير الداخلية «الاحترام الذي كان ينبغي أن يحظى به» لأنه (وزير الداخلية) مُنح بشكل ديمقراطي مسؤولية إجراء تقييمات للأمن القومي.
وكانت المحكمة الابتدائية «قد أجرت تقييمها الخاص لمتطلبات الأمن القومي، وفضلته على تقييم وزير الخارجية، رغم عدم وجود أي دليل ذي صلة معروض أمامها». وتابع ريد: «الحق في محاكمة عادلة ليس مقدماً على كل الاعتبارات الأخرى، مثل سلامة الناس. إذا كانت المصلحة العامة تجعل من المستحيل الاستماع إلى القضية بشكل عادل، فلا يمكن للمحاكم في الأحوال العادية الاستماع إليها».
وأضاف ريد: «إن الرد المناسب على المشكلة في القضية الحالية هو تعليق جلسة الحرمان (أو تأجيلها) إلى أن تصبح بيغوم في وضع يمكنها من لعب دور فعال فيها دون المساس بسلامة الناس. هذا ليس حلاً مثالياً لأنه من غير المعروف كم من الوقت قد يكون يستغرق ذلك الأمر، لكن لا يوجد حل مثالي لمعضلة من هذا النوع».
وفي العام الماضي، قال السير جيمس إيدي كيو سي، نيابة عن الحكومة، في جلسة استماع استغرقت يومين في المحكمة العليا، إن بيغوم تعد «تهديداً حقيقياً حالياً للأمن القومي». وقيل إن جهاز الاستخبارات المحلية البريطاني (إم آي فايف) نصح السيد جافيد في عام 2019 بأن بيغوم «متحالفة مع (داعش)، وأن المخاطر التي تشكلها سيجري تفاديها في حال حرمت من جنسيتها».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.