اختبار جيني يتوقع احتمال الإصابة بنوع شائع من سرطان الدم

طور العلماء اختبارًا جينيًا يمكنه التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيصاب بنوع شائع من سرطان الدم.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن هذا الاختراق قد يؤدي إلى تحذير المرضى المحتملين من خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) الأمر الذي قد يعزز فرصهم في البقاء على قيد الحياة.
ويؤثر سرطان الدم الليمفاوي المزمن على خلايا الدم البيضاء ويميل إلى التطور ببطء على مدى سنوات عديدة، ويؤثر في الغالب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وتختلف شدة المرض من شخص إلى آخر، حيث يعاني بعض المرضى من فقدان الوزن وتورمات في أعناقهم وإبطهم، بينما لا تظهر أعراض على آخرين.
ومن خلال دراسة عينات دم لأشخاص مصابين بهذا النوع من السرطان، وجد الباحثون أنهم غالبًا ما يكون لديهم نفس «الميل الجيني» لتطوير المرض.
واستنادا إلى ذلك طور الفريق الاختبار للبحث عن هذا الميل الجيني في دماء المرضى المحتملين.
وقال الفريق، التابع لثماني جامعات بريطانية ومعهد أبحاث السرطان بلندن، إن عملهم سيساعد الأطباء على «التحرك نحو تشخيص مبكر وأكثر دقة لسرطان الدم».
وقال استشاري أمراض الدم، الدكتور ديفيد ألسوب، والذي شارك في إعداد الاختبار: «لا يخبرنا البحث فقط عما إذا كان لدى المرضى ميل وراثي لتطوير سرطان الدم الليمفاوي المزمن، ولكنه يمكننا أيضًا من تحديد شدة المرض وما إذا كان المريض سيحتاج إلى العلاج في المستقبل أم لا».
ومن جهته، قال البروفسور جيمس آلن، الذي شارك أيضا في تطوير هذه الأداة الجديدة، إنها ستساعد المرضى وأطبائهم على اتخاذ قرارات مهمة بشأن موعد بدء العلاج.
يذكر أن العلاجات الرئيسية لسرطان الدم الليمفاوي المزمن هي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية، أو أدوية السرطان الموجهة للتحكم في نمو السرطان، أو زرع الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا الدم البيضاء السليمة.