الخرطوم تعيد النظر في مصادرة أراضٍ للمستثمرين السعوديين

اتفاق مبدئي لعقد اجتماع شهري لمتابعة إنجازات تهيئة مناخ الاستثمار

تأكيد سوداني أن استثمارات السعوديين تحظى باهتمام خاص لحل إشكالياتها (الشرق الأوسط)
تأكيد سوداني أن استثمارات السعوديين تحظى باهتمام خاص لحل إشكالياتها (الشرق الأوسط)
TT

الخرطوم تعيد النظر في مصادرة أراضٍ للمستثمرين السعوديين

تأكيد سوداني أن استثمارات السعوديين تحظى باهتمام خاص لحل إشكالياتها (الشرق الأوسط)
تأكيد سوداني أن استثمارات السعوديين تحظى باهتمام خاص لحل إشكالياتها (الشرق الأوسط)

في حين أكدت الخرطوم عزمها على إعادة النظر في الدعاوى الموجهة من قبل بعض المستثمرين السعوديين في السودان، الذين سُحبت منهم أراضٍ استثمارية أخيراً، شدد الدكتور الهادي محمد إبراهيم وزير الاستثمار والتعاون الدولي السوداني أمس، على خطة استراتيجية لحلّ مشكلات الاستثمار السعودي في بلاده، متطلعاً إلى تفعيل آليات التعامل البنكي بين البلدين، بعد رفع السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وأكد إبراهيم على أهمية الاستثمارات السعودية في السودان، معتبراً أنها أحد أهم الموارد لتنمية الاقتصاد السوداني لتوفيرها فرصاً وظيفية للشباب السوداني وتحقيق عائد للعملة الصعبة للبلاد، مشيراً إلى استراتيجية الخرطوم نحو تصحيح بيئة الاستثمار وتهيئة المناخ لتشجيعه في بلاده.
جاء ذلك في اجتماع افتراضي عقده وزير الاستثمار والتعاون الدولي السوداني أول من أمس، مع أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي السوداني لمناقشة أهم العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين في السودان بناء على طلب من المهندس حسين سعيد بحري رئيس مجلس الأعمال السعودي السوداني، ومن بينها إيجاد حلّ لمشكلة الموانئ وكيفية توفير الوقود وإعادة النظر في القرارات الأخيرة بسحب بعض أراضي المستثمرين السعوديين في السودان.
وأوضح بحري لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع وقف على واقع وحجم الاستثمارات السعودية والمعوقات التي تواجهه هذه الاستثمارات والحاجة لوضع استراتيجية واضحة لحل هذه الإشكاليات؛ حيث تم تلخصيها في ضرورة تفعيل آليات التعامل البنكي السعودي السوداني بعد رفع السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
ووفق بحري، شدد الاجتماع على إيجاد حلّ لمشكلة الموانئ وكيفية توفير الوقود وإعادة النظر في القرارات الأخيرة بسحب بعض أراضي المستثمرين السعوديين في السودان، بجانب تأكيده أن الاستثمارات السعودية في السودان ستكون أحد أهم الموارد لتنمية الاقتصاد السوداني لتوفيرها فرصاً وظيفية للشباب السوداني وتحقيق عائد للعملة الصعبة للبلاد.
وأفاد بحري أن المستثمرين السعوديين يتطلعون إلى تصحيح بيئة الاستثمار وتهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار، حتى يتحول شعاره إلى واقع مؤثر في المرحلة المقبلة للمساهمة في حل المشكلة الاقتصادية، بجانب الحاجة إلى طرح أفكار للاستثمار خارج الصندوق جاذبة للمستثمرين ومعالجة مشكلات المستثمرين الحاليين ليكونوا عنصراً جاذباً للاستثمار لا طارد له.
وأبان بحري أن وزير الاستثمار السوداني أكد أن الاستثمارات السعودية ستحظى باهتمام بالغ من جانبه وجانب الحكومة لأنها تعتبر من أهم الاستثمارات الحالية في السودان لتميز العلاقة بين البلدين، مؤكداً أن صدره مفتوح لكل الآراء والاقتراحات التي تيسر على المستثمر أداء عمله بكفاءة ويسر وسهولة.
ولفت رئيس مجلس الأعمال المشترك إلى أن الاستثمارات السعودية في السودان تقدر بأكثر من 6 مليارات دولار موزعة في القطاعات الثلاثة الزراعية والصناعية والخدمية، في حين تعتبر المشروعات الزراعية والحيوانية هي من أكثر المشروعات التي عليها تركيز.
وقال وزير الاستثمار السوداني، وفقاً لرئيس مجلس الأعمال المشترك، إن بلاده تتوفر بها موارد متعددة، مؤكداً أن للمستثمرين السعوديين أطراً خاصة لحمايتهم بالقانون، مفيداً أن تجاوب وزير الاستثمار السوداني، لعقد الاجتماع وتجاوبه في مناقشة المشكلات بشفافية ووضوح عكس شعوراً طيباً لدى المستثمرين وأعطى الثقة بأن قضاياهم محل اهتمام الجانب السوداني، هذا بالإضافة إلى موافقته لعقد اجتماع شهري أول أحد من كل شهر ميلادي لمتابعة الإنجازات في هذا الملف.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».