دعوات إلى استقالة سيناتور جمهوري بارز

تيد كروز غادر تكساس المتأزمة إلى المكسيك... ثم اعتذر

كروز يتحدث مع صحافيين في مطار كانكون قبل عودته إلى تكساس (رويترز)
كروز يتحدث مع صحافيين في مطار كانكون قبل عودته إلى تكساس (رويترز)
TT

دعوات إلى استقالة سيناتور جمهوري بارز

كروز يتحدث مع صحافيين في مطار كانكون قبل عودته إلى تكساس (رويترز)
كروز يتحدث مع صحافيين في مطار كانكون قبل عودته إلى تكساس (رويترز)

لم يكن السيناتور الجمهوري تيد كروز يتصور أن ركوبه طائرة متوجهة إلى منتجع كانكون السياحي في المكسيك سيولد ردود الأفعال الشاجبة والمنددة التي واجهها بعد تسريب صوره على وسائل التواصل الاجتماعي.
فبمجرد تداول الصور التي أظهرته مع عائلته في مطار هيوستن متوجهين إلى المكسيك، انهال غضب سكان تكساس على سيناتورهم. فالولاية تعاني الأمرين جراء عاصفة ثلجية استثنائية، أدّت إلى انقطاع الكهرباء والماء عن أجزاء كبيرة منها، مخلّفة أكثر من 47 وفاة. ورأى الكثيرون قرار كروز بالمغادرة مع عائلته إلى منتجع سياسي بمثابة «تهرب من مسؤولياته» كممثل رسمي للولاية في مجلس الشيوخ.
وقد حظي السيناتور الجمهوري بقدر كبير من الاهتمام في الأشهر الماضية، بعد ترؤسه حملة الاعتراض الرسمي على نتائج الانتخابات الرئاسية. وأدرك كروز سريعاً حجم الاستياء الشعبي من خطوته، وسارع إلى العودة إلى تكساس. وحاول كروز في بداية الأمر التخفيف من وطأة قراره، فقال إن أولاده طلبوا منه الذهاب إلى المكسيك، بعيداً عن صقيع الولاية. وأضاف في بيان رسمي صدر عن مكتبه: «بما أن المدارس مغلقة هذا الأسبوع، طلب أولادي الذهاب في رحلة مع أصدقاء. وكأب صالح، سافرت معهم الليلة الماضية، وسوف أعود اليوم بعد الظهر». وأشار كروز إلى أن الكهرباء مقطوعة في منزله، وأنه على تواصل مستمر مع المسؤولين في الولاية لحل الأزمة.
لكن هذا التصريح الرسمي سرعان ما تغير بعد تسرب معلومات أفادت بأن كروز خطط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المكسيك، ثم غير رأيه بعد تسرب صوره. ولم يساعد تسريب رسائل خاصة لزوجته هايدي تدعو فيها أصدقاءهم لمرافقتهم في رحلتهم، على إثبات أقواله. لذلك، سرعان ما اعترف كروز بأنه أخطأ في قراره، مقراً بخططه الأولية التي سعى فيها للبقاء في المنتجع حتى يوم الأحد.
وبعد عودته، وقف كروز أمام منزله في هيوستن للتحدث مع الصحافيين على وقع أصوات متظاهرين يطالبونه بالاستقالة، فقال: «كانت الخطة تقضي بالبقاء في المكسيك في عطلة نهاية الأسبوع مع عائلتي. الأسبوع الماضي كان صعباً على الجميع... وبمجرد أن جلست على كرسي الطائرة أحسست بأن قراري قد لا يكون صائباً». وتابع كروز: «من الواضح أنني أخطأت، ولو استطعت أن أعود للوراء لما كنت فعلتها».
وحرص كروز على الحديث عن معاناة مواطني تكساس الغاضبين من أدائه في هذا الملف، فمستقبله السياسي بيدهم، فقال مسترضياً: «لقد كان هذا العام صعباً على الأولاد، وكل الأولاد في تكساس. مغادرة الولاية في وقت يعاني فيه الكثيرون هنا لم يشعرني بالارتياح، لهذا فقد غيرت موعد عودتي وصعدت على متن أول طائرة متوجهة إلى تكساس».وعلى الرغم من هذه التصريحات التي حاول كروز من خلالها التشديد على ندمه والاعتذار، فإن التداعيات السياسية لقراره سوف تتفاعل بشكل كبير في الأيام والأشهر المقبلة. وقد سعى ديمقراطيو الولاية إلى تسليط الضوء على القضية، وطالبوه بالاستقالة من منصبه. وقالت النائبة الديمقراطية عن الولاية فيرونيكا اسكوبار: «نعلم أنه لم يكترث بديمقراطيتنا»، وذلك في إشارة إلى تصويته ضد المصادقة على نتائج الانتخابات، وتابعت: «الآن نعلم أنه لا يكترث لعائلات تكساس وهي تتجمد حتى الموت».
ولم تقتصر الانتقادات على مغادرة كروز لولايته في خضم العاصفة الثلجية، بل تخطتها لتشمل سفره مع عائلته رغم تفشي فيروس كورونا. ومما لا شك فيه أن القضية ستتفاعل بشكل كبير وستشكل جزءاً أساسياً من الحملات الانتخابية لمنافسيه في الولاية. ولم تصدر حتى الساعة تعليقات من زملاء كروز الجمهوريين في الكونغرس.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.