برشلونة يستضيف قادش في مواجهة الخطأ فيها ممنوع

أتلتيكو مدريد يسعى لاستعادة توازنه... وريال مدريد للحفاظ على آماله منتعشة

بوكيتينيو مدرب سان جيرمان يواسي ميسي بعد هزيمة برشلونة المهينة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
بوكيتينيو مدرب سان جيرمان يواسي ميسي بعد هزيمة برشلونة المهينة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يستضيف قادش في مواجهة الخطأ فيها ممنوع

بوكيتينيو مدرب سان جيرمان يواسي ميسي بعد هزيمة برشلونة المهينة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
بوكيتينيو مدرب سان جيرمان يواسي ميسي بعد هزيمة برشلونة المهينة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)

يلتقي فريق برشلونة مع ضيفه قادش غداً في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني. ويدرك الفريق أن تحقيق نتيجة سلبية في الدوري ستبعده عن المنافسة على اللقب، وسينتهي موسمه عملياً. وتعرض برشلونة لخسارة مهينة 1 - 4 أمام باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، وخسر صفر - 2 أمام إشبيلية في ذهاب الدور قبل النهائي ببطولة كأس ملك إسبانيا مطلع الشهر الحالي.
وتعادل أتلتيكو مدريد مع مضيفه ليفانتي 1-1 ا الأربعاء في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية، ليصبح عدد المباريات التي خاضها الفريق 22 مباراة، مثله في ذلك مثل برشلونة، ولكنه يتفوق بفارق تسع نقاط عن فريق برشلونة، صاحب المركز الثالث والذي يدربه رونالد كومان. واستطاع قادش أن يحقق مفاجأة ويفوز على برشلونة 2 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ لذلك سيدخل برشلونة المباراة بحثاً عن الثأر.
وأصبح جيرارد بيكيه، الذي شارك في مباراة باريس سان جيرمان، جاهزاً للقاء رغم أنه تم استبداله في مباراة باريس سان جيرمان الأخيرة، ومع ذلك ربما يدفع كومان بأوسكار مينغويزا. وقال كومان «لا يدرك المرء أبداً متى ستكون اللحظة المناسبة، خاصة بعد فترة غياب استمرت ثلاثة أشهر. لقد شعر أنه بحالة جيدة. ومع ذلك لم يشعر بالارتياح، وعندما تكون خاسراً 1 - 4 لا ينبغي أن تخاطر». المهمة الحالية للمدرب هي الاستمرار في الدفع بالمواهب الشابة مثل سيرغينو ديست وبيدري غوميز، بينما يظل في المنافسة على اللقب.
ويأمل ريال مدريد أيضاً في أن يستغل تعثر جاره أتلتيكو مدريد، عندما يحل الفريق بقيادة مدربه زين الدين زيدان ضيفاً على بلد الوليد اليوم. ويحتل الريال المركز الثاني، بفارق ست نقاط خلف أتلتيكو، علماً بأن الريال لعب مباراة أزيد من أتلتيكو، وسوف يسعى للحفاظ على فرصة لمواصلة الضغط على فريق أتلتيكو مدريد، بقيادة دييغو سيميوني.
ويستضيف أتلتيكو على ملعبه «واندا ميتروبوليتانو ستاديوم» منافسه ليفانتي، وذلك للمرة الثانية في غضون 3 أيام فقط بعدما انتهت المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الثانية بالتعادل 1 - 1 الأربعاء في فالينسيا. وسيكون الفريق مشغولاً بالناحية الدفاعية. ولا يزال أتلتيكو يملك أقوى خط دفاع، حيث تلقى 14 هدفاً فقط في 22 مباراة، ولكن هذه هي المرة الأولى في حقبة سيميوني التي يفشل فيها الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه لست مباريات متتالية.
وشارك جواو فيليكس بديلاً أمام ليفانتي في المباراة التي جمعت بين الفريقين الأربعاء، وسجل هدفاً في وقت متأخر ولكن تم إلغاؤه، وسينافس المهاجم البرتغالي ليكون ضمن التشكيل الأساسي في مباراة اليوم. وقال يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو مدريد «أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة، ولكنهم سجلوا هدفاً في مرمانا بسبب خطأ دفاعي». وأضاف «بعدها لم يخلقوا العديد من الفرص، ونحن خلقنا فرصاً كثيرة، وأضعنا بعض الفرص الخطيرة. لم نكسب المباراة بسبب سوء الحظ».
وأكد «طريقتنا كانت جيدة، هذه هي كرة القدم، يجب أن نواصل التقدم وأن ننظر لمباراة السبت. ليفانتي فريق جيد، يلعبون بشكل جيد على أرضهم، ولكن في مباراة السبت سنواجههم مرة أخرى، وأتمنى أن نفوز هذه المرة». وأردف بالقول «لا ننظر إلى أفضلية النقاط التي نمتلكها أو التي سنحصل عليها في الدوري. في النهاية إنها نقطة حصدناها. لسنا سعداء بها، ولكننا لا نهتم بالفارق. سنفكر في كل مباراة على حدة وفي النهاية سنرى إذا كنا قدمنا ما يكفي للبقاء في المقدمة أم لا». وكانت آخر مرة توج فيها أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني في عام 2014، وكان وقتها فريقَا برشلونة وريال مدريد بعيدَين عن مستويهما، وهذا الموسم يعد فرصة كبيرة لأتلتيكو مدريد للتتويج باللقب.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».