عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز بن عبد الله المطر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي، استقبل أول من أمس، وفد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي وصل لإجراء عمليات تخصصية في جراحة الأطفال، ويضم الوفد عدداً من الجراحين والاستشاريين المتطوعين، وتأتي مهمة وفد المركز ضمن اهتمامات المملكة بالعمل الإنساني وتعزيز دورها الريادي في المجال الإغاثي التطوعي الذي امتدّ لأكثر من 59 دولة حول العالم وبعدد 1536 من المشاريع المخصصة للمحتاجين في مختلف القارات.
> عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد بالإمارات، أكد أول من أمس، أن تحقيق دولة الإمارات المركز الأول عربياً والـ31 عالمياً بمؤشر العمل عن بعد الصادر عن شركة «سيركل لوب» البريطانية لحلول وخدمات التكنولوجيا، والمركز الثاني بين أفضل الدول من حيث سرعة وكفاءة شبكات الإنترنت، يعد نتاجاً لآليات الاستجابة الاستباقية المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية الرقمية المتطورة، وتبني نظام «هجين» يعتمد أحدث التقنيات والإمكانات لتمكين الكوادر البشرية وتعزيز الريادة الحكومية.
> جادين علي عبيد، وزير الطاقة والنفط السوداني، التقى أول من أمس، حسام عيسى، سفير جمهورية مصر العربية في الخرطوم، حيث تم استعراض مجالات التعاون بين البلدين في قطاعي الطاقة والبترول، وآفاق التعاون المتاحة في عدد من المجالات ذات الأولوية، ومن بينها البتروكيماويات وتدريب الكوادر السودانية على الخبرات الفنية والإدارية، كما تناول اللقاء تطورات مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان كأحد المشروعات الاستراتيجية الهامة بين الدولتين والتي يوليها الجانبان اهتماماً خاصاً.
> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، أقام أول من أمس، مأدبة عشاء خاصة، بحضور الأمير هاشم بن الحسين، إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسية في الأردن.
> ثمان غزالي، رئيس جمهورية القُمر المتحدة، التقى أول من أمس، بسفير خادم الحرمين الشريفين لدى القُمر المتحدة حمد بن محمد الهاجري، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها، إلى جانب مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> علياء برهان، سفيرة مصر لدى موريشيوس، التقت أول من أمس، بوزيرة الاندماج والتأمين الاجتماعي الموريشية فظيلة دورياوو، والتي هنأتها على بدء مهمتها كسفير مصر الجديد لدى موريشيوس، مؤكدة حرص بلادها على الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال دعم الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً للرعاية وأبرزها كبار السن، ومتحدي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر شديدة الفقر، واستعرضت السفيرة خلال اللقاء التجربة المصرية الرائدة في مجال برامج الدعم الاجتماعي ودعم الأسر الفقيرة وكبار السن.
> عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحريني، التقى أول من أمس، بسفير الجمهورية الكورية لدى مملكة البحرين هاي كوان تشونغ، عبر الاتصال المرئي، وذلك لبحث الموضوعات المشتركة بين البلدين الصديقين، وخلال اللقاء أشاد الوزير بالجهود الحثيثة التي تقوم بها السفارة الكورية في سبيل تفعيل أواصر التعاون بين البلدين، إضافة إلى مساهماتها المتميزة في تقوية وتدعيم الروابط بين الجانبين.
> باسم الطويسي، وزير الثقافة الأردني، شارك أول من أمس، في تشييع الفنان محمد وهيب الذي توفي عن عمر 86 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء، كما شارك في التشييع من مسجد خورما الكبير في بيادر وادي السير عدد من الكتاب والمثقفين والفنانين وأصدقاء وعائلة الفنان الراحل، وكان الوزير قد نعى الفنان وهيب، الذي ينتمي إلى جيل الرواد الذين لهم بصمة واضحة على الأغنية الأردنية، وتجربته التي تجاوزت خمسين عاماً قدم خلالها مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية.
> منال يحيى الشناوي، سفيرة مصر لدى كازاخستان، عقدت أول من أمس، لقاءً مع أبناء الجالية المصرية في كل من كازاخستان وقيرقيزستان، عبر الفيديو كونفرانس، لتعزيز التواصل مع أبناء الجالية، والاستماع إلى مقترحاتهم واستفساراتهم والعمل على تذليل أي معوقات قد تعترضهم، وثمن أبناء الجالية المصرية ما أتاحه هذا اللقاء من فرصة لطرح مقترحاتهم، ودعم التواصل مع السفارة من جهة، ومع عموم أبناء الجالية فيما بينهم من جهة أخرى.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».