«اجتماع فيينا» اختبار لنهج بايدن في التعامل مع إيران

إسرائيل والبحرين تشددان على أهمية مشاركة المنطقة في مباحثات النووي

المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا فور عودته من مباحثات في طهران الاثنين (الوكالة الدولية)
المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا فور عودته من مباحثات في طهران الاثنين (الوكالة الدولية)
TT

«اجتماع فيينا» اختبار لنهج بايدن في التعامل مع إيران

المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا فور عودته من مباحثات في طهران الاثنين (الوكالة الدولية)
المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا فور عودته من مباحثات في طهران الاثنين (الوكالة الدولية)

تجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مشاورات مع أعضاء مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استعدادا لتوجيه أول «توبيخ دبلوماسي» لإيران على خلفية انتهاكاتها للاتفاق النووي، وذلك عندما يجتمع ممثلو الدول الأعضاء في الوكالة بفيينا الأسبوع المقبل.
ووزع دبلوماسيون أميركيون، وفق تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، وثيقة من ثلاث صفحات تدعو ممثلي الدول الأعضاء في الوكالة الدولية إلى التنديد بانتهاكات إيران النووية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنقاذ الاتفاق النووي. وسيبحث الممثلون الوثيقة الأميركية على ضوء أحدث تقارير الوكالة الدولية، التي أكّدت تعزيز إيران إنتاج الوقود النووي، بينما أحجمت عن مواصلة التحقيقات في وجود جزيئات اليورانيوم في مواقع غير معلنة سابقاً. وتؤكد الوثيقة الأميركية «القلق الشديد» حيال النتائج التي توصلت إليها الوكالة، معبّرة في الوقت ذاته عن «القلق العميق فيما يتعلق بتعاون إيران».
ويمكن لاجتماع الأسبوع المقبل أن يكون بمثابة اختبار لنهج إدارة بايدن، الذي «أوضح أنه إذا عادت إيران إلى الامتثال الكامل لالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فإن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بالشيء نفسه».
في شأن متصل، طرح مشرعون جمهوريون في الكونغرس مشروع قرار يعارض رفع العقوبات عن النظام الإيراني. ويدعو النص الذي قدمه السيناتور الجمهوري توم كوتون والنائب الجمهوري مايك غالاغر إدارة بايدن إلى عدم رفع أي عقوبات عن طهران «إلا إذا تخلت عن طموحاتها النووية، وأوقفت دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة».
في سياق آخر، أكّدت البحرين وإسرائيل، أمس، أهمية مشاركة دول المنطقة في أي مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
وفي اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، اتفق الجانبان على أهمية مشاركة دول المنطقة في أي مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.