قصف قاعدة تستضيف أميركيين شمال بغداد

الكاظمي أشرف على عملية أطاحت «والي داعش» في الطارمية

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الطارمية شمال بغداد أمس للإشراف على عملية أمنية ضد «داعش» (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الطارمية شمال بغداد أمس للإشراف على عملية أمنية ضد «داعش» (أ.ف.ب)
TT

قصف قاعدة تستضيف أميركيين شمال بغداد

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الطارمية شمال بغداد أمس للإشراف على عملية أمنية ضد «داعش» (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الطارمية شمال بغداد أمس للإشراف على عملية أمنية ضد «داعش» (أ.ف.ب)

انتهت عملية أمنية أشرف عليها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في منطقة الطارمية، على التخوم الشمالية لبغداد، أمس، بمقتل قياديين في تنظيم «داعش» أبرزهم «والي الطارمية». وترافقت العملية مع استهداف بالصواريخ لقاعدة بلد الجوية شمال بغداد التي تستضيف متعاقدين أميركيين، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أميركية مكلفة صيانة طائرات {اف-16}.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية إن طائرات {اف-16} انطلقت من قاعدة بلد كانت تدعم العملية ضد {داعش} في الطارمية وقت إطلاق الصواريخ. وأوضحت أن صاروخاً سقط في منطقة من القاعدة يوجد بها موظفون في شركة «ساليبورت» المكلفة صيانة طائرات اف-16 التي اشتراها العراق.
والتقى الكاظمي خلال إشرافه على العملية ضد {داعش} قيادات الفرقة السادسة والقادة الميدانيين في الطارمية، التي لا تزال أخطر المناطق التي تنتشر فيها خلايا نائمة للتنظيم الإرهابي في أقرب نقطة من العاصمة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن قوات الأمن «تمكنت من قتل 5 من الإرهابيين منهم وأهمهم المسؤول العسكري والإداري العام لشمال بغداد ومن الدرجة الثانية من الأهمية إعلامي ولاية الفلوجة». وأوضحت أن القتلى كانوا في اجتماع هدفه التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية وانتحارية داخل بغداد.
... المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.