تركيا تعتقل صحافياً إيرانياً فرّ من بلاده بعد حكم بالسجن 5 سنوات

الصحافي الإيراني محمد مساعد (تويتر)
الصحافي الإيراني محمد مساعد (تويتر)
TT

تركيا تعتقل صحافياً إيرانياً فرّ من بلاده بعد حكم بالسجن 5 سنوات

الصحافي الإيراني محمد مساعد (تويتر)
الصحافي الإيراني محمد مساعد (تويتر)

اعتُقل الصحافي الإيراني الذي كانت الحكومة الإيرانية قد ألقت القبض عليه مرتين بسبب تقاريره الاستقصائية وانتقاده مسؤولين، من قبل السلطات التركية في وقت سابق من هذا العام بعد فراره من إيران، وفقاً لموقع «إنسايدر».
في يناير (كانون الثاني)، فرّ مساعد من إيران بعد أن تم استدعاؤه لبدء عقوبة بالسجن تمتد قرابة خمس سنوات. وقال للجنة حماية الصحافيين، إن الشرطة احتجزته على الحدود التركية ويخشى ترحيله إلى إيران. وأفاد تحالف «فري برس»، بأن المسؤولين الأتراك وعدوا محامي مساعد بأنه لن يواجه الترحيل.
وعمل مساعد مراسلاً لصحيفة «الشرق» اليومية حتى يوليو (تموز) 2019 عندما تعرض لضغوط للاستقالة من قبل حلفاء وزير العمل الإيراني، الذي اتهمه مساعد بالفساد في تقاريره.
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، اعتقل مساعد لأول مرة بعد أن نشر تغريدتين أثناء انقطاع الإنترنت في البلاد. ووفقاً للجنة حماية الصحافيين، فقد غرد قائلاً «مرحباً للعالم الحر»، وأكد أنه كان يصل إلى الإنترنت. كما غرد مهنئاً زملاءه الإيرانيين الذين وجدوا طريقة لاستخدام الإنترنت أثناء انقطاع الشبكة، وهو ما قام به النظام بعد احتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز في البلاد.
وتم تعليق حساب مساعد بعد أيام. وأطلق سراحه في نهاية المطاف، ولكن تم اعتقاله مرة أخرى في فبراير (شباط) عام 2020، عندما استجوبه عملاء مخابرات «الحرس الثوري» بشأن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد النظام الإيراني.
في منشوراته، ورد أنه انتقد النظام لعدم استعداده للتصدي لتفشي وباء «كورونا» في البلاد، وتساءل عن سبب وجود مرشحين متشددين فقط كخيارات في الانتخابات البرلمانية الإيرانية الأخيرة.
وقال مساعد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن المسؤولين أجبروه على حذف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقى أوامر بعدم إجراء أي مقابلات مع وسائل الإعلام، وقيل له، إن «أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أمثلة على جرائم».
وتشمل التهم الموجهة إليه «التواطؤ على الأمن القومي» و«نشر دعاية ضد النظام».
في سبتمبر (أيلول)، حكمت عليه محكمة بطهران بالسجن لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر، بالإضافة إلى حظر لمدة عامين على ممارسة مهنة الصحافة واستخدام أجهزة الاتصال.
وكانت لجنة الصحافيين المحترفين قد منحت مساعد جائزة حرية الصحافة الدولية لعام 2020 «لتسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها هو وغيره من الصحافيين الإيرانيين في عملهم اليومي، ولتذكير السلطات الإيرانية بأن العالم يراقبها».


مقالات ذات صلة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

العالم العربي تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

أظهر التقرير السنوي لحرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، اليوم الأربعاء، أن تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، في حين بقيت النرويج في الصدارة، وحلّت كوريا الشمالية في المركز الأخير. وتقدّمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء)، باستهداف الصحافيين، مشيراً إلى أنّ «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم». وقال في رسالة عبر الفيديو بُثّت عشية الذكرى الثلاثين لـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة»، إن «كلّ حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة... حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أنّه «يتمّ استهداف الصحافيين والعاملين في الإعلام بشكل مباشر عبر الإنترنت وخارجه، خلال قيامهم بعملهم الحيوي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

ذكرت جمعية تعنى بالدفاع عن وسائل الإعلام أن تهمة التجسس وجهت رسمياً لصحافي صيني ليبرالي معتقل منذ عام 2022، في أحدث مثال على تراجع حرية الصحافة في الصين في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». كان دونغ يويو، البالغ 61 عاماً والمعروف بصراحته، يكتب افتتاحيات في صحيفة «كلارتي» المحافظة (غوانغمينغ ريباو) التي يملكها الحزب الشيوعي الحاكم. وقد أوقف في فبراير (شباط) 2022 أثناء تناوله الغداء في بكين مع دبلوماسي ياباني، وفق بيان نشرته عائلته الاثنين، اطلعت عليه لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية العام الماضي إنه أفرج عن الدبلوماسي بعد استجو

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم العربي المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

بدا لافتاً خروج أربعة وزراء اتصال (إعلام) مغاربة سابقين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة عن صمتهم، معبرين عن رفضهم مشروع قانون صادقت عليه الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، لإنشاء لجنة مؤقتة لمدة سنتين لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» وممارسة اختصاصاته بعد انتهاء ولاية المجلس وتعذر إجراء انتخابات لاختيار أعضاء جدد فيه. الوزراء الأربعة الذين سبق لهم أن تولوا حقيبة الاتصال هم: محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» المعارض، ومصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب «العدالة والتنمية» المعارض أيضاً، والحسن عبيابة، المنتمي لحزب «الاتحاد الدستوري» (معارضة برلمانية)، ومحمد الأعرج، عضو

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي «الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

«الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

انتقدت جامعة الدول العربية ما وصفته بـ«التضييق» على الإعلام الفلسطيني. وقالت في إفادة رسمية اليوم (الأربعاء)، احتفالاً بـ«يوم الإعلام العربي»، إن هذه الممارسات من شأنها أن «تشوّه وتحجب الحقائق». تأتي هذه التصريحات في ظل شكوى متكررة من «تقييد» المنشورات الخاصة بالأحداث في فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في فترات الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.