تقنية تساعد على رؤية المعالم السياحية بعيون المصابين بأمراض بصرية

شروق الشمس خلف جسر البرج الشهير في لندن (رويترز)
شروق الشمس خلف جسر البرج الشهير في لندن (رويترز)
TT

تقنية تساعد على رؤية المعالم السياحية بعيون المصابين بأمراض بصرية

شروق الشمس خلف جسر البرج الشهير في لندن (رويترز)
شروق الشمس خلف جسر البرج الشهير في لندن (رويترز)

تمكن العلماء من ابتكار أداة تفاعلية تستخدم صوراً بزاوية 360 درجة لإظهار كيف تبدو المواقع السياحية الشهيرة لأولئك الذين يعانون من أمراض بصرية، بما في ذلك إعتام عدسة العين والجلوكوما (المياه الزرقاء) والرؤية النفقية.
يمكن للمستخدمين، على سبيل المثال، مشاهدة «عوامات» تحوم فوق دار أوبرا سيدني، وساحة «تايمز سكوير» باهتة بسبب العمى الليلي، ومشاهدة مدينة دبي بـ«عمى الألوان»، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
وفقاً للمطورين في متاجر التجزئة للعدسات اللاصقة «لينس ستور»، فإن الأداة الجديدة تهدف إلى مساعدة الأشخاص في تحديد ما يعانون منه على وجد التحديد عند اختيار عدسات جديدة.
في هذا الصدد، قالت روشني باتيل، العاملة بمتجر «لينس ستور»، إنه «من الرائع رفع مستوى الوعي حول بعض حالات أمراض العين الأكثر شيوعاً في العالم وابتكار أداة مرئية وتفاعلية؛ حتى يتمكن الأشخاص من تجربة رؤية العالم من منظور آخر».
تختلف حالات العين في أعراضها وأسبابها وعلاجها، ومن المهم أن يصبح الأفراد أكثر وعياً بصحة عيونهم لتحديد ما إذا كان هناك أي شيء مختلف في رؤيتهم. ويمكن علاج العديد من حالات العين بشكل فعال للمساعدة في تقليل الأعراض حال اكتشفها الطبيب أو اختصاصي البصريات في مرحلة مبكرة. لذلك؛ نأمل ألا تساعد هذه الأداة الأشخاص في تصور العالم من منظور آخر فحسب، بل أيضاً إبراز بعض مؤشرات الخلل البصري التي يجب الانتباه إليها وعلاجها مبكراً. ويعتبر إعتام عدسة العين حالة شائعة تصبح فيها عدسات العين معتمة بشكل تدريجي؛ مما يؤدي إلى تشوش الرؤية.
عادة ما تتطور الحالة مع تقدم المرء في السن، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث أيضاً عند الرضع والأطفال الصغار. ويمكن أن يكون سبب إعتام عدسة العين هو الإفراط في تناول الكحول، والإصابة بالسكري، والتدخين، والتعرض للإشعاع والصدمات، والعوامل الوراثية، وجميعها تساهم في جعل المهام البسيطة - مثل القيادة على سبيل المثال – أمراً صعباً للغاية.
وفي الحالات القصوى، يمكن أن تؤدي الإصابة بالحالات المذكورة في النهاية إلى العمى التام، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 2.5 مليون شخص في سن 65 أو أكثر في إنجلترا وويلز يعانون من مستوى معين من ضعف البصر الناتج من إعتام عدسة العين. ويمكن علاج إعتام عدسة العين جراحياً، حيث تتم إزالة العدسة الأصلية للمريض واستبدالها بعدسة اصطناعية.
ويعتبر «يوترانوبيا» أكثر أشكال «عمى الألوان» شيوعاً، حيث يصعب التمييز بين اللونين الأخضر والأحمر. ويعتقد الخبراء أن عمى الألوان، وهو حالة وراثية، يصيب نحو 1 من كل 12 رجلاً وواحدة من كل 200 امرأة في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.