الزائر الأبيض يعانق جبال تبوك السعودية مع موجة قطبية باردة

توافد كبير للزوار والسياح من بعض دول الخليج

رداء أبيض يحيط بكل جبال تبوك الشمالية (واس)
رداء أبيض يحيط بكل جبال تبوك الشمالية (واس)
TT

الزائر الأبيض يعانق جبال تبوك السعودية مع موجة قطبية باردة

رداء أبيض يحيط بكل جبال تبوك الشمالية (واس)
رداء أبيض يحيط بكل جبال تبوك الشمالية (واس)

كسا البياض مرتفعات منطقة تبوك (شمال السعودية)، التي تلألأت بالثلوج مساء الأول من أمس، نتيجة موجة قطبية باردة، ما جذب كثيراً من المتنزهين من داخل وخارج المملكة، كان أبرزهم زواراً من دول الخليج، قدموا للاستمتاع بمشاهدة ورصد الثلوج التي غطت جبل اللوز وعلقان ومرتفعات وسهول تبوك.
وتتمركز ثلوج تبوك على جبل «اللوز» الذي سُمي بذلك نسبة لشجيرات اللوز التي تكثر في جنبات الجبل الشاهق الارتفاع الذي تتربع الثلوج على قمته سنوياً، ويقصدها بعض هواة الرحلات قبيل تكوّن الثلج على قمته الذي يستمر لأيام قليلة حسب الأجواء. ويقع هذا الجبل الشهير في منطقة تبوك، ويبعد 200 كيلومتر غرب تبوك العاصمة الإدارية للمنطقة في واحدة من أجمل التضاريس والهضاب الغرانيتية.
وشهد الطريق الدولي شمالاً باتجاه منفذ حالة عمار ولمسافة 60 كيلومتراً توافداً كبيراً من الزوار للوصول إلى جبال اللوز وعلقان؛ حيث تشهد في مثل هذه الأيام من كل عام تغيرات مناخية بظواهر ثلجية تعيشها مع الدول المجاورة شمال البلاد.
وتشهد السعودية، خلال الأيام المقبلة، انخفاضاً في درجات الحرارة، مع تعمق الكتلة الهوائية الباردة شمال ووسط البلاد، لتصل إلى ما دون الصفر شمالاً، وإلى حدود 8 درجات مئوية ليلاً في الرياض والمناطق المجاورة.
ويفيد حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الثلوج المتساقطة على مرتفعات تبوك هي أقل من التي تساقطت في العام الماضي. مبيناً أن ما حدث مساء الأول من أمس لا يُسمى عاصفة ثلجية، بل ثلوج خفيفة مقارنة بالأعوام الماضية؛ حيث كانت كمية الثلوج عالية آنذاك. وأشار إلى أن شتاء السعودية هو في الربع الأخير الآن.
وأوضح القحطاني لـ«الشرق الأوسط» أن شتاء هذا العام أقل حدة من العام السابق، من حيث انخفاض درجات الحرارة وكذلك كميات الأمطار المتساقطة. ويضيف: «لاحظنا في الأعوام الماضية أن انخفاض درجات الحرارة تجاوز في بعض المناطق درجة 8 تحت الصفر، لكن حتى الآن لم نسجل هذا الانخفاض الواضح في درجات الحرارة، ولم تواجه المملكة موجات شديدة كما حصل في الأعوام الماضية».
من جهته، أوضح الرائد عبد العزيز الشمري، المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بتبوك، أن هناك خطة استباقية تضمنت كثيراً من الجوانب التي تقوم بها جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مؤكداً أن هناك تنسيقاً مبكراً مع جميع الجهات الحكومية لمواجهة أي طارئ أثناء تساقط الثلوج.
وأبان الشمري لـ«الشرق الأوسط» أن الدفاع المدني كان مستعداً للثلوج التي تساقطت مساء أمس، وأشار إلى أن هذه الاستعدادات تشمل التمركز في موقعين رئيسيين، هما مركز علقان ومركز الزيتة، مفيداً أنه من خلالها تم نشر دوريات السلامة والدوريات الميدانية.
وأكد الشمري على الإقبال الكبير من الزوار والمصطافين الذين توافدوا إلى المنطقة لمشاهدة الثلوج والاستمتاع بها، في حين تحرص مراكز الدفاع المدني على التأكد من سلامتهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.