ريـال مدريد يخوض مواجهة صعبة أمام إشبيلية اليوم في غياب رونالدو

اللاعب البرتغالي الموقوف يؤكد أنه سينهي مسيرته في «الفريق الملكي»

رونالدو (وسط) يشارك زملاءه التدريب أمس (إ.ب.أ)
رونالدو (وسط) يشارك زملاءه التدريب أمس (إ.ب.أ)
TT

ريـال مدريد يخوض مواجهة صعبة أمام إشبيلية اليوم في غياب رونالدو

رونالدو (وسط) يشارك زملاءه التدريب أمس (إ.ب.أ)
رونالدو (وسط) يشارك زملاءه التدريب أمس (إ.ب.أ)

يسعى ريـال مدريد المتصدر إلى توسيع الفارق في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يستقبل إشبيلية اليوم في مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة عشرة. ويخوض «الملكي» اللقاء على استاد «سانتياغو برنابيه» محروما من نجمه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو الموقوف مباراتين بعد اعتدائه على البرازيلي إديمار لاعب قرطبة.
وتأجلت المباراة بين ريـال وإشبيلية من نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب ارتباط الأول ببطولة كأس العالم للأندية في المغرب التي توج بلقبها. ورغم ذلك، فإن الفريق المدريدي نجح في ترسيخ نفسه بطلا لجولة الذهاب؛ إذ يملك 51 نقطة متقدما على غريمه التقليدي برشلونة الثاني (50 نقطة) وجاره أتليتكو مدريد حامل اللقب وثالث الترتيب بـ47 نقطة. ويبدو الأسبوع الحالي حاسما بالنسبة لرجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي؛ إذ بعد المواجهة القوية أمام إشبيلية الرابع (42 نقطة)، سيلتقون أتليتكو مدريد نفسه في «فيسنتي كالديرون» في ما قد يعتبر نقطة تحول في الموسم الراهن.
وأشار أنشيلوتي خلال حديثه إلى الخطورة التي قد يمثلها فريق إشبيلية في مباراة اليوم، قائلا: «إنه فريق خطير وصاحب مستوى عال ويؤدي بشكل جيد هذا الموسم، بالإضافة إلى أنه يتميز بوجود لاعبين لديهم القدرة على تنفيذ الهجمات المرتدة». وأعرب أنشيلوتي عن بالغ قلقه من الأهداف الكثيرة التي استقبلتها شباك ريـال مدريد في الدقائق الأولى من عمر المباريات السابقة. وأضاف: «أعتقد أن المشكلة تكمن في الأداء المتراخي في البداية.. يجب أن نكون أفضل.. اللاعبون وعوا هذا الأمر.. أعتقد أننا علينا أن نبدأ المباراة بتركيز ذهني مختلف عن ذلك الذي بدأنا به المباريات الماضية». وتابع أنشيلوتي قائلا: «إن هذا الوضع يشبه ما حدث في الموسم الماضي، فالفريق سيقاتل حتى النهاية». وقال أنشيلوتي: «ندرك أن مباراة مهمة تنتظرنا أمام إشبيلية. نملك فرصة للابتعاد في الصدارة أمام كل من برشلونة وأتليتكو مدريد». ولمح المدير الفني الإيطالي إلى أن الوافد الجديد البرازيلي لوكاس سيلفا يمكن أن يستهل أولى مشاركاته مع ريـال مدريد في مباراة إشبيلية ولو لدقائق قليلة.
ويسعى إشبيلية إلى الثأر من ريـال مدريد الذي هزمه في أغسطس (آب) الماضي في مباراة كأس السوبر الأوروبية بهدفين من رونالدو. وكان ريـال أحرز كأس دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، فيما انتزع إشبيلية كأس الاتحاد الأوروبي. وفي غياب رونالدو هذا الأسبوع تنفيذا لعقوبة الإيقاف، فاز ريـال مدريد على ريـال سوسييداد 4 - 1 سجل منها الفرنسي كريم بنزيمة هدفين. صحيح أن «الملكي» كان رائعا من الناحية الهجومية، إلا أن دفاعه يبعث الشك؛ إذ اهتزت شباكه للمرة الثالثة في عام 2015. وكشف أنشيلوتي أنه قد يتجه إلى إجراء بعض التعديلات على التشكيلة أمام إشبيلية خشية خسارة لاعبين مهمين في المباراة أمام أتليتكو التي ستشهد عودة رونالدو من الإيقاف، وقد يبقي البعض على دكة الاحتياط مثل الكولومبي جيمس رودريغيز والبرازيلي مارسيلو المهددين بالإيقاف في «ديربي» العاصمة في حال الحصول على إنذار اليوم.
