كيف سنعرف أننا وصلنا إلى «مناعة القطيع» ضد «كورونا»؟

مواطنون إيطاليون ينتظرون دورهم لتلقي تطعيم «كورونا» (إ.ب.أ)
مواطنون إيطاليون ينتظرون دورهم لتلقي تطعيم «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

كيف سنعرف أننا وصلنا إلى «مناعة القطيع» ضد «كورونا»؟

مواطنون إيطاليون ينتظرون دورهم لتلقي تطعيم «كورونا» (إ.ب.أ)
مواطنون إيطاليون ينتظرون دورهم لتلقي تطعيم «كورونا» (إ.ب.أ)

يتسابق مسؤولو الصحة في جميع أنحاء العالم لتطعيم عدد كافٍ من الناس لوقف انتشار فيروس «كورونا» المستجد، والوصول لما يعرف بـ«مناعة القطيع» ضد العدوى.
وبحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس، تتحقق «مناعة القطيع» حين يطور عدد كبير من الناس مناعة ضد فيروس ما، إما عن طريق التطعيم وإما بعد الإصابة بالعدوى في وقت سابق.
وفيما يلي أشهر الأسئلة المتعلقة بمناعة القطيع ومتى يمكن للعالم أن يحققها.
- كيف يتم احتساب مناعة القطيع؟
تستند طريقة احتساب استراتيجية مناعة القطيع إلى مدى عدوى الفيروس، أو بمعنى آخر العدد الإجمالي للأشخاص الذين ستنتقل إليهم العدوى.
ورغم أن بعض الخبراء يقولون إن هذه الاستراتيجية ستتحقق إذا طور نحو 60 في المائة إلى 80 في المائة من السكان مناعة ضد «كورونا»، إلا أن العدد الأكبر من العلماء والمؤسسات الصحية يؤكد أن هذه النسبة قد تكون غير دقيقة خاصة مع ظهور متغيرات جديدة من الفيروس، ومع اختلاف أعداد المصابين بالفيروس من منطقة إلى أخرى.
- كيف سنعرف أننا وصلنا إلى «مناعة القطيع»؟
قال آشلي سانت جون، الذي يدرس أنظمة المناعة في كلية ديوك الطبية للدراسات العليا التابعة لجامعة سنغافورة، إن الدليل على اقترابنا من مناعة القطيع سيكون «اضطراباً في سلسلة الانتقال»، أي قلة أعداد الأشخاص المصابين بالعدوى.
وأشار جون إلى أن هذا الأمر سيتحقق بطريقة تدريجية وسيستغرق بعض الوقت، مؤكدا أنه يتطلب مراقبة مثالية من المؤسسات الصحية لجميع المواطنين لحساب معدلات العدوى والشفاء بشكل دقيق.
- كيف ستؤثر متغيرات فيروس «كورونا» على تحقيق «مناعة القطيع»؟
يعتمد ذلك على المناعة التي توفرها اللقاحات أو العدوى السابقة بالفيروس ضد متغيرات «كورونا».
ويقول والتر أورينستين، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيموري: «إذا ثبت أن اللقاحات أقل فاعلية بشكل ملحوظ ضد المتغيرات، فإن ذلك يتطلب تحديث هذه اللقاحات لجعلها أكثر فاعلية وبالتالي الوصول إلى مناعة القطيع».
وحتى الآن، يبدو أن اللقاحات توفر على الأقل بعض الحماية من المتغيرات الأكثر إثارة للقلق. لكن العلماء ما زالوا يدرسون الموقف ويخشون حدوث المزيد من الطفرات.
- هل يجب أن تكون «مناعة القطيع» عالمية؟
مناعة القطيع العالمية مثالية ولكنها غير محتملة.
فمعظم اللقاحات التي سيتم تصنيعها هذا العام ستذهب إلى الدول الغنية، مع بقاء العديد من البلدان الفقيرة في قائمة الانتظار وعدم معرفتها بموعد حصولها على جرعات التطعيم لجميع سكانها.
ولهذا السبب، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تحقيق «مناعة القطيع» عالميا ليس مرجحا أن يتحقق هذا العام.
علاوة على ذلك، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الاختلافات في مستويات التطعيم بين البلدان ستكون سببا في عدم القضاء على الفيروس تماماً.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.