تُظهر آخر الأرقام أنّ ثلث المنتجات الغذائية التي صُنعت في الولايات المتحدة عام 2019 والتي قُدرت قيمتها بأكثر من 400 مليار دولار انتهى بها الأمر في المهملات. وقد ذهب جزءٌ صغيرٌ من هذه المنتجات على شكل تبرّعات ولكنّ القسم الأكبر منها كان مصيره الهدر.
وتسعى الحكومة الأميركية إلى تخفيض هدر الطعام إلى النصف بحلول نهاية هذا العقد، مما يضعها أمام مهمّة معقّدة، لا سيما أن الهدر يحصل في كلّ خطوة في النظام الغذائي... من الحاصل غير المحصود في المزارع إلى الطعام المنسي في الثلاجات، حسب خدمات «تريبيون ميديا».
يعمل الموقع الإلكتروني التابع لجمعية «ريفيد» غير الربحية على نشر البيانات بالتفصيل ويرسم خرائط لحلولٍ محتملة. في المطاعم على سبيل المثال، يقدّمون حصّة كبيرة في الأطباق مما يدفع الزبائن إلى تركِ قسمٍ منها. وفي هذه الحالة، يمكن لتصغير حجم الحصّة أن يخفّض الهدر بنحو 2.4 مليون طنّ سنوياً وأن يوفّر 11.5 طنّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويوفّر ما يقارب 9 ملايين دولار. وعلى المستوى المنزلي، تلعب خدمات الطعام المدروسة دوراً مؤثراً ومفاجئاً في تقليل الهدر ومن شأنها أن توفّر 1.75 مليون طنّ إضافية لأنّها تزوّد سيدّة المنزل بكمية المكوّنات التي تحتاج إليها فقط.
بدورها، تقدّم متاجر البقالة اليوم تقنية جديدة تساعد في تحسين التخطيط للطلب إلى جانب تطبيقات إلكترونية تُعلم المتبضّع بالتخفيضات على المنتجات الغذائية قبل انتهاء مدّة صلاحيتها. وفي المزارع، تستطيع الشركات المهتمّة بما يسمّى «المنتج القبيح» أن تصنع طلباً على الخضراوات التي تبقى عادة دون حصاد.
وعلى المستوى الوطني، توجد تقنية متابعة حديثة مهمّتها المساعدة في إيجاد طرق أقصر لإرسال المحاصيل التي تتلف بسرعة إلى جميع أنحاء البلاد... ولائحة الحلول تطول.
يعمل الموقع الإلكتروني التابع للجمعية على نشر البيانات المتعلّقة بالهدر الحالي والحلول المناسبة له مع تحديثات دائمة. تقول دانا غوندرز، المديرة التنفيذية لجمعية «ريفيد»: «بدل وضع تقارير عن مجال يتغيّر بسرعة كبيرة، فكّرنا بتأسيس مركز بيانات إلكتروني قابل للتطوير والتحديث».
يمكن استخدام هذه الأداة من قبل صنّاع القرار والمستثمرين وفاعلي الخير والأشخاص الذين يعملون في الشركات المنتجة للغذاء.
منتجات غذائية بـ 400 مليار دولار مصيرها سلة المهملات في أميركا
منتجات غذائية بـ 400 مليار دولار مصيرها سلة المهملات في أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة