منتجات غذائية بـ 400 مليار دولار مصيرها سلة المهملات في أميركا

بنك هيوستن للطعام في تكساس (أ.ب)
بنك هيوستن للطعام في تكساس (أ.ب)
TT

منتجات غذائية بـ 400 مليار دولار مصيرها سلة المهملات في أميركا

بنك هيوستن للطعام في تكساس (أ.ب)
بنك هيوستن للطعام في تكساس (أ.ب)

تُظهر آخر الأرقام أنّ ثلث المنتجات الغذائية التي صُنعت في الولايات المتحدة عام 2019 والتي قُدرت قيمتها بأكثر من 400 مليار دولار انتهى بها الأمر في المهملات. وقد ذهب جزءٌ صغيرٌ من هذه المنتجات على شكل تبرّعات ولكنّ القسم الأكبر منها كان مصيره الهدر.
وتسعى الحكومة الأميركية إلى تخفيض هدر الطعام إلى النصف بحلول نهاية هذا العقد، مما يضعها أمام مهمّة معقّدة، لا سيما أن الهدر يحصل في كلّ خطوة في النظام الغذائي... من الحاصل غير المحصود في المزارع إلى الطعام المنسي في الثلاجات، حسب خدمات «تريبيون ميديا».
يعمل الموقع الإلكتروني التابع لجمعية «ريفيد» غير الربحية على نشر البيانات بالتفصيل ويرسم خرائط لحلولٍ محتملة. في المطاعم على سبيل المثال، يقدّمون حصّة كبيرة في الأطباق مما يدفع الزبائن إلى تركِ قسمٍ منها. وفي هذه الحالة، يمكن لتصغير حجم الحصّة أن يخفّض الهدر بنحو 2.4 مليون طنّ سنوياً وأن يوفّر 11.5 طنّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويوفّر ما يقارب 9 ملايين دولار. وعلى المستوى المنزلي، تلعب خدمات الطعام المدروسة دوراً مؤثراً ومفاجئاً في تقليل الهدر ومن شأنها أن توفّر 1.75 مليون طنّ إضافية لأنّها تزوّد سيدّة المنزل بكمية المكوّنات التي تحتاج إليها فقط.
بدورها، تقدّم متاجر البقالة اليوم تقنية جديدة تساعد في تحسين التخطيط للطلب إلى جانب تطبيقات إلكترونية تُعلم المتبضّع بالتخفيضات على المنتجات الغذائية قبل انتهاء مدّة صلاحيتها. وفي المزارع، تستطيع الشركات المهتمّة بما يسمّى «المنتج القبيح» أن تصنع طلباً على الخضراوات التي تبقى عادة دون حصاد.
وعلى المستوى الوطني، توجد تقنية متابعة حديثة مهمّتها المساعدة في إيجاد طرق أقصر لإرسال المحاصيل التي تتلف بسرعة إلى جميع أنحاء البلاد... ولائحة الحلول تطول.
يعمل الموقع الإلكتروني التابع للجمعية على نشر البيانات المتعلّقة بالهدر الحالي والحلول المناسبة له مع تحديثات دائمة. تقول دانا غوندرز، المديرة التنفيذية لجمعية «ريفيد»: «بدل وضع تقارير عن مجال يتغيّر بسرعة كبيرة، فكّرنا بتأسيس مركز بيانات إلكتروني قابل للتطوير والتحديث».
يمكن استخدام هذه الأداة من قبل صنّاع القرار والمستثمرين وفاعلي الخير والأشخاص الذين يعملون في الشركات المنتجة للغذاء.


مقالات ذات صلة

القضاء على الجوع هدف مؤجل إلى 2050 بسبب الحروب والصراعات والتغير المناخي

الاقتصاد فتاة تتفاعل مع تجمع الفلسطينيين لتلقي الطعام الذي تعده جمعية خيرية وسط أزمة الجوع (رويترز)

القضاء على الجوع هدف مؤجل إلى 2050 بسبب الحروب والصراعات والتغير المناخي

سيطرت السياسة على نقاشات قمة توفير الغذاء ومحاربة الجوع في أسبوع الغذاء العالمي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

هبة القدسي (أبوظبي)
المشرق العربي أفراد من القوات المسلحة الأردنية يسقطون مساعدات جوية على غزة 9 أبريل 2024 (رويترز)

طائرات عسكرية أردنية تسقط مساعدات على شمال قطاع غزة

قال مصدر رسمي إن طائرات عسكرية أردنية أسقطت، الثلاثاء، مساعدات على شمال غزة لأول مرة في خمسة أشهر للمساعدة في تخفيف وطأة الوضع الإنساني المتردي في القطاع.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
الاقتصاد جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، إنه يتوقع مخرجات مهمة من مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر الذي ينعقد في السعودية.

لمياء نبيل (القاهرة)
يوميات الشرق النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)

التحول للنظام النباتي يوفر 650 دولاراً للفرد سنوياً

أظهرت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون يمكن أن يخفض تكاليف الطعام للفرد بنسبة 19%، أي ما يعادل 1.80 دولار يومياً أو نحو 650 دولاراً سنويا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي نزوح سكان شمال غزة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة «كارثي» مع بداية فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.