«كورونا» يسلّط الضوء على أهمية «لغة الإشارة»

«كورونا» يسلّط الضوء على أهمية «لغة الإشارة»
TT

«كورونا» يسلّط الضوء على أهمية «لغة الإشارة»

«كورونا» يسلّط الضوء على أهمية «لغة الإشارة»

فرضت جائحة «كوفيد – 19» طوارئ عالمية وألزمت حكومات الدول المختلفة بتوفير مزيد من الخدمات الأساسية لضمان وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إليها، خاصة أنهم تأثروا بشكل كبير بالمضاعفات الصحية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على فيروس كورونا. وزادت الحاجة للغة الإشارة في معظم الدول، لإرسال رسائل التوعية والإجابات عن تساؤلات فئات الصم، وسط تفشي جائحة كورونا.
السعودية تضم قرابة مليون أصم، حسب مسح ذوي الاحتياجات الخاصة من الهيئة العامة للإحصاء، إضافة إلى قلة عدد المترجمين بالنسبة لعدد الصم، ومشكلة اختلاف لغة الإشارة بين منطقة وأخرى، كلها عوائق عدة تعاملت معها المملكة بمساعدة المترجمين للتوعية بخطر كورونا.
هدى أبو أحمد، واجهت إعاقتها السمعية بمحاولات جادة لإيصال رسالتها إلى أقرانها الصم، بعد موقف تعرضت له في أروقة أحد المستشفيات خلال موعد للمراجعة أثناء أزمة كورونا، حيث أعاق عدم وجود مترجم بلغة الإشارة تواصلها مع الكادر الطبي وجهل طاقم المستشفى من أطباء وممرضين بالتخاطب معها، ما جعلها تلجأ لطلب حضور أحد أقاربها وانتظاره بالمستشفى.
وبينت هدى أبو أحمد، المتخصصة في دراسات الصم لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه مشكلة تشترك فيها مع الكثير من أمثالها، ويتكرر هذا المشهد كثيراً سواء في مراكز الشرطة أو المحاكم أو المستشفيات والكثير من الدوائر الحكومية، وأنه لا يوجد في المستشفيات بشكل دقيق ترجمات وافية للصم وضعاف السمع، كما أن الكمامات حالت دون قراءة الشفاه لمن كانوا يعتمدون عليها من الصم، وقالت: «أنا كصماء كنت أعتمد في جزء كبير من فهمي لمن هو أمامي على طريقة نطقه للكلمة، ولهذا أصبحت هناك صعوبات أكبر مع كورونا». كما أوضحت ريم الشلوي، الناشطة في قضايا الصم، أن التوعية بشأن فيروس كورونا تشكل إشكالية كبيرة أمام خلو المستشفيات من المترجمين بلغة الإشارة، لذا هناك صعوبة كبيرة للأصم في ذهابه منفرداً للمستشفى لعدم وجود ترجمات واضحة أو مترجمين. وخلال العام الماضي، دشنت الأمم المتحدة رسالتها مع الاتحاد العالمي للصم، بهدف تعزيز استخدام لغات الإشارة من قبل المجتمعات والحكومات بالشراكة مع الجمعيات الوطنية للصم في كل بلد، فضلاً عن المنظمات الأخرى للصم، ووضعت وسائل الإعلام في دائرة الضوء لتحقيق ذلك.
ووفقاً لإحصائية الأمم المتحدة، يوجد 72 مليون أصم في العالم، يعيش 80 في المائة منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة. وعملت الدول على اتفاقية إتاحة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام لغات الإشارة، وتدعو إلى تعزيز ذلك الاستخدام، وتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية
TT

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الشيخ عبد الله بن زايد وبلينكن، خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بما يسهم في حماية أرواح المدنيين كافة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة.

كما بحث الجانبان بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) التطورات في لبنان، إضافة إلى الأوضاع في السودان وتداعياتها الإنسانية.