«ورق ترشيح» للكشف عن الكائنات تحت سطح البحر

الدكتورة سيندي بيسي تحمل ورقة الترشيح
الدكتورة سيندي بيسي تحمل ورقة الترشيح
TT

«ورق ترشيح» للكشف عن الكائنات تحت سطح البحر

الدكتورة سيندي بيسي تحمل ورقة الترشيح
الدكتورة سيندي بيسي تحمل ورقة الترشيح

أظهرت دراسة جديدة أجرتها وكالة العلوم الوطنية الأسترالية في المياه الواقعة قبالة الساحل الأسترالي الغربي، أن تعويم نوع خاص من ورق الترشيح في مياه البحر يمكن أن يكشف عن أنواع الكائنات الموجودة في المنطقة.
ونجح الباحثون باستخدام هذا الورق المبتكر، في الكشف عن (الحمض النووي البيئي)، الذي تفرزه النباتات والحيوانات في البيئات المائية، بما يعطي تصوراً عن الأنواع الموجودة في البيئة.
وبدلاً من أخذ العينات من كائن بعينه، كما يحدث في الحمض النووي التقليدي، فإن مصطلح الحمض النووي البيئي أو ما يُعرف علمياً باسم (eDNA)، يشير إلى جمع عينات من البيئة (مثل مياه البحر) لاكتشاف أنواع الكائنات التي تعيش في المياه، وهو بديل إنساني للصيد بشِباك الجر، وأكثر أماناً من استخدام الغواصين، لاكتشاف الأنواع وتقييم التنوع البيولوجي.
وحتى الآن، فإن جمع الحمض النووي البيئي يستغرق وقتاً طويلاً، حيث يتم جمع المياه وترشيحها بفاعلية من خلال أغشية كبيرة، وهو أمر يتطلب مضخات ومعدات أخرى لتصفية العينات، ويستغرق ذلك وقتاً طويلاً ويتطلب معدات متخصصة، وغالباً ما تتطلب الدراسات البيئية التي تبحث في وفرة الأنواع أو توزيعها، عينات أكثر مما يمكن جمعه عملياً باستخدام طرق الترشيح الحالية.
ولكنّ أوراق الترشيح الجديدة التي ابتكرها الفريق الأسترالي، وتم الإعلان عن تفاصيلها أول من أمس في دورية «كومينيكيشن بيولوجي» تتجاوز هذه المشكلات، حيث يتم غمر هذه الأوراق المصنوعة من (النايلون المشحون إيجابياً وإستر السليلوز غير المشحون) في الماء.
وباستخدام آثار التمثيل الغذائي للأسماك التي تختلف من نوع لآخر، ويمكن أن تظهر علامات لها على ورق الترشيح، أظهر الباحثون أن طريقتهم الجديدة فعّالة في الكشف عن أنواع الأسماك، ويمكن أن تكون مفيدة في تقديم تقديرات للتنوع البيولوجي الكلي للأسماك.
وتقول الدكتورة سيندي بيسي، وهي عالمة بحرية تعمل بمنصة علوم مستقبل البيئة التابعة لوكالة العلوم الوطنية الأسترالية، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للوكالة بالتزامن مع نشر الدراسة: «طريقتنا الجديدة تعني أنه لم يعد من الضروري تصفية مياه البحر لجمع الحمض النووي البيئي، وتوفير الوقت والاستغناء عن التكنولوجيا التي يمكن أن يكون الوصول إليها في بعض الأماكن محدوداً، فضلاً عن حاجتها إلى الطاقة».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مجموعة من الأسماك بعد الصيد في إحدى الأسواق الوطنية (واس)

ارتفاع إنتاج الاستزراع السمكي بالسعودية إلى 140 ألف طن خلال 2023

ارتفع إنتاج مشروعات الاستزراع السمكي في المياه المالحة والمياه الداخلية بالسعودية إلى 56.4 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة تأتي الحيتان الحدباء لتتكاثر وتضع صغارها في مياه بولينيزيا الفرنسية (أ.ف.ب)

طفرة في سياحة الحيتان تثير قلقاً في بولينيزيا الفرنسية

بدأ موسم الحيتان في بولينيزيا الفرنسية جنوب المحيط الهادئ، حيث تزدهر الرحلات البحرية لمشاهدة الحيتان والسباحة معها، ما يثير تساؤلات ومخاوف بشأن صحتها.

«الشرق الأوسط» (بابييتيه (فرنسا))
يوميات الشرق فرخ البطريق الملكي الضخم «بيستو» في حوض بأستراليا في 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)

فرخ بطريق ملكي ضخم يصبح نجماً على وسائل التواصل الاجتماعي

أصبح فرخ البطريق الملكي الضخم المسمى «بيستو»، الذي يزن بقدر والديه مجتمعين، من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وعنصر جذب في حوض أسماك أسترالي.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
آسيا صورة أرشيفية تظهر حوتاً زعنفياً أمام جبال جليدية على الساحل الشمالي لجزيرة إليفانت في القارة القطبية الجنوبية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اصطياد أول حوت زعنفي لأغراض تجارية منذ نصف قرن في المجال البحري الياباني

نشرت الشركة الرئيسية لصيد الحيتان في اليابان صوراً اليوم الأربعاء لأول حوت زعنفي يتم اصطياده لأغراض تجارية في المجال البحري الياباني منذ نحو 50 عاماً.


ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».