وكشف وكيل أعمال رونالدو أن الأخير سينهي مسيرته في ناديه الحالي ريـال مدريد الإسباني. وقال خورخي منديس في مقابلة مع محطة «بي بي سي» أمس: «إنه أفضل لاعب في العالم، ولا يمكن مقارنته بأي لاعب آخر». وتابع: «إذا قرر ناديه ولسبب ما بيعه غدا مقابل 300 مليون جنيه إسترليني، فإنه سيجد من يشتريه». وأكد منديس أن لاعبه الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة في مسيرته، لن يترك ريـال مدريد بقوله: «لن يترك ريـال مدريد». وأشار إلى أنه يؤكد هذه المعلومة نقلا عن رونالدو نفسه. وكان رونالدو (29 عاما) انتقل إلى النادي الملكي الإسباني من مانشستر يونايتد عام 2009 مقابل صفقة قياسية في حينها بلغت 80 مليون جنيه إسترليني.
وأكد أنشيلوتي أنه لا يعتريه أي شك في إشراك كل من رونالدو وكريم بنزيمة وغاريث بيل في المباريات ما داموا بحالة جيدة. ووضع أنشيلوتي حدا للجدل الدائر في الوقت الراهن عن معايير اختياره اللاعبين الأساسيين في تشكيلة فريقه الرئيسية، وقال في تصريحات صحافية: «لا يوجد شك.. إذا كان كريستيانو وبنزيمة وبيل يتمتعون بحالة جيدة، فسيلعبون بشكل مستمر. وتطرق أنشيلوتي للحديث عن لاعبه المكسيكي خافيير هيرنانديز (تشيشاريتو) الذي لم يلعب هذا الموسم سوى دقائق معدودة: «إنه يوجد هنا لأننا تعاقدنا معه ولأننا نحتاجه.. لا أعرف كم دقيقة تحديدا سنحتاجه.. لقد تحدث معي وأعرب لي عن سعادته، كما أظهر احترافية عالية في التعامل».
ورغم علمه بخوض المواجهة محروما من المهاجم الفرنسي كيفن غاميرو المصاب، فإن مدرب إشبيلية إيمري أوناي بدا متفائلا؛ إذ قال: «نحن ذاهبون إلى مدريد للفوز»، وتابع: «ما زالت هناك مباراة واحدة لانتهاء مرحلة الذهاب بالنسبة لنا. يجب أن نحقق 45 نقطة في نهايتها». ويخوض الفريق الأندلسي صراعا محموما مع فالنسيا على المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ولا شك في أن الفوز على ريـال مدريد سيمنح إشبيلية دفعة كبيرة نحو البطولة الأوروبية الأهم، علما بأنه استفاد بالتأكيد من تعثر فالنسيا أول من أمس في ختام المرحلة الحادية والعشرين أمام ملقة بهدف سجله صامويل كاستيليخو في الدقيقة 25. وحرمت هذه الخسارة فالنسيا من الارتقاء إلى المركز الرابع؛ إذ بقي في المركز الخامس برصيد 41 نقطة متخلفا عن إشبيلية بنقطة.
ودعم فالنسيا صفوفه جيدا بفضل الأموال التي أنفقها مالكه الملياردير بيتر ليم، وبينما أدى ذلك إلى تحقيق نتائج جيدة على ملعبه (بينها الفوز أخيرا على ريـال مدريد وإشبيلية) إلا أنه فقد نقاطا مهمة خارج أرضه. وفي الوقت الذي يحتل فيه فالنسيا المركز الخامس، يتأخر ملقة عنه بمركزين وله 35 نقطة. وكان دفاع فالنسيا هشا وسمح لكاستيليخو بالتسديد برأسه وهو غير مراقب ليضع ملقة في المقدمة عقب تمريرة عرضية من صمويل غارسيا في منتصف الشوط الأول. ولعب ملقة بإيقاع أسرع في وسط الملعب واقترب خوانمي من التسجيل مرتين قبل نهاية الشوط الأول.
وأظهر جواو كونسيلو ظهير فالنسيا افتقاره للخبرة عندما طرد لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 74 بسبب مخالفة ضد اجناسيو كماتشو. واقترب بعدها ملقة من مضاعفة النتيجة بتسديدة نور الدين المرابط من 20 مترا التي ارتدت من القائم.
وقال خابي جويرا مهاجم ملقة للصحافيين: «بذل الفريق جهدا كبيرا وحقق فوزا مستحقا»، وأضاف: «سنواصل القتال ونتطلع لمزيد من التحسن». وقال خوسيه جايا ظهير فالنسيا إن فريقه بحاجة للأداء بشكل أفضل بعيدا عن ملعبه ميستايا. وقال للصحافيين: «نواجه مشكلة خارج ملعبنا؛ إذ لا نلعب جيدا. نبذل جهدا كبيرا لمحاولة تحسين ذلك»، وتابع: «الهدف كان صدمة كبيرة لنا، ولم ننجح في التعويض».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.