أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن وزراء دفاع الدول المنضوية في الحلف قرروا، اليوم (الخميس)، رفع عدد قوات المهمات التدريبية في العراق إلى أربعة آلاف عسكري وإرجاء القرار بشأن الانسحاب من أفغانستان.
وقال الأمين العام في مؤتمر صحافي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف: «اليوم، قرّرنا رفع عدد قوات حلف شمال الأطلسي لمهمات التدريب في العراق لدعم القوات العراقية في تصديها للإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم (داعش). سيرتفع عدد مهمتنا تدريجيا من 500 إلى أربعة آلاف شخص»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «سيتم تعزيز البعثة في الأشهر المقبلة وينبغي أن تسمح للعراقيين بتحقيق الاستقرار في بلدهم».
من جهة أخرى، لم يتخذ الوزراء «قرارا نهائيا» بشأن انسحاب القوات المشاركة في مهمة التدريب في أفغانستان. وقال ستولتنبرغ: «سيواصل حلفاء (الناتو) التشاور من كثب والتنسيق في الأسابيع المقبلة».
وتصدّر مصير مهمة الحلف البالغ قوامها 9 آلاف و600 جندي في أفغانستان جدول الأعمال في ضوء الاتفاقية التي كانت الإدارة الأميركية السابقة وقعتها مع حركة «طالبان» لسحب القوات. وراهناً، تعيد إدارة جو بايدن النظر في ما إذا كانت ستلتزم بالموعد النهائي المقرر في الأول من مايو (أيار) للانسحاب، أو المخاطرة بالبقاء ومواجهة رد فعل عنيف من المتمردين.
وقال ستولتنبرغ: «إننا نواجه موقفا صعبا ومعضلات معقدة. إذا بقينا إلى ما بعد الأول من مايو، فإننا نخاطر بتعريض قواتنا لهجمات وبالالتزام بالوجود المستمر فيها». وتابع: «إذا غادرنا، فإننا نخاطر بخسارة كل ما أحرز من تقدم ورؤية أفغانستان تصبح ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية الدولية».
ولفت إلى أنه «علينا التأكد من أن جميع الظروف مهيأة لمنع ذلك ونريد تقييم المخاطر التي نحن على استعداد لتحملها».
ويوجد «الناتو» في أفغانستان منذ عشرين عاماً لكنه قلص وجوده من 130 ألف جندي من 36 دولة تشارك في عمليات قتالية إلى 9600 حاليا، بمن فيهم 2500 أميركي، مسؤولون عن تدريب القوات الأفغانية.
«الناتو» يرفع عدد مدربيه في العراق... ولا قرار نهائياً بشأن أفغانستان
«الناتو» يرفع عدد مدربيه في العراق... ولا قرار نهائياً بشأن أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة