«الإرشاد السياحي» السعودية تعزّز الجولات الافتراضية

رئيس الجمعية لـ «الشرق الأوسط» : هدفنا تجاوز «كورونا» ونقل 970 مرشداً إلى التطور التقني

الإرشاد السياحي سيستمر رغم أزمات «كورونا» (رويترز)
الإرشاد السياحي سيستمر رغم أزمات «كورونا» (رويترز)
TT

«الإرشاد السياحي» السعودية تعزّز الجولات الافتراضية

الإرشاد السياحي سيستمر رغم أزمات «كورونا» (رويترز)
الإرشاد السياحي سيستمر رغم أزمات «كورونا» (رويترز)

يدخل أكثر من 900 مرشد ومرشدة سياحية في السعودية عصر السياحة الرقمية من أوسع أبوابه، بوصفه خياراً حتمياً بعد جائحة «كورونا»، كما أظهر الملتقى السعودي السابع للإرشاد السياحي، الذي تنظّمه الجمعية السعودية للإرشاد السياحي.
وتهدف الجمعية لتأهيل أكثر من 13 ألف مرشد سياحي ومرشدة سياحية للإسهام في تلبية الطلب المتوقع للخدمة حتى عام 2030، وتقديم السعودية كوجهة سياحية منافسة.
ويفيد سطام البلوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، بأنّ أوضاع السياحة لن تعود إلّا بعد 3 إلى 4 سنوات، حسب الدراسات، قائلاً: «هذا يضطرنا لأن نستعد عبر التقنية والبرامج الإلكترونية، كي ننقل المرشدين السياحيين لمواكبة التطور والاستمرار في عملهم».
وأوضح البلوي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ الجمعية دعت أكثر من متخصص في مجال التسويق الإلكتروني، وتضمنت أهم توصيات الملتقى تأكيد أنّ السياحة بعد جائحة «كورونا» لن تعود كما كانت قبلها، مبيناً أنّه سيكون هناك اعتماد كبير على التقنية سواء في شرح المرشدين السياحيين أو شرح المتاحف وغيرها.
إلّا أنّ البلوي يؤكد أنّ التطور التقني لن يلغي الحاجة إلى المرشد السياحي، الذي يرى أنّه لا يمكن الاستغناء عنه، مضيفاً أنّ «نوعية السياح الذين يستهدفهم المرشد هم الذين يرغبون بالتواصل مع الإنسان في المجتمع المحلي».
كاشفاً أن الجمعية تعمل الآن على مشروع سيكون بمثابة حلقة الوصل ما بين المنظمين والمرشدين السياحيين، بحيث يتم تسويق وإعداد البرامج والتدريب إلكترونياً.
من جهتها، توضح الدكتورة نادية قربان، ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏أستاذ علم التاريخ في جامعة الملك عبد العزيز وعضو مجلس إدارة جمعية الإرشاد السياحي، أنّ جائحة «كورونا» أدت إلى أزمة غير مسبوقة في قطاع السياحة على مستوى العالم، وانخفض عدد السياح الوافدين من 60 إلى 80% خلال العام الماضي، لذا ترى أهمية التوجه إلى طرق جديدة.
وتُبين قربان لـ«الشرق الأوسط» أنّ المرشدين السياحيين هم أكثر الناس تضرراً من جائحة «كورونا» لأنّه لم يعد هناك سياح كما كان في السابق، مما أدى إلى انتقال عدد كبير منهم إلى استخدام التكنولوجيا وممارسة مهنتهم عبر الإنترنت، من خلال إنشاء قنوات على «يوتيوب» ومحتوى على «إنستغرام» ومحاضرات عبر «زوم» للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
وتشير قربان إلى أنّ التطور التقني عزّز من قدرة السياحة على النجاح والاستدامة، ورفع الجذب للمواقع السياحية إلكترونياً، ودفع المبتكرين لخلق أفكار ترويجية وتسويقية لأنفسهم وكذلك للمواقع الأثرية، إلى جانب تطبيق الحلول الرقمية في الإرشاد السياحي، الذي تراه ضرورة ملحّة لنموها واكتساب السائحين المهارات من خلالها. وتضيف أنّ المرشدين وصلوا إلى جمهورهم بشكل كبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بتنظيم جولات افتراضية على مواقع ومدن مختلفة، ليتمكن من هو في جدة من زيارة المنطقة التاريخية في العلا مثلاً، ومَن في الشمال من زيارة المناطق الجنوبية، لافتةً إلى أنّ المرشد السياحي مستمر إلى الأبد لأنّه «اللمسة الإنسانية التي لا يستغنى عنها السائح مهما بلغ التطور التكنولوجي».
جدير بالذكر أنّ الملتقى الذي تنظمه الجمعية السعودية للإرشاد السياحي يأتي تزامناً مع الاحتفاء بـ(اليوم العالمي للإرشاد السياحي)، بمشاركة واسعة من متحدثين دوليين متخصصين في قطاع السياحة والإرشاد السياحي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.